حياتك هل اتجهت نحو الخارج أو نحو الداخل ؟
فإذا كان لديك الحالة الأولى فيعني هذا أنك تركز على المواضيع و الأعمال
الخارجية و أما الثانية فيعني أنك تجد مصلحتك في الداخل حيث السعادة في حياة الروح و الخيال.
الإنسان المتوازن يجد نفسه بين الاثنين . محاكاة واقعية لجسمه ذي الجهتين , الشمال و اليمين . فيصبح في الوقت نفسه, حيويا و مستسلما, يعطي و يأخذ.
ظروف الحياة تحدد الجهة التي يجب أن تهيمن على الجهة الأخرى, منذ بداية عمرنا و حتى شيخوختنا.
فالرجل الذي لديه امرأة وأطفال,و العازبون الذين يهتمون بأهلهم و إخوتهم الصغار. كل هؤلاء وسعوا جهة اليمين أو الحيوية في شخصيتهم, و أصبحوا – منذ البدء- كبارا, مصارعين في عالم التنافس هذا.
و من الجهة الثانية , الرجال و النساء المترفون , ليس لهم إلا أن يهتموا بأنفسهم أو عابري سبيل لذلك فإن هيمنة جهة الشمال على شخصيتهم أمر طبيعي.
أصبحوا تابعين, و مقودين كما أصبحوا حالمين و ليس رجال أعمال, مشاهدين و ليس مشتركين بصراع الحياة.
لديك فرصةأي جهة كنت, أثناء النصف الأول من حياتك, الآن هو الوقت المناسب لموازنة شخصيتك.لديك فرصة, فغامر ولا تدعها تفلت من يديك و ذلك بتوسيع الجهة المغمورة من شخصيتك. أنظر إلى منبع الطاقة المخبأة فيك, و غيرالمدركة , تر أنها جاهزة كلها للانفجار.
ابحث عن منبع لأفكار جديدة, عن ينبوع ثقافي جديد,عن فتح آفاق جديدة عن رؤية جديدة إلى الحياة .
هل كان انشغالك الأساسي, حتى الآن, هو اكتساب معارف جديدة, ذات بعد مادي؟
تعلم الآن أن تبقى مع نفسك, جد لها عملا واحدا يشغلك. فكر بالربح القليل و العطاء الكثير,و استبدال الأفكار بالعمل .
هل تخشى الوحدة؟ جد لنفسك مصالح خارجية, و مناسبات للالتقاء بأشخاص جدد. و أعمالك, هل هي ذات قيمة روحية و ثقافية بعيدة عن المادة ؟ إذا, جد الرغبة في نفسك من أجل سيارة جديدة, و فكر بالقيام برحلة بعيدة أو أي شيء من هذا القبيل يزرع التجديد في حياتك, واضعا المال على حدة. هل تعيش في برج من العاج ؟ إذا عليك البحث عن صلات حقيقية لك مع العالم. و إذا كنت من الذين تهمهم السياسة و البورصة و الأعمال, فادرس مشاريع جديدة و حاول أن تجيب على كل الأسئلة التي تخطر لك.
هل تظن أنك ستكفي نفسك بنفسك؟
حاول أن تتعاون مع الآخرين. هل أعطيت دائما ؟ اترك هذه المتعة للآخرين. هل أنت ثرثار؟ ابدأ بالاستماع إلى الآخرين.
تابع دروسا في مواد لا تعرفها أبدا . أأنت رزين؟ ثقف الجهة العابثة من صفاتك.
أأنت من الذين يبقون في المنزل؟ أأنت محافظ؟ اتبع خطرا مقصودا, و من وقت لآخر امض ليلة سهر حتى الصباح, و ابق في السرير كل نهار الغد.
يجب أن تكونوا نشيطين أثناء حياتكم كلها. ألستم بحاجة إلى مكافأة على جهودكم ؟ مكافأة روحية؟ مكافأة مقدسة ؟ بالتأكيد, و لكن ليس بالضرورة أن تكون مكافأة مقدسة على هيئة مال .
نحن بحاجة إلى اهتمامات, خلال النصف الثاني من حياتنا, فكيف نكتشف هذه الاهتمامات ؟؟
باهتمامنا, بحيويةٍ ,بكل ما يحيط بنا, من التفاصيل الصغيرة حتى الكبيرة التي تجري تحت عيوننا و الباقي يأتي وحده.
حاولوا, إنه سهل جدا أكثر مما تتصورون.