التعلم هو مفتاح المستقبل

أمسك بزمام حياتك
سيكون العائق الوحيد أمام إدراكنا للغد هو مخاوف وشكوك يومنا هذا. لنتحرك إلى الأمام بإيمان قوي ونشط.

- " فرانكلين يدلانو روزفتل"


الحقيقة الكبرى
"بوسعك أن تتعلم أي شيء تحتاج لتعلمه، من أجل تحقيق أي هدف تضعه نصب عينيك". يوفر هذا المبدأ وسيلة لكي تمسك بزمام السيطرة الكاملة على مستقبلك. حينما كنت صغير السن وكنت أكافح، وأفشل وأشعر بالإحباط، حدث أن غير هذا المبدأ حياتي.
وعلى وجه العموم، فما من أحد أذكى منك أنت، وما من أحد أفضل منك أنت. فليس معنى أن شخصًا ما يتدبر شئونه خيراُ منك أنه أفضل منك. غالباً ما يكون معنى هذا أنه قد تعلم كيف ينجح في مجال بعينه، قبل أ تفعل أنت ذلك. وأيا كان ما ينجزه شخص ما فإنك أنت أيضًا تستطيع إنجازه. وهناك عوائق قليلة جداً.
هذه ليست قاعدة سهلة، لكنها بسيطة تمام البساطة، فأنت أيضًا بوسعك أن تتعلم أي شيء تحتاج لتعلمه من أجل تحقيق أي هدف تضعه نصب عينيك.


ما أن أدركت هذه الفكرة، لم أخش أن أغير وظيفتي، بل وحتى أن أغير مجالات العمل، تعلمت كيف أروج الإعلانات التجارية، والاستثمارات، والعربات، والمعدات المكتبية. عملت في مبيعات العقارات والإيجار المؤقت، ثم في مجال تطوير العقارات. ثم انخرطت في الاستيراد والتوزيع، ثم الأعمال المصرفية، والطباعة، والأعمال الاستشارية، وفي نهاية الأمر التحدث على الملأ والمقالة، وتسجيل البرامج، وتدريب الشركات.


تعلم ما تحتاجه

في كل مرة أخوض مجالا جديداً، أذهب لأتعلم كل ما يمكنني تعلمه عن هذا المجال، ثم أقوم بتطبيقه بأسرع ما يمكن. أولاً، أتفقد الكتب على أرفف المكتبة المحلية. ثم أشترى كتاباُ لأكون مكتبتي الخاصة. ثم استمع إلى كل شريط كاسيت أتمكن من شرائه حول الموضوع، وأحضر كل منتدى يدور حول نفس الموضوع.


في عمر الحادية والثلاثين، درست وأعددت نفسي، ثم خضت اختبارات التحاق بإحدى الجامعات الكبرى، لقد استثمرت آلافا مؤلفة من الساعات في الدرس للحصول على درجة إدارة الأعمال. درست تفاصيل النظريات الاقتصادية الكبرى والصغرى، وعلم الإحصاء، ونظرية الاحتمالات، وعلم الإدارة والحسابات. ودرست التسويق، والإدارة، والتخطيط الاستراتيجي. وكرست نفسي تماماً لمفهوم التعلم والدرس.


الغموض الكبير
ظننت أنني قد تأخرت عن الركب، فالجميع يعرفون أن التعلم كان هو مفتاح المستقبل. وملأتني الدهشة والارتباك عندما نظرت حولي لأجد أن من يفعلون مثلما أفعل هم قلة قليلة من الناس. فباعتراف أغلب الناس فهم "يعيشون حياة اليأس الهادئ" على حد تعبير "ثورو". فهم يعملون في وظائف لا يحبونها، ويتقاضون أجوراُ أقل من إمكانياتهم كثيراُ، ويستمرون في علاقات لا يستمتعون بها، ويعيشون حياة لا تقدم لهم أي إشباع.


حاولت أن أخبرهم أن الطريق مفتوح أمامهم للخروج من هذا الوضع. أخبرت كل من أمكنه أن يصغى إلى أن بوسعهم تعلم أي شيء يحتاجون لتعلمه من أجل بلوغ أي هدف قد يحددونه لأنفسهم. قما من حدود هناك. وبدا أن من يستمعون قليلون من الناس