موقوف
- معدل تقييم المستوى
- 0
برنامج العمل الفردي
برنامج العمل الفردي هو برنامج فعَّال ويحدد احتياجات الطفل بمجال التربية والتعليم، والعلاج بإطار التربوي يتعلم به، والبرنامج يعتمد على وصف وضع الطالب الحالي كما قدر في مراحل التقييم والتشخيص. جوهر برنامج العمل الفردي هو تحديد الأهداف الخاصة للعمل، وملاءمة برنامج العمل لتحصيل الطلاب، وبهذا البرنامج يتم تفصيل الوسائل والأساليب لتحقيق الأهداف الخاصة. وكذلك الدروس والعلاجات التي يطبق بها البرنامج. البرنامج يتم تحضيره باشتراك فعال بين طاقم متعدد التخصصات، وباشتراك الأهل، واشتراك الطالب نفسه.
عند بناء برنامج العمل الفردي، يجب أن يلائم قانون التربية الخاصة ( 1988 ) بكل بنوده، وقانون التربية الخاصة يتطرق إلى جميع الطلاب بغض النظر عن الفروق في الجيل ونوع الإصابة، ومن الضروري خطة علاجية فردية أو التخطيط لبرنامج عمل فردي مناسب لكل طفل معاق.
أهداف برنامج العمل الفردي:
v تلبية احتياجات الطفل الشخصية.
v اشتراك الأهل والطفل في وضع الخطة العلاجية.
v التتابع التربوي العلاجي دون أي علاقة للتغيرات الحاصلة في المدرسة.
v وضع خطة عمل بناءه.
v توجيه العمل الفردي والجماعي مع الطالب.
v التنسيق بين الطاقم الذي يعمل مع الطالب.
v توثيق مسار العمل.
مميزات برنامج العمل الفردي:
q البرنامج هو فردي لكل طالب.
q يجب أن يكون البرنامج ملائماً لجيل الطالب ولشدة ونوع الإصابة.
q بناء البرنامج حسب قدرات الطالب.
q البرنامج يضم خمسة أقسام: وصف إصابة الطالب، الأهداف – مدى التحصيل – طرق تقييم التحصيل.
q بناء البرنامج في بداية السنة مع الأخذ بعين الإعتبار احتياجات الطفل لسنة كاملة، ويضم ذلك العطل، ومستقبل الطالب ما بعد سنة التعليم.
q يتم بناء البرنامج بناءً على قرارات وُضعت في السنة الماضية.
q يجب أن يستعين البرنامج بجهود الآخرين، والأخذ بعين الاعتبار طلبات الأهالي والطالب نفسه.
q البرنامج يتغير مع التغيرات الحاصلة عند الطالب، ومعرفة الطاقم له جيداً.
q البرنامج يُطَّبق في الدروس العلاجية الذي ينفذ كل يوم وكل ساعة.
q البرنامج هو جزء من الهدف العام، ويضم فعاليات خارج نطاق المدرسة..
q البرنامج الذي يوضع يجب أن يلائم وسائل الإيضاح الموجودة في المدرسة.
q يجب أن يحفظ الخطة التربوية أو البرنامج الفردي في المدرسة ما دام الطالب موجود فيها.
q البرنامج يضم معرفة تربوية.
فمن هنا نرى أنه يجب وضع الأهداف الخاصة التي تراعي الصفات المميزة للطفل، أي أن البرنامج يجب أن يتماشى مع قدرة الطفل وما يمكن تحقيقه من تقدم وبين ذكائه ومدى خطورة العائق الذي يعاني فيه. لذلك فإن على المدرس العلاجي التركيز على احتياجات الطفل المحددة.
كي يتم وضع برنامج العمل الفردي لأي طالب، يجب أن يسبقه تشخيص، ومن ثم يتم إعداد ظروف التعلم المناسبة التي تمكن المعاق من التقدم.
ولا يجب اعتبار خطة العلاج الفردية هذه دائمة، بل من الواجب تعديلها من وقت لآخر أثناء نمو قدرة الطفل على التعلم في المجالات المختلفة. لذلك حتى يتم نجاح هذا البرنامج من الواجب أن يكون تغيرات الاحتياجات التدريبية للطفل.
البرنامج العلاجي الفعال هو الذي يُشبع رغبة الطفل ويجعله يشعر بأنه يمضي قدماً، والذي لا يجعل الطفل بقلق أثناء تقدمه، ويتحمل المدرس مسؤولية كبيرة في تشجيع الطفل، ويجب عليه التأكد من أن الطفل يعمل بجد ونشاط دون أن يضغط عليه، ومن المهم أن يكون الجو السائد متسماً بالراحة.
يحتاج الطفل المعاق أن نُظهر له مدى نمو قدرته في التعلم، ومهما كانت صعوبته فمن الواجب عند تنظيم البرنامج أن نضع في اعتبارنا الطريقة التي نظهر بها للطفل أنه في تقدم مستمر نحو تحقيق هدفه، ويحتاج الطفل المعاق إلى أكبر قدر من التشجيع
بالنسبة للمادة العلاجية فيجب أن يكون الاعتبار الأول أن تكون المادة في المستوى المناسب، والاعتبار الثاني أن تكون منسابة في نوعها، والثالث هو أن تكون في الشكل المناسب وأن تثير اهتمام الطفل، وهناك اعتبار آخر وهو أن تكون المادة وفيرة، فمن الواجب أن تكون المادة متنوعة بصورة كافية وأن تلبي احتياجات متعددة عند الطفل وذات مستوى متنوع من الصعوبة، كما يجب أن تتناول موضوعات متنوعة حتى تشبع اهتمامات الطفل المختلفة.
من الضروري أن يستعين برنامج العمل الفردي ليس فقط بالمدرس العلاجي، بالرغم من أن البرنامج هو من مسؤولياته المباشرة، إنما يجب الاستعانة بأشخاص آخرين من أجل تنفيذ هذا البرنامج، ومن الأشخاص الذين ممكن الاستعانة بهم: مستشارون من خارج المدرسة، ومدرسو الفصل، والأباء والطفل المعاق نفسه.
الرأي الشخصي:
إن إدخال برنامج العمل الفردي إلى المدارس هو مهم جداً وضروري، لذلك يجب الاهتمام به والتخطيط له بشكل جيد حتى نستطيع مساعدة الطفل المعاق في التقدم في المجالات المختلفة.
ومن الضروري أن يشترك في وضع هذا البرنامج العديد من الأشخاص وهم: مربي الصف – الأخصائي النفسي – الأخصائي الاجتماعي- أحد الأطباء – وأخصائي في النطق ومعالج وظيفي – والطفل المعاق نفسه، لأنه بذلك يكون الأثر أكبر في صياغة الخطة العلاجية الفردية المناسبة للطفل.
أنا أؤمن بأن للتعزيز دور مهم في نجاح البرنامج العلاجي، لأنه إذا تم تشجيع الطفل عندها تزداد ثقته بذاته وثقته في قدرته على التعلم، وكي يثق الطفل بنفسه يجب أن يكون المدرس متفائلاَ، لأنه إذا لم يكن كذلك عندها لن يستطيع الطفل ومساعدته على التقدم، ولن يوفر للطفل الشعور فيه، وعندها لا يمكن التغلب على العقبات والصعوبات، لذلك على المدرس أن يشعر الطالب المعاق بأنه واثق من أنه سوف يتقدم، وتأتي هذه الثقة التي يشعر بها المدرس بعد أن يكون قد تفهَّم احتياجات الطفل الخاصة وشخص حالة الطفل تشخيصاً صحيحاً، ووضع برنامجاً علاجياً أحسن إعداده مسبقاً بحيث تصبح خطواته واضحة في ذهنه. وهذه الثقة التي يحس بها المدرس تنتقل بدورها إلى الطالب المعاق.
وبرأيي أن هناك دور كبير للأهل في وضع الخطة العلاجية الفردية، وذلك لأن الأهل لهم أهميتهم في حياة الطفل، وإذا تفهَّم الأهل الخطة العلاجية وأيدوها كان في ذلك تشجيع كبير للطفل كي يتغلب على صعوباته، وكذلك لأن الأهل هم أول من يشعرون بأي اتجاه إيجابي عند الطفل نتيجة الإستجابة للعلاج.
المفضلات