عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 33
اعتماد الطلاب على النفس في أداء الواجب المدرسي
يحب الطلاب اللعب بكل الأشياء التي يحرمون منها، ويتهربون من أداء الواجبات المدرسية، وقد يصل الأمر ببعضهم إلى كره المدرسة، لذا تفضل بعض الأمهات مساعدة أطفالهن على حل وظائفهم، إلا أن خبراء التعليم يحذرون من أن المساعدة المفرطة في هذا المجال قد تأتي بنتائج عكسية. وهم يقولون إن المساعدة الأفضل، التي يمكن أن يقدمها الآباء والأمهات لأطفالهم، تتمثل في الإحجام عن مساعدتهم، فالهدف من الواجبات المنزلية لا يكمن فقط في حصول الطلاب على درجات مرتفعة تسجل على شهاداتهم المدرسية، وإنما هي ترمي أيضاً إلى تحسين قدراتهم الشخصية على التعلم الذاتي وتنميتها.
كما أن حصول الطفل على درجات مرتفعة، وتحقيق النجاح في الدراسة والامتحانات، يتطلب بذل جهد. وعندما يمد الوالدان يد العون إلى أبنائهم، فإن ذلك يؤدي على الأغلب إلى عدم فهمهم الدروس.
ويساعد غرس حب المدرسة والتعليم في نفس الطفل منذ صغره على أدائه لواجباته بسهولة.
ويحذر خبراء التعليم الآباء من تهديد أطفالهم بالعقاب إذا جاؤوا بدرجات أقل من مستواهم، ويؤكدون ضرورة تشجيع الأطفال على أداء واجباتهم، وتقبل الأمر برضا وسعادة، والسماح للطالب بالاستراحة لبعض الوقت لدى عودته من المدرسة، لأن استراحة الطفل فترة قصيرة يقضيها باللعب لدى عودته من المدرسة تتيح له نشاطاً ذهنياً أكثر، كما أن وجبة غذائية بشهية مفتوحة تليها استراحة لبعض الوقت قبل الجلوس لأداء الواجبات تساعد الطفل على التركيز أكثر.
وينصح خبراء التربية والتعليم الأهل بعدم الجلوس إلى جوار الأطفال طوال فترة أدائهم الواجب الدراسي، كي لا يعتادوا ذلك، والاكتفاء بتقديم المشورة والمتابعة.
وينبغي عدم إجبار الطفل على الجلوس للكتابة والمذاكرة فترة طويلة، لأن الطفل حتى سبع سنوات لا يستطيع الكتابة والتركيز أكثر من نصف ساعة، يجب بعدها أن يستريح مدة ساعة.
إن الأم هي المسؤولة عن تربية الأطفال في السنوات الأولى، وللمدرسة دور في ترغيب الأطفال بأداء واجباتهم، تماماً مثلما أن للأسرة دوراً في تحفيز الأطفال بالأمور التالية:
- اصطحاب الآباء لأطفالهم إلى المدرسة، خصوصاً في الأسبوع الأول من الدراسة.
- تهيئة الطفل للجو المدرسي بتعويده على النوم والاستيقاظ المبكرين، و تحضير الكتب المدرسية وتزيينها.
- إلحاق الطفل بمدرسة فيها مجموعة من أصدقائه الذين يعرفهم خارج المدرسة، كي لا يشعر بالغربة، والسماح له في آخر يوم دراسي من الأسبوع بممارسة نشاطات ترفيهية كي لا يشعر بالملل.
- قيام المدرسة بإعطاء واجبات مدرسية للطفل مرفقة بصرف مكافآت أو إشراكه في رحلات، في حال إنجازه للواجبات بالاعتماد على نفسه.
- عدم تحميل الطفل واجبات تفوق طاقته، وذلك بإلزامه مثلاً على مطالعات غير مقررة.
وفي حال امتناع الطفل عن أداء الواجب للمرة الأولى، يجب ألا نعاقبه، بل يجب السعي لتخفيف هذا الواجب أولاً، وزيادة تعقيده بالتدريج.
المفضلات