عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 33
كيف يتعامل المعلم مع مشكلات الطلاب
أهمية اكتشاف الحالات مبكرا في المرحلة الأولية
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـ
هذه رسالة أوجهها لأخواني المعلمين وأخواتي المعلمات لعلهم يجدون فيها بعض الفائدة التي تنعكس آثارها الإيجابية على
مستوى أبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات ، فمن حق المعلم والمعلمة أن يعلما ويعرفا ما يساعدهما على بلوغ اهدافهما التربوية
والتعليمية ، كما أنه من واجب الإرشاد أن يقدم للمعلم وللمعلمة مايراه مناسبا للرفع من مستويات الطلاب والطالبات العلمية والسلوكية
نحن لانطلب من المعلم أن يقوم بدراسة الحالات الفردية للطلاب وكذلك المعلمة مع الطالبات ، لأنهما غير متخصصين في ذلك ،
ولكن كل مانطلبه منهما ألتعاون مع المرشد الطلابي أو المرشدة الطلابية في متابعة الطالب أو الطالبة وتولي حل المشكلات
الصغيرة الطارئة التي يتعرض لها التلاميذ أو التلميذات ، كما يتعاون المعلم والمعلمه مع المرشد أو المرشدة في اكتشاف الحالات
التي تؤثر على مسيرة التلميذ او التلميذة الدراسية والتي تسبب للإدارة المدرسية وللمعلم أو المعلمة حرجا كبيرا ، فالمعلم
والمدير ملزمان بالقيام بواجبهما التربوي تجاه طلابهما ، إلى جانب ما يقوم به المرشد أوالمرشده من أعمال إرشادية تمس
جوهر العملية التربوية بالمدرسة ، ومن أهم ما يفعله المعلم في المجال الإرشادي اكتشاف حالات التلاميذ في وقت مبكر قبل
أن تتفاقم المشكلة ويصبح حلها صعبا ، فلم تعد مهمة المعلم كالسابق حشو أذهان الطلاب بالمعلومات دون التعرف على ظروفهم الخاصة ، ومساعدتهم في التغلب عليها
أنواع المشكلات
ـــــــــــــــــــــــــ ــ
إن المشكلات التي تواجه الإدارة المدرسية والمعلم والمرشد أنواع فهناك مشكلات بسيطه تواجه المعلم فيمكن أن يتعامل معها
وينهيها في حينها مثل : الضحك أثناء الحصة ،و عدم أداء الواجيات المنزلية ،و النوم في الفصل ،و الشغب هذه أمور يمكن
أن يكتشفها المعلم ويعالجها بنفسه ، أما إذا إزداد ت الحالة سوءا ويئس المعلم من مساعدة تلميذما على حل مشكلته وذلك
مثل تكرار عدم تأدية الواجب ، أو إهماله المستمر وكسله وشغبه فيمكن إحالة هذا الطالب أو الطالبة للمدير أو المديرةالذي
بدوره يحيل الطالب إلى المرشد أو المرشدة ، أما إذا أحس المدير أو الوكيل أن المشكلة صعبة ينبغي النظر فيها ودراستها
فتحال للمرشد الطلابي أو المرشدة الطلابية اللذان يقومان بدراسة حالة الطالب أو الطالبه بعمق بعد جمع المعلومات الكافية
عنها وتشخيص الحالة واقتراح طرق العلاج المناسبة ، ومن هنا نقول إن المشكلات تنقسم إلى ثلاثة أقسام مشكلات بسيطه
يتولاها المعلم ومشكلات متوسطه يتولاها الوكيل أو الوكيلة ومشكلات عميقه يتولاها المرشد أو المرشده ..
ولاكتشاف الحالة مبكرا فائدة عظيمة للطالب أو الطالبه حيث أنه باكتشاف الحالة مبكر ا يمكن القضاء عليها بسهولة ونوفر
على أنفسنا جهدا كبيرا ، فالمشكلة إذا أكتشفت في المرحلة الإبتدائية وعولجت في حينها فإنها لن تزحف مع الطالب أو
الطالبه عندما يجتازا المرحلة الإبتدائية إلى المراحل الأخرى ومن ثم يصعب علاجها ، لذا فالتركيز على المرحلة الأولية
واكتشاف مايواجهه التلاميذ والتلميذات من مشكلات من أفضل ألفترات التي تعالج فيها مشكلات الطفولة ، كما أنه يجب
أن يركز المرشد الطلابي والمرشدة الطلابية على الأسبوع التمهيدي للطلاب المستجدين والطالبات المستجدات لاكتشاف
ما يواجهون من مشكلات ، صعوبات النطق ، والتخلف العقلي ، والخوف المدرسي ، والبكم الإختياري ، التبول الاإرادي
للتعاون مع الأسرة في علاجها قبل أن يبدأ الطفل في انتظامه في الدراسة لأن هذه الأمور لو أهملت ستصبح مشكلة
يترتب عليها مشكلات صعبه ، ومن هنا كانت أهمية وجود مرشد طلابي ومرشدة طلابية في المرحلة الإبتدائية .
كيفية التعامل مع الحالات بشكل سليم من قبل المعلم أو المعلمة
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـ
أولا : يجب أن ندرك حقيقة ينبغي الا ينساها المعلم أو المعلمه والمرشد الطلبي والمرشدة الطلابية، وهي كلما تعاونوا في
المساعدة على حل مشكلة الطالب أو الطالبه وفهمه أو فهمها كلما كان الفهم أعمق لنفسية الطالب أو الطالبة لأن المعلم
أو المعلمة أعرف الناس بطلابهم أو طالباتهن فقد يعرفون عن الطلاب والطالبات أشياء قد تخفى حتى على المرشد الطلابي
أو المرشدة الطلابية نفسها، وحتى على ولي الأمر أيضا ، لاسيما إذا كان المعلم أو المعلمة مخلصين في عملهما يحظيان
بثقة الطلاب والطالبات ، نحن حقيقة في المجال التربوي التعليمي نعالج مشكلات طلابنا بالحب والود والتوجيه لانعالجهم
بالضرب والتوبيخ والتأنيب ، إن هذه الأمور تبعدنا عنهم وعن مشكلاتهم فلا يمكن أن يصارح طالب أستاذه وهو يكرهه
، أو اتخذ منه موقفا معاديا ، كما أنه لايمكننا تعديل سلوك طلابنا ونحن بيننا وبينهم جفاء وعداوة
من الأمور المهمة في تأهيل المعلم أو المعلمة معرفتهما لمراحل النمو لكي يحسنا معاملتهما لطلابهما ، فمعاملة الطفل في
المرحلة الإبتدائية تختلف عن معاملته في المرحلتين المتوسطة والثانوية لأن هناك تغيرات تحدث في فترة المراهقه
محدثة لدى المراهق أو المراهقة تغيرات نفسية واجتماعية وجسمية تقلق المراهق أو المراهقه ، فتجعلهما يتصرفان
تصرفات غريبة تزعج الوالدين والمعلمين والمعلمات ، وإذا أحسنا التعامل معها مرت فترة المراهقه بسلام
مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
الفروق الفردية تعني أن الطلاب يختلفون في قدراتهم واستعداداتهم ، فإذا عامل المعلم طلابه معاملة واحدة دون النظر
إلى هذه الفروق أخفق في تدريسه ، لذا ينبغي أن يدرك المعلم والمعلمة أن الطلاب والطالبات ينقسمون إلى ثلاث فئآت
طلاب متفوقون – طلاب عاديون – طلاب متأخرون دراسيا ، الطلاب المتفوقون يفهمون شرح المعلم للمرة الأولى
والطلاب العاديون يفهمون الدرس للمرة الثانية والطلاب المتأخرون دراسيا ( بطيؤ التعلم ) لايفهمون شرح المعلم إلا
للمرة الثالثة أو الرابعة لذا ينبغي للمعلم أو المعلمة أن يعلما أن الطلاب والطالبات لايتساوون في فدراتهم واستعداداتهم
ومن الخطأ الشنيع أن يوصف أحد الطلاب لتأخره في فهم المادة الدراسية بالغباء من قبل المعلم لأن هذه الكلمة خطيرة
جدا ،قال لي أحد مديري المدارس المتوسطة جاء لي أحد الطلاب وقال أرجو أن تسلم لي ملفي قلت له ما السبب قال لي
أنا غبي ومادمت غبيا فما الذي يدفعني إلى البقاء في المدرسة ؟ فأنا لن أنجح قلت له ومن قال لك ذلك :؟ قال المعلم الفلاني
، إن التلميذ يأخذ فكرة عن ذاته ممن حوله لاسيما من يعتقد أنهم أعلى منه قدرا ورتبه كالآباء والمعلمين فيحكم
على نفسه من خلال ما يقولونه عنه ، إذن كيف يتعامل المعلم مع طلابه ذوي الفروق المختلفه ؟
1- من حيث الشرح ينبغي للمعلم والمعلمة أن يكون الشرح مرارا وتكرارا حتى يتأكدا أن معظم التلاميذ والتلميذات
قدفهموا الدرس
2- عند وضع الأسئلة يجب أن تكون أسئلة الاختبار متدرجة من السهولة إلى الصعوبة بحيث يستطيع أن يجيب عنها جميع
فئآت الطلاب والطالبات فلا تكون صعبة بحيث لايستطيع أن يجيب عليها سوى الطالب المتفوق او الطالبة المتفوقه ، ولا
تكون سهله بحيث يجيب عليها جميع الطلاب والطالبات ، يجب أن تكون أسئلة المعلم أو المعلمة مقياسا دقيقا لاستيعاب
الطالب أو الطالبة للمادة العلمية ، فالأسئلة ليست تحديا للطلاب أو الطالبات ولا اظهارا لعضلات المعلم أو المعلمة أو
انتقاما من الطلاب والطالبات
3- يجب الا يجرح المعلم أو المعلمة شعور الطلاب أو الطالبات الذين لم يفهموا الدرس لأول وهله فيعتقد أو تعتقد
أنهم مهملون أو أغبياء والواقع أن قدراتهم لاتساعدهم على الفهم السريع
4- يجب أن يميز المعلم الفرق بين صعوبات التعلم وبطء التعلم والتخلف العقلي والتأخر الدراسي
5- ينبغي أن يدرك المعلم أو المعلمة أن الطلاب أو الطالبات يختلفون فيما بينهم من حيث قدراتهم واستعداداتهم فهم
كذلك يختلفون في أنفسهم فقدرات الطالب أو الطالبة متفاوته فطالب مثلا يتفوق في الرياضيات ولكن تجدمستواه
أقل في مواد اللغة العربية وقد يكون العكس
مالفرق بين صعوبات التعلم وبطء التعلم ؟
يخطيء بعض المعلمين والمعلمات عندما يخلطون بين صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر الدراسي ، فبطء التعلم هو
مجرد قصور في إحدى القدرات الخاصة نتيجة لخلل في الجهازالعصبي المركزي يستوجب عناية خاصة وصعوبات التعلم
من البرامج الخاصة التي تعنى به الإدارة العامة للتربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم ويوجد في بعض المدارس
معلمين متخصصين في صعوبات التعلم وغرف للمصادر يدرس فيها الطلاب الذين يعانون من هذه الصعوبات ، فالطفل
ذو الصعوبات في التعلم هو من يعاني صعوبة في مهارة أو أكثر من المهارات الست اللازمة للتعلم مثل القراءة والكتابة
والرياضيات ( مهارات اكاديمية ) أو الفهم اوسؤء استخدام اللغة ، أو الادراك أو الحفظ ( مهارات نمائية)ويمكن
مساعدة الطفل عن طريق غرفة المصادر في وقت ما أثناء الدوام الدراسي بالتعاون مع معلم المادة ومعلم صعوبات
التعلم والمرشد الطلابي حتى يكتسب الطفل هذه المهارة علما أن قدرات التلميذ على العموم جيدة فذكاؤه متوسط أو فوق
المتوسط ، أما التلميذ الذي يعاني من بطء في التعلم فيختلف عن الطفل الذي يعاني من صعوبات التعلم ، فالطفل الذي
عاني من بطء في التعلم لديه تدني في قدراته العقلية بشكل عام ومستوى ذكائه أقل من المتوسط ودرجته حسب إختبار
نفسي مقنن تقع من 70-90 درجه ولكنه لايصل إلى درجة التخلف العقلي البسيط ,هؤلاء التلاميذ يعاملون على أساس
أن قدراتهم العقلية لاتمكنهم من مجارات زملائهم العاديين والمتفوقين ، ونسبة جودهم في الفصل الواحد تقع
مابين 1-4 ومع الأسف الشديد أن هذه النوعية من التلاميذ على الرغم من كثرة وجودها في مدارسنا إذ أن المدرسة التي
عدد طلابها 400 طالب يكون عدد الطلاب الذين يعانون من بطء التعلم فيها تقريبا 100طالب وهو عدد كبير وبرامج
التربية الخاصة لاتطبق عليهم لأنهم غير معوقين ووزارة التربية والتعلم إلى الآن لم تهتم بهم ومعنى ذلك أن نسبة كليرة
من الراسبين والمتسربين من الدراسة منهم لعجزهم عن مواصلة الدراسة وفي ذلك فاقد تربوي كبير وخسارة فادحة
للوطن بسبب ما أنفق عليهم من أموال طائلة بدون فائدة فهم في الغالب لايستفيدون من فرصة التعليم المتاحة لهم
، لذا ينبغي للمعلم الاهتمام بهذه النوعية من الطلاب وإعادة الشرح لهم وعدم رميهم بالغباء والكسل لأنهم لايستطيعون
التقدم في الدراسة لمحدودية قدراتهم مهما بذلوا من جهد فتقديراتهم لاتتعدى الجيد
منهم المتخلفون عقليا ؟
المتخلفون عقليا هم : اؤلئك التلاميذ الذين يعانون من نقص في قدراتهم العقلية لاتسمح لهم ظروفهم الخاصة
بالألتحاق بمدارس التعليم العام بل يلحقون بمعاهد التربية الفكرية والمتخلفون عقليا ينقسمون إل ثلاثة أقسام 1-تخلف
بسيط ودرجة ذكائهم تقع بين 70-50وهؤلاء يلتحقون بمعاهد التربية الخاصة (الفكرية )وهم الفئة القابلة للتعلم والتدريب
ولهم مناهجهم الخاصة 2-تخلف متوسط ودرجة ذكائهم مابين ال50-25وهؤ لاء غير قابلين للتعلم وقابلين للتدريب فقط
3- تخلف عقلي شديد وهؤلاء درجة ذكائهم تقع مابين 25- صفر وهؤلاء غير قابلين للتعلم ولا للتدريب ويحتاجون
إلى رعاية خاصة وتتولى أمرهم وزارة الشؤون الاجتماعية
من هو الطالب المتأخر دراسيا ؟
الطالب المتأخر دراسيا : هو الذي يكون تحصيله الدراسي اقل من مستوى تحصيل زملائه في الفصل فهو يتمتع بذكاء
جيد ولكنه يتعثر في دراسته نتيجة لظروفه العائلية أو مرضه وعندما تتحسن حالته يعود لوضعه الطبيعي وقد يكون
من المتفوقين ، فاللصوص من أشد الناس ذكاء ولكن ذكاءهم لم يوجه ولديهم مشكلات لم تحل فهم في الغالب ينحدرون
من أسر مفككة
المفضلات