هذه الأمور قد تحول شبح الامتحانات الى صديق ...

أولاً: أن يعلم الطالب أو الطالبة، بأن الامتحان شيء طبيعي ولابد منه لقياس مدى اجتهاده وتحصيلة طيلة العام الدراسي وأن يدرك أن الفترة التي تسبق الامتحان لا تختلف عن بقية فترات العام الدراسي بشكل كبير.

ثانياً: أن يعي الطالب أو الطالبة، أن قدراته وإمكاناته تختلف عن الآخرين فليس من الضروري أن ما يحاجته زميل له قد يحتاجه هو أيضاً. فهناك الفروق الفردية التي تشكل نقطة انطلاق تختلف من طالب إلى آخر في هذه الفترة.

ثالثاً: أن يعيد الطالب أو الطالبة، ترتيب مواده الدراسية بمعنى أن يتأكد من أن جميع المقررات الدراسية والملخصات والتي يحتاج لها لكل مادة متوفرة عنده كذلك الأقلام التي يحتاجها في الامتحان لابد من توفيرها قبل بدء الامتحان حتى لا تشغله فترة الامتحانات في البحث عنها.

رابعاً: أن يحتفظ بأكثر من نسخة من جدول الامتحانات وأن يضع جدول الامتحانات في مكان بارز في غرفة الدراسة بالمنزل كذلك لابد من صف المواد الدراسية حسب ورودها في جدول الامتحان على مكتبه في المنزل وأن يتخلص من الأوراق أو المذكرات التي لا يستفيد منها في الامتحان.

خامساً: أن يسعى إلى تقسيم وقته في مراجعة مواد الامتحان حسب ورودها في الجدول قبل بدء الامتحانات بالتساوي وأن يركز حسب إمكاناته وطاقته على الفهم بشكل عام ثم الحفظ وليعلم أن ما يتعلمه الطالب أو الطالبة يبقى في ذهنه وقد ينزعج أثناء المذاكرة بأنه لم يفهم ما يذاكره ويبقى في تكرار قراءة موضوع ما على حساب بقية المواضيع الأخرى دون علمه بالوقت مما يضعه في حرج عند ضياع وقته لذلك لابد أن يدرك أن ما يذاكره يبقى في ذهنه ويظهر عند الحاجة والدليل على ذلك أن الطالب أو الطالبة عندما ينتهي من مذاكرة مادة ما ويأخذ بعدها فترة راحة تجده أثناء هذه الفترة يسترجع ويتذكر بشكل طبيعي أغلب ما قرأه عكس لو كان في فترة المذاكرة قد يشعر بأنه لم يفهم شيئاً، فيجب ألا يشغل فكره بعدم الفهم أو تكرار الحفظ بدون جدوى وإذا أشكل عليه شيء في الحفظ عليه ربطه ذهنياً بشيء قريب منه حتى يتذكره عند الحاجة له ولينتقل إلى الموضوع الآخر أو المادة الأخرى حال الانتهاء من مراجعتها في وقتها الذي حدده لها.

سادساً: قد يشعر الطالب أو الطالبة في فترة الامتحانات بالرغبة نفسياً في خدمة الآخرين أو الانشغال بأمور غير الامتحانات وذلك لتخفيف حدة ورهبة الامتحان عن نفسه أو تضييع الوقت بما لا يفيد أو حتى الإفراط في تناول الطعام أو مشاهدة قنوات الإعلام، فتجد الكثير من الطلاب فترة الامتحانات يحاول أن يشغل نفسه في هذه الفترة بأمور قد لا يشغل نفسه بها في فترات غير فترة الامتحان وبعض الطلاب يحاول بعد ذلك أن يرضي نفسه في حالة الفشل بأنه كان مشغولاً بأمور غير الامتحانات لذا يجب أن يدرك أن فترة الامتحانات محدودة بأيام ويجب أن تكون مخصصة للمذاكرة وأداء الامتحان دون غيرها وأن يعي أن هذا الشعور النفسي إنما هو من الكسل وعدم الاستعداد للامتحان وتمكن رهبة الامتحان والخوف منه.

سابعاً: أن يحاول الطالب فترة الامتحانات أن يغير من وضعه المعتاد عليه قبل الامتحانات ولو بشكل بسيط مثلاً تغيير مكان أثاث الغرفة أو تغيير مكان المكتب أو إضافة مواد جمالية للغرفة أو مكان المذاكرة يساعد الطالب نفسياً على المذاكرة نتيجة الشعور بالتجدد وأبسط من ذلك أن يستمتع بكوب من العصير أو الشاي فترة المذاكرة ونرى بعض الطلاب يذهب إلى أكبر من ذلك حين يترك المنزل كي يذاكر في مكان آخر وذلك رغبة منه في الابتعاد عن الإزعاج والتغيير وقد يضيع على الطالب الكثير من الوقت في مثل هذه الحالة إذا لم يع ما يفعله بالضبط.

ثامناً: يجب على الطالب أو الطالبة أن ينظم وقته بشكل عام فترة الامتحانات خاصة فترات النوم ويتجنب السهر المرهق كذلك الانتظام بتناول وجبات الطعام.

تاسعاً: أن يُشعر الطالب أو الطالبة الآخرين مثل أفراد الأسرة بفترة الامتحان للوقوف معه على توفير احتياجاته ورغباته في هذه الفترة.

عاشراً: عند بدء الامتحانات لا تشغل نفسك بمواد اليوم التالي بل أجعل تفكيرك في نفس المادة التي حددت لك في اليوم الأول وعند الانتهاء منها قم بحفظ مادة اليوم الأول في مكان خاص ثم ذاكر مادة أو مواد اليوم التالي حسب تسلسلها في جدول الامتحان، وأعلم أن التوكل على الله مطلب أساسي عند بداية كل يوم امتحان.