أهلاً بك عزيزي الزائر, هل هذه هي زيارتك الأولى ؟ قم بإنشاء حساب جديد وشاركنا فوراً.
  • دخول :
  •  

أهلا وسهلا بكـ يا admin, كن متأكداً من زيارتك لقسم الأسئلة الشائعة إذا كان لديك أي سؤال. أيضاً تأكد من تحديث حسابك بآخر بيانات خاصة بك.

النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    مشرف المدربون المعتمدون الصورة الرمزية brahim
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    861
    معدل تقييم المستوى
    36

    افتراضي تجربة اليابان في التدريب

    تعد اليابان اقتصادياً واحدة من أكثر دول العالم تقدماً، فالناتج القومي الإجمالي (قيمة السلع والخدمات المنتجة في اليابان خلال عام واحد) يحتل المرتبة الثانية في العالم، وتحظى العلامات التجارية اليابانية بشهرة عالمية مثل "تويوتا"، و"سوني"، و"فوجي فيلم" و"باناسونيك"، ويعد التصنيع أحد ركائز القوة الاقتصادية اليابانية.

    وبالرغم من التطور العمراني ذي النمط الغربي ودخول كثير من العادات الغربية التي بدأت تغزو عقول الشباب الياباني، فان نمط الحياة التقليدي ما زال قائما ملموساً في كل مكان يذهب إليه زائرو اليابان، فقطاع كبير منهم متمسكون بإرثهم الثقافي يحافظون على كثير من عاداتهم كالانحناء في التحية والترابط الأسري وعلاقة المرأة بالرجل التي لا تزال محتفظة بطابعها التقليدي.

    أنموذج يحتذى ..

    إن تجربة اليابان والنموذج الأسطوري الذي تمثله لا يزال مثالاً موحياً ينبغي أن يحظى بكثير من الاهتمام والعناية من قبل مفكري المنطقة وقياداتها، فلقد استطاعت اليابان بسياساتها الرشيدة وبشعارها الاستراتيجي (السلام والتنمية) أن تجد لها طريقاً متميزاً في التطور يمثل تلاقي الغرب والشرق، واستطاعت أن تحقق تطوراً لم تنجزه لها الجيوش بالعدة والعتاد العسكريان بل كان ثمرة التجربة التي خاضتها بالدماء والتصميم، فمنذ السبعينيات بدأت الدراسات الغربية تتحدث عن "المعجزة الاقتصادية اليابانية" وفي عقدي الثمانينيات والتسعينيات نبه بعض قادة الدول الغربية إلى خطورة النمو الاقتصادي الياباني الكبير، لأن اليابان قد تغزو العالم اقتصادياً في مطلع القرن الحادي والعشرين, لقد حققت اليابان نقلة نوعية خلال عقود قليلة. فلماذا نجح اليابانيون؟ الإجابة العلمية هي أن سر نجاحهم يكمن في التفاصيل لا في العناوين العريضة.

    فاليابانيون ذوو نزعة ذاتية تظهر في أعمالهم، ثم نلحظ أن اليابان أظهرت قدرتها الاقتصادية وإمكاناتها التكنولوجية المتفوقة وأثبتت وجودها بالقوة البشرية الممتازة وذلك لأنها أحسنت استخدام التكنولوجيا الحديثة لصالحها العام، لذا كانت نسبة الغياب عن العمل في اليابان (2%)*! وقد حاولت الحكومة اليابانية تخفيض ساعات العمل إلا أنها فشلت، لأن الموظفين يريدون إبقاء ساعات العمل مدةً أطول!

    صلة وثيقة..

    لكن ثمة سؤال يطرح: كيف نستطيع استعمال التقدم العلمي والتكنولوجي في قضايا التنمية؟

    الإجابة أولاً: نستطيع ذلك من خلال تـطوير القدرات الإنتاجية- وذلك بتحسين مستوى القوى العاملة تعليماً وتدريباً وابتكاراً (ثورة اليابان التكنولوجية بدأت سنة 1929)، ثم ثانياً: باختيار مرحلي لمشاريع مناسبة تبدأ باستخدام الموارد المتاحة، ويأتي بعد ذلك التحسين المستمر لمستوى المكننة بالتجربة والبحث، وكذلك تطوير مستوى الإدارة ومحاولة الدخول في القدرة التنافسية العالمية، ومن ثم تنمية القدرة على تطوير أنواع المنتج وابتكار الجديد ومن ثم تطوير الخدمات وزيادة العائد تحفيزاً للتغيير، بمعنى آخر تحسين الإنتاج حتى يوازي أجر العاملين بأسلوب مباشر صادق، كذلك تحسين بيئة العمل الإنسانية والتكنولوجية Work Environment، والتطوير المستمر للعلاقات الإنسانية المجتمعية التي ينتج عنها من خلال العمل رفع مستوى المعيشة.

    والتنسيق الوثيق بين كل من التعليم النظامي والتدريب والتكنولوجيا في مواقع العمل في اليابان هو الذي أدى إلى تطوير الموارد البشرية هناك، وقد أولى اليابانيون أهداف التعليم اهتماماً بالغاً مع التركيز على الاقتصاد، ذلك أن الاقتصاد في اليابان قائم على المعلومات، ولهذا السبب وضعوا نصب أعينهم وجود تعليم نظامي ممتاز يعول عليه في تخريج أجيال صالحة تحسن العمل في السوق وهي مُعدة لاستيعاب التدريب المستمر على كل جديد وهذا يجعلها أهلاً للقيام بما يُوكل إليها من أعمال بما في ذلك البحث والتطوير والحصول علىِ براءة اختراع جديدة، ومن ثم إحراز السبق في المنافسة العالمية المحتدمة على إنتاج الأفضل والأرخص والأجود.

    تدريب المبتدئين..

    إنّ الاقتصاد التنافسي الناجح هو الذي يدعم بقدرة القوى العاملة لإنتاج سلع تتصف بالجودة وانخفاض التكلفة، ناهيك عن القدرة على سرعة التكيف مع التقنيات المستحدثة، وهذا كله يتأتى من إسهام التدريب في مواقع العمل بصورة مباشرة في إعداد وتطوير قدرات القوى العاملة، ليس هذا فحسب، بل إن إدراك دور التعليم المدرسي والتدريب أسهم ويُسهم في تطوير قوى عاملة منتجة ويُسهل تطبيق السياسات المستجدة والمستنيرة.

    هذا بالإضافة إلى تدريب المبتدئين على نوعين من المهارات، الأول تدريبهم على المهارات الفنية والثاني تدريبهم على المهارات اللازمة لعلاقات العمل التي تعزز الإنتاج، وهذان النوعان من التدريب يعزز كل منهما الآخر، ولا شك أن هذا الأسلوب في إعداد الشباب لسوق العمل هو المعتمد على الصلة الوثيقة القائمة بين التعليم المدرسي النظامي والتدريب في مواقع العمل، وهو المسؤول عن تقليل التباين وتصغير الفجوة بين ما تقوم به المدرسة من تعليم المهارات التي يحتاج إليها سوق العمل.

    إن التدريب وتعليم المهارات الأساسية في اليابان يسهمان في إكساب الموظفين العقلية المنفتحة على العامة وإكسابهم الأساليب التي تجعلهم مواطنين صالحين، فالموظفون يتعلمون مهارات فن التعامل مع الآخرين ويتعلمون الأفكار اليابانية التقليدية مثل مكانة الفرد في المجتمع، فنجد أن صاحب العمل والموظف المستجد يستثمران في التدريب بغية تعزيز قيمة علاقة الفرد بالعمل.

    نوعان من التدريب :

    كنا قد أشرنا إلى نوعين من التدريب هما التدريب التقني وتدريب الفرد تمتين علاقته بالعمل، أما الأول وهو التدريب التقني: فإن الفوائد المترتبة على الاستثمار فيه تؤدي إلى تعزيز الكفاءة التقنية، أما نوع التدريب الثاني فإن استثماره يؤدي إلى تعليم العاملين طريقة التواصل فيما بينهم ويجعل ذلك التواصل فعالاً مفيداً، كما أن ذلك يعلمهم كيفية تقاسم المعلومات والمسؤوليات بالإضافة إلى تعليم بعضهم بعضاً أسرار العمل، ويتم تعليمهم أساليب التصدي وطريقة حل الخلافات التي قد تنشأ بينهم بصورة ودية وعقلانية، والتدريب على العلاقات في العمل يشمل مهارات التعامل مع الآخرين مثل فهم سياسة مكان العمل، وتقاسم المعرفة، والقدرة على تقدير الوقت المناسب للتحدث والوقت المناسب للكلام أو الصمت.

    لقد أدرك اليابانيون أهمية التدريب على هذه العلاقات واعتبروها جزءاً من قضية تعزيز الأمن الوظيفي، ذلك أن أحد الأهداف الرئيسية للتدريب على علاقات العمل هو التقليل من حالات الفصل أو الاستقالة أو الانفصال غير الفعالة وخفضها إلى أدنى حد ممكن، والمتتبع نظام التعليم والتدريب في اليابان يستنتج أن الذي عزز حافز التدريب في المؤسسات والشركات اليابانية إلى حد بعيد هو نجاح السياسات الاقتصادية والصناعية بصورة عامة ونجاح التعليم المدرسي النظامي في إعداد الطلاب للتدريب وغرس ثقافة العمل لديهم.

    فلقد اعتمد الأسلوب الياباني اعتماداً قوياً على التدريب في مواقع العمل لبناء قوة عمل منتجة وذلك نهاية الحرب العالمية الثانية، وقد تفوّق هذا الأسلوب على نظيره الأمريكي في التدريب فهو يعتمد على التدريب المقدم من مصادر خارجية مثل مراكز التدريب والمعاهد الخاصة به، والمدارس المهنية والحرفية، لذلك فإن اعتماد اليابان التدريب في مواقع العمل يعكس الاهتمام بالتدريب على علاقات العمل بدل الاقتصار على التدريب الفني والتقني.

    إذاً ثمّة إجماع على أنّ اليابان قوّة اقتصادية تمتلك قدرة سحرية على صناعة الحدث العالمي، فمعظم الدراسات -التي تتّخذ من اليابان موضوعاً لها- تُدرِج هذا التفوّق الاقتصادي في إطار المعجزة التي ليس لها أن تتكرّر أبداً، فجذور اليابان تضرب في أعماق تاريخ أصيل ناضج بأفكاره حافل بأحداثه، ومن امتلك مثل هذا الإرث الحضاري كان جديراً بصناعة الحدث التاريخي واستثمار الفعل الإنساني وتفعيل السباق المعرفي .


    نقلا من موقع منتدى شبكة المتحدين العرب


    و كن رجلا إن أتوا بعده يقولون مر و هذا الأثر

  2. #2
    مشرف الصورة الرمزية diab
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    الأردن
    المشاركات
    2,848
    معدل تقييم المستوى
    34

    افتراضي شكر واضافة


    استراتيجية الكايزن

    The Kaizen Way: One Small Step Can Change Your Live

    "بخطوة واحدة صغيرة تستطيع أن تغير حياتك"

    يعتبر التحسين المستمر هو الموضوع المشترك في مبادرات (تحسين الجودة) في جميع أرجاء العالم. وفي اليابان يطلق على التحسين المستمر: "الكايزن".

    وقد أصبح هذا اللفظ جزءًا من مفردات العمل التجاري، فمهما حققت من نجاحات إذا لم تبذل أي جهد للمزيد منها ولتطويرها وتحسينها، ولم تدخل في حالة التحدي مع النفس لأجل السعي للأفضل، فسيأتي الوقت الذي تصبح نجاحاتك شيء من الماضي , وسيسبقك من جاء بعدك !!!

    الكايزن "Kaizen":

    هي استراتيجية يابانية، وهي تتكون من كلمتين يابانيتين :

    * كاي "Kai" وتعني التغيير.
    * زن "zen" وتعني للأفضل.

    وتترجم إجمالا Kizen إلى Continual Improvment أي التحسين المستمر.
    وقد ظهر مفهوم الكايزن للوجود عام 1984 م على يد الخبيرالياباني ماساكي إماي.

    وتتلخص فلسفة الكايزن في أن كل عمل ينفذ يمكن تحسينه، وكل عملية تتم حاليًا لابد وأنها تحتوى على أي هدر من أي نوع " سواء مادي أو معنوي أو فكري , أو ... ".
    والتقليل من هذا الهدر ينتج قيمة مضافة للعملية والعميل المستفيد من نتائجها

    إذن محور التغيير باستخدام الكايزن يتمثل في فكرة التخلص من الهدر " waste " في العمليات وهي المحور الرئيسي للتغيير من خلال الكايزن

    مميزات الكايزن:

    لذلك يعتبر الكايزن عملية تحسين دائمة تتميز بـ :

    * التأثير الواضح " Significant ".

    * تركز على الأماكن الأهم استراتيجياً "Stragically important areas".

    * تحقق نتائج سريعة " Speedily Achieved ".

    * تحافظ على استمرارتيها " Sustainable ".

    كي تحقق الكايزن عليك أن تتبع الاستراتيجيات التالية:

    * طرح أسئلة صغيرة لتبديد الخوف واستلهام الإبداع.
    * التدبر في أفكار صغيرة لإكتساب عادات ومهارات جديدة.
    * إتخاذ تحركات وأفعال صغيرة من شأنها أن تضمن النجاح.
    * حل المشكلات الصغيرة حتى عند مواجهة أزمة مؤلمة كي لا تضطر إلى حل مشكلات أكبر.
    * منح المكافآت الصغيرة لنفسك وللآخرين لإحراز أفضل النتائج.
    * إدراك اللحظات الصغيرة الحاسمة المؤثرة التي يتجاهلها الآخرون.

    إذن لتطبيق استراتيجية الكايزن اسأل نفسك:
    ماهي الخطوة الصغيرة التي إذا قمت بها سأحصل على ما أريد؟
    " يشترط أن تكون الخطوة صغيرة جدًا جدًا".

    تستخدم استراتيجية الكايزن في كل مجالات الحياة من أصغرها إلى أكبرها
    فهي استراتيجية معاكسة للتجديد.
    فالتجديد يطبق التغيير الشامل الجذري، أما الكايزن فهو يطبق التغيير المتدرج المستمر باستخدام خطوات صغيرة.
    فالكايزن يحتاج إلى الخطوة الصغيرة والصبر والمتابعة المستمرة كي تضمن النجاح والتغيير المطلوب على المدى الطويل.
    بوابة يوم جديد


    Accept the pain and get ready for success

  3. #3
    مشرف المدربون المعتمدون الصورة الرمزية brahim
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    861
    معدل تقييم المستوى
    36

    افتراضي

    شكرا لك أخ دياب

    لقد عطرت الموضوع بمرورك الكريم
    شكرا لك على الإضافة و الإثراء


    و كن رجلا إن أتوا بعده يقولون مر و هذا الأثر

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178