متى تكون التربية من أجل المستقبل وليس من أجل الماضي


بعض الآباء يريد من أبنائه أن يظلوا دائماً على أهبة الاستعداد لتلبية طلباته التي لا تقف عند حد،كما أن بعضهم يريد من أهل بيته أن يمشوا على رؤوس أصابعهم، إذا كان نائماً، أو كان عنده ضيوف، وبعضهم يحجر على الطفل أن يراجعه في أي كلمة يقولها ولو كان الطفل مؤدباً، ولو كان على صواب فيما يريد قوله!

بعض الأمهات تريد من ابنتها أن تلعب وتأكل وتذاكر بنفس الطريقة التي كانت تتبعها لما كانت صغيرة، حتى إن بعض الأمهات تتدخل في لون حقيبة الطفل وشكل قصة ثوب البنت ... وهذا كله يجعل الطفل يشعر بأنه مسحوق الشخصية، وأن العلاقة بينه وبين أبويه أشبه بالعلاقة بين السجين والسجّان!

النتائج المنتظرة لكل ذلك لا بد أن تكون سيئة، وكثيراً ما لا حظ علماء التربية أن هذا الأسلوب في التحكم في الأبناء وتربيتهم يؤدي إلى نتائج وخيمة، منها:
• انطواء الطفل على نفسه.
• عدم انشراحه للجلوس مع أبويه.
• شعوره بالنقص .
• العدوان والتخريب كلما سنحت له الفرصة .
• تشربه لمعاني الحرفية والانضباط الزائد .
• ميله إلى السلبية نتيجة التعامل السلبي معه .

إن التربية الجيدة ليست تلك التي تجعل الطفل يشعر أنه جندي يعيش في ثكنة عسكرية، وإنما تلك التربية التي يستمتع فيها الطفل بصحبة والديه، ويشعر أن اختياراته موضع اعتبار وتقدير.