دراسة


أظهر بحث جديد نتائج مناقضة للاعتقاد السائد بأن النجاح الأكاديمي في المدرسة يختلف عن النجاح في الحياة العملية والواقعية حيث تبين أن القدرات التي يحتاجها المرء للتفوق الدراسي هي نفس المتطلبات اللازمة لتحقيق النجاح في العمل المهني.



وقد كانت فكرة أن القدرات الادراكية للإنسان تنبئ عن نجاحه في الحياة العلمية والعملية محط جدل عام، حيث يعتقد الكثير من الأشخاص أن متطلبات النجاح العملي في المهنة أو الوظيفة تختلف عما يحتاجه المرء لتحقيق التفوق الأكاديمي.




وللتأكد من هذه العلاقة والكشف عما إذا كانت القدرات الذهنية التي ترتبط بمستوى الأداء العلمي والأكاديمي تتداخل مع القدرات الضرورية لتحقيق النجاح العملي والوظيفي قام العلماء في جامعتي الينوي ومينيسوتا الأمريكيتين في دراستهم التي نشرتها مجلة "الشخصية وعلم النفس الاجتماعي" بتحليل 127 دراسة شملت أكثر من 20 ألف شخص ركزت على اختبارات الذكاء والقبول للجامعات وامتحانات التوظيف والترقية في العمل.



ووجد الباحثون أن مثل هذه الاختبارات مثلت مؤشرا قويا على الأداء الأكاديمي والعملي، مما يثبت بصورة مباشرة أن القدرة الادراكية العامة ترتبط بالنجاح في مختلف نواحي ومجالات الحياة مشيرين إلى أن هذا الأداء يتحدد جزئيا بمستويات المعرفة والمهارة المكتسبة سابقا وهو ما يعزز فكرة أن المتفوق في دراسته يكون متفوقا في عمله أيضا.