والذي يطلق عليه قانون باريتو نسبة إلى مكتشفه العالم الايطالي " فلفريدو باريتو "
ومنها أن 80٪ من الأرباح تعود من 20٪ من المنتجات،
20 من المجرمين يرتكبون 80٪ من الجرائم،
80٪ من حالات الطلاق تصدر من 20٪ من الرجال،
وأن نظام الاحتراق الداخلي للمحرك فهو يسهم بشكل فعال في إثبات هذا المبدأ إذ تفقد 80% من الطاقة في الاحتراق حتى لا يصل إلى الإطارات المحركة سوى 20% فقط من هذه الطاقة الناجمة من الــ 20% من 100%.
80٪ من المقتنيات لا تستخدم إلا للديكور والحفظ ولا يستعمل منها سوى 20٪ فقط.
حتى أن لدينا مثال في تاريخنا الاسلامى


ففي المعارك الإسلامية نجد أن القلة المسلمة غلبت الكثرة الكافرة قال تعالى : {... كَم من فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ} البقرة 249. ", أرجو هاهنا أن لا يتدخل أحدهم معلقا بأن نصرة المسلمين هاهنا جاءت بعون الله و مشيئته "
وأجيبه أن كل ما سبق ذكره هو أيضا بمشيئة الله وقدرته فهو مسير الكون لا راد لقضائه
ومن خلال تلك الأمثلة يتضح لنا إن أعظم النتائج والعوائد تنبع من عدد ضئيل من الأسباب والمعطيات والجهد.
نظرياُ إن 80% من الانجاز يأتي من 20% من الوقت المبذول
وبالتالي إن أربعه أخماس الوقت يذهب هباءُ على عكس المتوقع.
لذا يفترض مبدأ 80/20 وجود ميزان مختل يحكم العلاقة بين الأسباب والنتائج والمعطيات والمخرجات والجهد العائد.


وبناءا عليه ولو تطرقنا إلى موضوع القراءة السريعة لوجدنا بالفعل قانون 80\20 يتحقق بشكل مؤكد
فمن خلال التقاط العين للكلمات بتقنيات الرؤية التى وهبنا الله إياها عندما يسقط الضوء على العين من جسم أمامها ينكسر عند سطح القرنية ثم عند سطحى العدسة و ينفذ إلى الشبكية حيث تتكون له صورة حقيقية مصغرة و مقلوبة عليها و ينتقل الإحساس بها إلى المخ عن طريق العصب البصري و يترجم المخ الصورة.
فنجد أن العين تتحرك حركات متتابعة سريعة ومع كل وقفة من تلك الوقفات تقوم بالتقاط الكلمة
فالقارئ العادي يلتقط كلمة واحدة مع كل وقفه من وقفات العين والتي تستغرق ربع ثانيه
أي انه يقرا أربع كلمات في الثانية أي بمعدل 240 كلمة في الدقيقة
بينما القارئ السريع يقرا من أربع إلى ست كلمات في الوقفة الواحدة وإذا أخذنا الوسط وليكن خمس كلمات في اللقطة اى بمعدل 20 كلمة في الثانية أى 1200 كلمة في الدقيقة خمس أضعاف القارئ العادي

وهنا يتضح لنا أن القارئ العادي ينفق 80% من الوقت لتحصيل 20% بينما القارئ السريع ينفق 20% من الوقت والجهد لتحصيل 80% وهو فرق بالتأكيد شاسع ،
ولكي يتسنى لك ذلك فلك طريقتان كما ذكر ريتشارد كوتش في كتابه مبدأ 80\20
أولهما إعادة توظيف الموارد وتحويلها إلى موارد منتجه,وهو السر الذي طبقه أصحاب الأعمال على مدى العصور المختلفة, بمعنى أن تخلق لكل حالة ما يناسبها من موارد وان تعطي لكل شكل ما يلائمه ويناسبه تماما، فلم لا تحول الانترنت الذي تقرأ من خلاله هذه الكلمات إلى وسيلة فعالة من خلال الانضمام إلى دورات القراءة حتى يتسنى لك توفير الوقت الكثير في إعداد الأبحاث والمذاكر ة حتى تفتح لعقلك أفاق جديدة واسعة على العالم الانهائى من المعرفة وهو ما سيعود عليك دون أن تشعر بنتائج رائعة من التفوق العلمي والعملي .

أما السبيل الثاني نحو التقدم فهي الطريقة التي يتبعها العلماء والأطباء والواعظون ومصممو برامج الكمبيوتر والمدربون والتي تحاول أن تحول الموارد غير المنتجة إلى موارد فعاله في مكانها الحالي دون إعادة توظيف, أي إحداث تحول في قدرة تلك الموارد إلى الحد الذي تضاهي فيه مثيلاتها. , وهو ما سبق الإشارة إليه من توظيف تلك القدرات الهائلة التي منحك الله إياها من قدرات عقليه وجسدية فلتستغل قدرات عينك على الالتقاط والتي لا تستخدم منها سوى 20% ولتستخدم قدرات عقلك والتي لم تستخدم منها ولو واحد في الألف ولتتخيل نفسك وأنت تقرأ عشرات الكتب في وقت قليل وبمجهود أقل ، لتتخيل الكم المعرفي الهائل الذي ستحصل عليه وكم الفائدة التي ستعود عليك ، لتتخيل معي عقلك وهو يزداد تفتحا وذكاء يوما بعد يوم
إذا فلم تنتظر فلتنضم لسلسلة الناجحين المتميزين ممن حققوا 80% من الانجازات فقط بــ 20% من المجهود ولا تكن العكس
فالكمال أبدا لم يكن للبشر ولكن السعي للكمال هو أسمى صفات البشر
فأنت مكرم ويجب أن تكون أهلا لذلك