موقوف
- معدل تقييم المستوى
- 0
الأدراك والتعلم
-الإدراك: Perception إن الإدراك هو العملية النفسية التي تكون عند الفرد المفاهيم العامة عن الأشياء، والمعاني الخاصة لهذه المفاهيم واستيعابها.
الإدراك الحسي:
- نشاط نفسي أساسي يقوم به الفرد.
- يتم الإدراك الحسي من خلال الحواس.
- عملية عقلية تتضمن:
1. التأثير في الأعضاء الحسية بمؤثرات معينة.
2. يعطي الفرد تفسير وتحديد لهذه المؤثرات في شكل رموز أو معاني.
3- تسهل عملية الإدراك الحسي تفاعل الفرد مع بيئته.
تعريف الإدراك الحسي:
هو العملية التي يصبح فيها الفرد واعيا لما حوله ويستعمل الحواس في عملية الإدراك وذلك للتعرف على الأشياء وفهم الحوادث.
*تذكر أن:
- الحواس هي أدوات الإدراك، تجمع المعلومات وترسلها للجهاز العصبي، الذي يحولها إلى نبضات كهربائية وكيميائية في الدماغ، مما يكون الوعي الداخلي بالأشياء.
- الإدراك نتيجة لتنبه أعضاء الحواس لوجود مثير، لذا فإن الانتباه من ضرورات الإدراك.
- المنبه Stimulus هو القوة التي تثير أعضاء الحواس، فالمنبه الموافق للإدراك السمعي يختص بالموجات الصوتية التي تنبه حاسة السمع.
- لا تقتصر عملية الإدراك على مجرد الإحساس بالمنبهات الموجودة في البيئة عن طريق الحواس، بل هو عملية معقدة يؤديها المخ وتتضمن عمليات تصنيف وتفسير لطبيعة تلك المنبهات.
- لكل حاسة حدود معينة لإدراك ما يثيرها من منبهات، فإذا انخفضت قوة المنبه أو ارتفعت عن الحد اللازم لتنبيه الحاسة المعينة، لا يكون هناك إدراك.
مثال: الأصوات حيث هناك قوة معينة لا يمكن سماع اقل منها، كما أن العين لا تقوى على مشاهدة بعض أنواع الأشعة القوية.
طبيعة الإدراك:
- تتكون كل حادثة إدراكية من عدة رسائل حسية ولا تحدث في معزل عن الأشياء الأخرى.
- تشكل الحوادث المدركة القاعدة الأساسية لمعرفة الفرد عن البيئة المحيطة به.
- يستجيب الفرد عادة للحوادث التي تسترعي انتباهه، ويعتمد عدد الحوادث المدركة على سعة إدراك الفرد واهتماماته ورغباته وحب الاستطلاع لديه.
- قد يدرك الفرد الشئ كما هو، وقد يدركه بصورة تتناسب مع وجهة نظره، أو خبراته السابقة، أو دوافعه وظروف البيئة التي يعيشها.
*لذلك: يفترض أن يراعى في تصميم المادة التعليمية أن تكون من بيئة الطلبة، ومنسجمة مع خبراتهم السابقة، ودوافعهم الحالية، وأن تكون متنوعة ومشوقة.
- يتكون الدماغ الإنساني من مناطق إدراكية متخصصة.
شروط الإدراك:
- توافر الحواس السليمة.
- توفر البيئة الغنية بالمثيرات.
- الخبرات السابقة.
- شدة جاذبية المثير.
العوامل المؤثرة في عملية الإدراك:
1- العوامل الذاتية:
- الوسط الذي يعيش فيه الفرد، لذا لا بد أن يكون جو الصف مريحا ومشجعا.
- حاجات الفرد.
- التهيوء الذهني للفرد.
- القيم التي يؤمن بها الفرد.
- الانفعالات النفسية والاجتماعية.
2- العوامل الخارجية:
- وجود فرق بين شكل المثير والأرضية( البيئة المحيطة بالمثير) يسهل عملية الإدراك.
مثال: مشاهدة جمل يسير على الطريق السريع في مدينة راقية.
- يدرك الفرد الأشياء ككل، فالكل أكبر من مجموع الأجزاء، مثال: يختلف معنى مصطلح تعليم الكبار عن معنى كل من: تعليم، الكبار ..كل على حدة.
- تزيد الإدراك كلما زاد الفرق في اللون، أو السرعة، أو الحجم..الخ. الإدراك والتعلم والتعليم:
- الإدراك عملية نتعرف من خلالها على العالم الخارجي، ونحقق بها توافقا مع البيئة المحيطة.
- معرفتنا للعالم الخارجي، وتوافقنا مع البيئة، هما من نتائج الإدراك.
- الحواس هي وسيلة الاتصال بين المثيرات والحوادث والأشياء من جهة، والعقل من جهة أخرى.
- الحواس > الدماغ > إدراك > الجهاز العصبي > استجابة.
في ضوء ما تقدم :
- اعتماد المدرس على أسلوب المحاضرة فقط، يعني أن تصل المتعلم منبهات سمعية فقط، بمعنى أن الإدراك سيكون أقل.
- استخدام المعلم لوسائل تعليمية متعددة، سيزيد من المنبهات التي تصل الدماغ نظرا لزيادة عدد الحواس المشتركة .
- كلما زادت الحواس المشتركة في عملية الإدراك، ازدادت عملية التعلم وأصبحت أكثر وضوحا.
- كلما كانت الوسائل التعليمية من واقع الحياة كانت أكثر فائدة للمتعلم، فالزيارة الميدانية لمكان أثري تاريخي أفضل من مشاهدة فيلم عنه، أو مجرد الحديث عنه.
- وبالمثل فإن عرض فيلم عن الموضوع أكثر فائدة من عرض صور ثابتة.
- وعرض الصور الثابتة أفضل من الرسوم التوضيحية.
- هناك ضرورة لمراعاة الخبرات السابقة للمتعلمين عند تصميم الوسائل أو التجارب.
- يراعى استخدام الألفاظ التي يدركها الطلاب، ولديهم معرفة عن دلالتها.
- استخدام الأشكال والرسوم والصور في الكتب يسهل الإدراك الحسي، الذي بدوره يعزز التعلم.
مبادئ التعلم الأساسية:
1. كل متعلم فريد في خصائصه ( اهتماماته- مستوى ذكائه- فاعلية حواسه- طرق استجابته للتعلم) ، لذا لا بد من مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب.
2. الإدراك يؤدي إلى الفهم وهو أساس التعلم، فكلما زاد عدد الحواس المشتركة في عملية الإدراك، ازدادت إمكانات التعلم.
3. التعلم تحصيل للخبرات، لذا فإن تفاعل المتعلم بشكل واعي في عملية التعليم هو شئ أساسي.
4. ضرورة أن يتناسب محتوى المادة التعليمية، والوسائل والخبرات التعليمية، مع قدرات الطلبة ورغباتهم.
5. هناك العديد من استراتيجيات التعليم (المحاضرة- المناقشة- إجراء التجارب- عرض الأمثلة..الخ)، لذا لا بد أن يستخدم المعلم ما يتناسب منها مع عدد المتعلمين والوسائل المتوفرة لديه، فعلى سبيل المثال: قد يلجأ المعلم إلى تقسيم الطلبة إلى مجموعات.
6. تذكر أن الإبداع هو الهدف النهائي لعملية التعليم والتعلم.
المفضلات