أسباب التردد في تفويض المهام

لماذا يحجم البعض عن تفويض المهام ؟

يتردد بعض المديرين هي تفويض المهام للآخرين، وعادة ً ما يرجع هذا لأسباب خاطئة:


1_ لا يمكنني أن أثق في أحد لأفوض له مهمة التعامل مع هذا. سأبدو بصورة سيئة إن لم تتم المهمة بنجاح.
أجل، بالطبع هناك مهام لم يستعد لها مرءوسوك بالتدريب، أو الخبرة؛ لكن هناك عشرات المهام التي يمكنك أن تعهد بها إليهم ، خاصة ً إذا ما أعطيتهم التعليمات المناسبة ونقلت لهم خبرتك.


2 _ يمكنني القيام بهذا علي نحو أفضل من الموظفين الذين يعملون معي . هذا صحيح علي الأرجح ، لكن هذا لا يبرر لك القيام بمهام أمثل لمن هم أقل؛ فإن كان بإمكانك تصنيف المراسلات على نحو أفضل من سكرتيرك ؛ فهل يكون هذا جزءاً من عملك!


3 _ ليس لدي متسع من الوقت لأشرح كيفية القيام بهذه المهمة؛ فمن الأسرع والأسهل أن أقوم بها بنفسي، يتطلب تفويض المهام تخصيص وقت وجهد؛ مما يجعل القيام بمهمة بنفسك يبدو أسرع و أسهل ، ولكن هناك فرصة ضائعة هنا، الوقت الذي تقضيه في أداء المهام التي بإمكانك أن تفوضها الآخرين هو وقت مستنزف من وقت المهام الأخرى، التي لا يستطيع أي من مرءوسيك القيام بها.
بالإضافة إلي ذلك عليك ، عليك كمدير أو مشرف أن تقوم بتدريب مرءوسيك علي القيام بالمهام؛ إذ أن إحدى مهام المدير تحسين كفاءات العاملين وقدراتهم، التي هي رأس ماله البشري. فإذا كنت لا تقوم بذلك ، فأنت لا تقوم بإحدى مسئوليات وظيفتك.


4 . أنا منفذ ! لم يبعد المديرون الجدد كثيراً عن أدوارهم السابقة كمسئولين فرديين.
حيث أنهم حققوا نجاحاً في مهام محددة من الناحية التقنية، وتلقوا كثيراً من الإشادة على هذه الإجادة .
ومما هو جدير بالذكر أن هناك كثير من الناس تمت ترقيتهم إلي مناصب إدارية لما حققوه من نجاح بصفتهم مسئولين فرديين.
ولكن للأٍسف؛ يواجه الكثير من المديرين الجدد صعوبات في الانتقال إلي أدوارهم الجديدة؛ فهم لا يجدون كل السعادة والرضا في القيام بما كانوا يقومون به بنجاح في الماضي.


ولذا يترددون في التخلي عن أدوارهم السابقة؛
ولكن من أجل تحقيق النجاح بصفتك مديراً والاستمتاع به؛ عليك أن تتخلي عن دورك القديم
وتوجه انتباهك إلي العمل الذي تنفرد بمسئوليته: إتخاذ القرارات المهمة، والتخطيط، والقيادة، والتحفيز، وتنسيق العمل مع الآخرين.
فإذا فشلت في إعطاء هذه المسئوليات المهمة حقها؛ فستفشل في أداء عملك بكفاءة.