الفيل المقيد فكرياً

عندما يزور أحدنا السيرك قد يلاحظ أن الفيل ذلك المخلوق الضخم

يقف بهدوء مربوطاً بوتد خشبي منصوب بالأرض

أليس في الأمر غرابة؟

بالطبع!

فيمكن لهذا الفيل الضخم تحطيم الوتد الخشبي بكل سهولة والهروب ولكن القوة الجسدية ليست كل شيء

كيف؟

جرت العادة عند المدربون بالسيرك أن يربطوا الفيلة وهي في مراحلها الأولى من العمر بسلسلة موصولة بعمود حديدي ثابت يستحيل عليهم التخلص منها -- مهما حاولوا .

وعندما تكبر هذه الفيلة فإنها لا تستطيع كسر الأوتاد المقيدة بها، قويةً كانت كالحديد او ضعيفةً كالخشب

لماذا؟


لأنها لم تحاول. فهذه الفيلة تعتقد أنها عاجزة عن الحركة وقلع الأوتاد المربوطة بها كلما رأتها، فهي برمجت على ذلك في صغرها

العبرة

بالطبع فيلة السيرك تستطيع تحرير أنفسها من تلك القيود المربوطة بها فهي تملك القدرة على ذلك ولكن لا تعلمها

جميعنا لديه إمكانيات ضخمة تجعلنا نحقق ما نريد بإذن الله ولكن قلة هم من أدركوا وجود القيود النفسية والفكرية واستطاعوا تحرير أنفسهم منها

يقول المولى عز وجل

(لعلمه الذين يستنبطونه منهم)


_________________