أهلاً بك عزيزي الزائر, هل هذه هي زيارتك الأولى ؟ قم بإنشاء حساب جديد وشاركنا فوراً.
  • دخول :
  •  

أهلا وسهلا بكـ يا admin, كن متأكداً من زيارتك لقسم الأسئلة الشائعة إذا كان لديك أي سؤال. أيضاً تأكد من تحديث حسابك بآخر بيانات خاصة بك.

النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    2,694
    معدل تقييم المستوى
    33

    افتراضي مقومات نجاح التعليم عن بعد

    المقدمة: في ظل الحاجة المتزايدة لمواجهة متطلبات الحياة المعاصرة، أصبح لزاماً على المؤسسات التعليمية أن تأخذ بأحدث تقنيات الاتصال والمعلومات، وأن توظفها لخدمة التعليم، وتحقيق أهدافه، على غرار ما تحقق من نجاحات باهرة لهذه التقنية في مجالات الحياة المتعددة. والتعليم الالكتروني والتعليم عن بعد نفسه كنمط جديد من أنماط التعليم له برامجه وضوابطه وآلياته، حيث بدأ التعليم عن بُعد في القرن التاسع عشر وكانت جامعة لندن، وتم تطبيقه في عام 1858م حيث كان يسمى آنذاك بنظام الطلاب الخارجين، ثم قامت الولايات المتحدة الأمريكية بتجارب مماثلة في جامعـة شيكاغو عام 1891م وجامعة وسكونسين عام 1906م وجامعة كوينز في كندا عام 1889م وجامعة كوينزلانـد في استراليا عام 1911م .
    وتطور التعليم عن بعد في بريطانيا بشكل ملحـوظ عندما تم إنشاء أول جامعة بريطانية مفتوحة عام 1969م، ومنذ ذلك الحين حتى أوائل التسعينيات بقي التعليم عن بُعد (التعليم المفتوح) مقصوراً في بريطانيا بشكل رئيس على الجامعات المفتوحة المتخصصة بهذا النمط من التعليم ، بدأت بعد ذلك كثير من الجامعات النظامية البريطانية بتطبيق نظام التعليم عن بعد إلى جانب التعليم النظامي. كما يوجد في الولايات المتحدة الأمريكية لوحدها حالياً 39 جامعة نظامية تطبق هذا النوع من التعليم ، ومنها جامعات ميتشغان وسـتانفورد وديلاوار ، بالإضـافة إلى جامعـات أخرى متخصصـة بالتعليم المفتوح مثل جامعة التكنولوجيا الوطنية (NTU) وجامعة ميرلاند للتعليم المتلفز (ITV) ، كما أنشئت جامعات مفتوحة للتعليم عن بُعد في أسبانيا (1972م) ، وإيران (1973م) ، والباكستان (1978م) ، واليابان (1981م) ، ونيجيريا (1983م) ، وفلسطين (1985م) ، والسودان (1991م) ، ومصر في جامعة الإسكندرية (1990م) ، وأخـيراً الجامعة العربية المفتوحة التي اتخـذت من الكويت مقراً لهـا في عام 2000م (خالد مصفي،وصالح حمد،2001م)
    تطور التعليم عن بُعد:

    في البداية، كان التعليم عن بعد يعني التعليم بالمراسلة، أي أن الوسيط كان الخدمة البريدية التي تنقل مواد مطبوعة، أو مكتوبة، بين المتعلم والمعلم. ولكن التقنيات التي تستعمل في التعليم عن بعد تتسع حاليا لتشمل مجموعة كبيرة من تطبيقات الحواسيب ووسائط الاتصال الحديثة كالأقمار الصناعية. ويمكن الآن باستخدام الأقمار الصناعية الاتصال هاتفيا وتوصيل البث الإذاعي، صوتا وصورة، لمواقع نائية دون شبكات بنية أساسية أرضية مكلفة.

    فحيث يمثل التعليم بوجه عام وظيفة أساسية في المجتمعات البشرية، كان طبيعيا أن تتغير أشكال التعليم بوجه عام، وتتطور، مع تصاعد التطور التقني. وحيث يعتمد التعليم عن بعد بوجه خاص على تقنيات الاتصال، مهّد كل طور من التطور في هذه التقنيات لبزوغ الأشكال المناسبة له من التعليم عن بعد.

    فتطور شبكات البريد أنتج التعليم بالمراسلة عبر المواد المطبوعة والمكتوبة. وأدي بدء البث الإذاعي إلى استخدام الراديو في التعليم. وبتقدم الصناعات الكهربائية والإلكترونية ازداد دور الصوتيات بشكل عام في التعليم من خلال أجهزة التسجيل, ثم ظهر التلفزيون، وتلاه الفيديو. وازدادت أهمية أشكال البث التعليمي، سمعا ورؤية، مع شيوع استعمال الأقمار الصناعية. وبانتشار الحواسيب الشخصية وشبكات الحواسيب، أصبحت تطبيقات الحواسيب، خاصة تلك القائمة على التفاعل، من أهم وسائل التعليم عن بعد، وأكثرها فعالية، وعلى وجه الخصوص في ميدان التعلم الذاتي.

    في الولايات المتحدة الأمريكية، على سبيل المثال، منحت أولي تراخيص "الراديو التعليمي" في العشرينيات الأولي من القرن الحالي، وبدأ البث التلفزيوني التعليمي في عام 1950. ولم تنشأ أولي، وربما أهم، الجامعات المفتوحة إلا في عام 1971 في بريطانيا. وبدأ استخدام شبكات الحواسيب في التعليم والتعلم في الولايات المتحدة الأمريكية عندما وفرت "مؤسسة العلم القومية" للجامعات الأمريكية فرصة استعمال شبكة الإنترنت في منتصف الثمانينيات. وتلا ذلك، أي في التسعينيات، بدء انتشار استعمال الوسائط الحاسوبية في التعليم قبل الجامعي، وفي أماكن العمل وفي البيوت.(نادر فرجاني. 1999م(


    تعريف التعليم عن بٌعد: Distance Learning
    تتزايد الشكوى حول العجز في الوصول إلى تعريف واضح للتعليم عن بُعد؛لوجود العديد من المصطلحات له باللغة الإنجليزية مثل :
    1.التعليم في المنزل Home study
    2.الدراسة المستقلة Independent study
    3.الدراسات الإضافية External study
    4.الدراسة عن بُعد Distance study

    نتج عن ذلك أن تعددت تعريفات التعليم عن بُعد ومنها:
    •أنة"موقف تعليمي تحتل فيه وسائل الاتصال والتواصل المتوفرة،كالمطبوعات وشبكات الهواتف والتلكس وأنظمة التلفاز والحاسوب الإلكتروني وغيرها من الأجهزة السلكية واللاسلكية دوراً أساسياً في التغلب على مشكلة المسافات البعيدة التي تفصل بين المعلم والمتعلم بحيث تتيح فرصة التفاعل المشترك" (توفيق مرعي ومحمد الناصر،1985م)

    •أنه "مصطلح يطلق على نوع من التعليم،يقوم على أساس توصيل العملية التعليمية إلى المتعلمين المقيمين في مناطق نائية أو معزولة جغرافياً،ويقدم إلى الذين لا تسمح ظروفهم الخاصة بالانتقال إلى الصفوف الدراسية النظامية،ومن أشكاله التطبيقية التعليم بالمراسلة والتعليم بالإذاعة والتلفزيون "(محمد يوسف أحمد،1425هـ)

    •و أنه " ذلك النوع من التعليم الذي يُقدم إلى مواقع و أماكن يكون الطالب أو الدارس فيها بعيداً جغرافياً عن الأستاذ،ويتم التواصل خلال تقنيات نقل المعلومات السمعية والمرئية ( الحيّة والمسجلة ) أو من خلال تقنيات الحاسوب والإنترنت بما في ذلك التدريس المتزامن وغير المتزامن " (محمد يوسف أحمد،1425هـ)

    •و أنه (عبارة عن طائفة من طرائق التدريس التي يكون فيها السلوك التعلميّ منفصلاً عن السلوك التعليمي،ويتضمن تلك الوسائل التي يتم فيها الاتصال بين المعلم والمتعلم عبر أجهزة و أدوات الطباعة،والأجهزة الميكانيكية والإلكترونية وغيرها من الأجهزة الأخرى" (محمد يوسف أحمد،1425هـ)

    •وأنه " الاستخدام المنظم للوسائط المطبوعة وغيرها،وهذه الوسائط ينبغي أن تكون معدة إعداداً جيداً من أجل ربط الاتصال بين المتعلمين والمعلمين،وتوفير الدعم للمتعلمين في دراستهم" (محمد يوسف أحمد،1425هـ)

    فأنا اختار التعريف الأول لأنة يتسم بالوضوح،ويختلف نظام التعليم والتعلم عن بعد عن التعليم النظامي المعتاد في أمرين : الأول يتمثل في عدم المواجهة المباشرة بين المعلم والمتعلم .أما الثاني فيتمثل في بعد المسافة بين المعلم ،أومصدر التعلم والمتعلم،فا المعلم والمتعلم لا يجمعهما مكان واحد،وتوقيت محدد كما هو الحال فى التعليم المدرسي والجامعي النظامي(ماهر صبري وصلاح توفيق،2005م)

    مجالات التعلم عن بُعد :
    1-التعليم الجامعي:
    قد تضطر الظروف كثيراًمن الأفراد لعدم إكمال تعليمهم الجامعي بسبب العمل للإنفاق على الأسرة ، أو بسبب عدم المقدرة المالية .وفي جميع هذة الحالات قد يفقد هؤلاء الأفراد الأمل فى استكمال دراستهم الجامعية،لكن التعليم عن بعد يحل المشكلة،ويعيد لهؤلاء الأفراد الأمل فى استكمال دراستهم الجامعية من خلال ما يعرف با الجامعة المفتوحة.
    وقد عنيت به الجامعات المفتوحة في العالم وأعدت لة العديد من البرامج التي تعتمد على أدوات الاتصال بأنواعها،وأشهر هذه الجامعات حالياً الجامعة البريطانية المفتوحة.ومن سماتها توفير الحرية للدارس في اختيار الموضوع والمكان وموعد الدراسة.مما أدي إلى تخفيض كلفة الدراسة ومواجهة المنافسة على المقاعد الدراسية في الجامعات ،ذلك لأن سعتة غير محدودة وغير مرتبطة با المكان والزمان وعدد القوى العاملة.

    2- تدريب المعلمين أثناء الخدمة:
    استخدم هذا النظام لتدريب المعلمين وتأهيلهم في العديد من دول العالم وذلك لتطوير خبراتهم ورفع مستوي أدائهم وممارستهم التعليمية في الصف.
    ومن النماذج الرائدة في هذا المجال برنامج معهد التربية أونروا يونسكو لتدريب المعلمين الفلسطنين في جميع الدول المضيفة.
    3- برامج التدريب العامة:
    تستهدف هذه البرامج العديد من شرائح المجتمعات في موقع عملهم ،كا لمهندسين والإداريين والأطباء وغيرهم،وذلك لاثراء معارفهم وتحديد مستواهم في الممارسات التطبيقية.( ماهر صبري وصلاح توفيق،2005م)

    أنماط التعليم عن بُعد:
    تتطوّر أنماط التعليم عن بُعد وتتعاقب أجياله بتطور وسائط نقل المعلومات المستخدمة فيه كما يوضح ذلك الجدول التالي:

    يلاحظ من الجدول السابق أن الجيل الرابع من أنماط التعليم عن بُعد يتمتع بأفضل مواصفات لتقنيات التواصل المستخدمة للتعليم عن بُعد،ويلاحظ أيضاً " أن التعليم عن بُعد ليس جديداً،لكن الجديد هو المفهوم الإلكتروني للتعلم عن بُعد electronic distance learning ( EDL)"
    "وقد أثر ظهور التقنيات الحديثة وخاصة الحاسب الآلي في استخدام بعض المصطلحات التي قد تعبر عن التعليم عن بُعد،من هذه المصطلحات: التعليم المفتوح open learning ،والتعلم عن بُعد tele- learning ،والفصل الالكتروني الافتراضي virtual electronic classroom،والتعليم الالكتروني.e-learning."( محمد يوسف أحمد،1425هـ)

    التعليم عن بُعد ينقسم من حيث النقل إلي نوعين :

    1-الاتصال المباشر( المتزامن): المحاضر والطلبة يتواصلون في الوقت نفسه مباشرة ولكن ليس ضروريا الحضور الفيزيائي في المكان نفسه.
    2-الاتصال غير المباشر( غير المتزامن): ليس ضروريا أن يوجد المحاضر والطلبة في الوقت نفسه أو المكان نفسه، مثل استخدام البريد الالكتروني ومنتديات النقاش... الخ.
    كلا أسلوبي التعليم عن بُعد، له حسناته وسيئاته، ورأينا أن الجامعات أكثر احتياجا للأسلوب غير المتزامن أكثر من الأسلوب المتزامن لأسباب كثيرة من أهمها:
    -جدول مواعيد الطلبة مختلفة.
    -التكنولوجيا المطلوبة للأسلوب المتزامن باهظة.
    -اغلب الطلبة لا يمتلكون انترنت سريعة.
    (جميل إطميزي.1430هـ)

    خصائص ومميزات التعليم عن بُعد:
    1 – القضاء نهائيا على قيود الزمان و المكان ، فالطالب يتعلم وهو في بيته أو في مكتبه أو في سيارته في الوقت الذي يريده حسب الظروف المتاحة له في أيام العمل أو في أيام الإجــازات و الأعياد لأن الاتصال سيكون من خلال الإنترنت لمواد دراسية أو تعليمية سبق تحميلها من الأستاذ، لذا لا يشترط أن يتواجد الأستاذ وقت اتصال الطالب ، و بالتالي قد يكون الطالب في القاهرة و يتصل خلال ساعات النهار بينما أستاذه في أمريكا يغط في نوم عميق .
    وفى نفس الوقت لم يعد مطلوبا تهيئة قاعات درس ومدرجات تسع المئات أو الآلاف .. فهذا أصلا غير وارد .. و بالتالي نكون قد قضينا على قيد المكان و قيد المال و الإمكانات.
    2 – توثيق الاتصال بين الأستاذ و الطالب لأن الطالب يتصل بأستاذه من خلال الإنترنت ،
    و يتلقى الأستاذ الرسالة في الوقت الذي يناسبه هو و يرد عليها و يتلقى الطالب الرد في الوقت الذي يناسبه و يناقشه و يتفاعل الاثنان بدرجة غير متاحة في النظام التعليمي التقليدي .
    3 – يتاح أيضاً عمل مناقشات و مناظرات فيما بين الطلاب وهم متواجدون في أماكن بل و في بلاد متعددة حول موضوع معين يدرسونه ، و هو أمر غير ممكن في نظام التعليم التقليدي .
    4 – و يتيح التعلم عن بعد أيضا تعدد الثقافات و احتكاكاتها و الاستفادة المتبادلة فيما بينها لأن الطلاب يدرسون معا و هم من كل أنحاء العالم .
    5 – و التعلم عن بعد يتيح كذلك إمكان الجمع بين بدء حياة العمل و في نفس الوقت الدراسة ، وبالتالي لا حاجة للتقسيم الجامد لحياة الإنسان إلي فترة نحو 15 – 16 عاما للدراسة ليبدأ بعدها العمل .
    6 – يتيح التعلم عن بعد استمرار التعلم في أي وقت و في أي موضوع و في أي مستوى دون عناء أو مشقة .
    7 – يتيح التعلم عن بعد كذلك ضبط الامتحانات و القضاء نهائيا على الغش و التركيز في الامتحان على التفكير و التحليل و الاستنباط و ليس فقط الحفظ و التلقين .
    8 – و التعلم عن بعد في نهاية الأمر سيخفض التكلفة .
    9 – و التعلم عن بعد سيقضى على مشكلات إدارة المدرسة أو إدارة الكلية و قضايا الانضباط و النظام و ما يرتبط بكل ذلك من تكاليف .
    10- هو نظام تعليمي يواكب التطوّرات في مجال تكنولوجيا نقل المعلومات والاستفادة منها في التعليم.
    11- الاستفادة القصوى من الطاقات التعليمية المؤهلة بدلاً من الحد من إمكانياتها في تعليم عدد محدود من الدارسين في الجامعات النظامية،بل يستفيد منها عدد غير محدود من الدارسين عبر التقنية الحديثة للاتصالات ونقل المعلومات .( صديق عفيفي وسوسن مرسى)

    وسائل التعليم عن بُعد:

    يستخدم التعليم عن بعد كافة التقنيات التربوية ووسائل الاتصال الحديثة لإنجاح العملية التعليمية عن بُعد ، تبعاً لنوع المساق والتخصص ، ومنها :
    أولاً : المواد التعليمية المطبوعة :
    يعتبر الكتاب المقرر من أهم وأسهل وسائل التعلم المطبوعة ، ويحتوي الكتاب المقرر على المعرفة الواجب اكتسابها من قبل الدارس كما يحوي على الرسومات واللوحات والتوضيحات والتدريبات وأحياناً التقنيات والاختبارات الذاتية ، ويكون الكتاب المؤلف خصيصاً للتعليم عن بعد أكثر تفصيلاً وإيضاحاً من كتب الدراسة النظامية ، ويتراوح حجمه 2-3 مرة حجم أمثاله من كتب الدراسة النظامية وذلك لكي ييسر للطالب إمكانية التفاعل مع المادة في غياب الأستاذ .

    ثانياً : المواد التعليمية غير المطبوعة مثل :

    •الأشرطة السمعية .
    •الأشرطة البصرية (أشرطة الفيديو) .
    •الأقراص أو الإسطوانات الحاسوبية .

    ثالثاً : وسائل الاتصال :
    •وسائل الاتصال مثل التلفاز عن طريق البث المحلي والبث عبر الأقمار الصناعية ، وقد يستخدم البث المرئي باتجاه أو باتجاهين .
    •الإذاعة المحلية والعالمية .
    •الهاتف للاستفسار ومناقشة المادة مع الأستاذ .
    •الفاكس .
    •الحاسوب وشبكات المعلومات المحلية والعالمية (الإنترنت) .
    •البريد الإلكتروني .
    •البريد العادي لإرسال الطرود التعليمية ، وتستخدم هذه الوسيلة بشكل كبير لإرسال الحقائب المعملية أو الطرود التجريبية لطلبة المواد العلمية ، مثل المجاهر وأدوات التشريح والأدوات الزجاجية والتسهيلات الحاسوبية .

    رابعاً : وسائل أخرى :
    •المكتبات العامة والخاصة .
    •المختبرات البحثية والتعليمية في الجامعات ومراكز البحوث والمراكز التعليمية التابعة للجامعة ومختبرات المستشفيات لبعض التخصصات لإنجاز وتنفيذ بعض التجارب العلمية التعليمية، وقد تكون هذه على شكل دورات صيفية قصيرة.(خالد مصطفي و صالح حمد 2001م)



    life is either bold adventure or nothing at all

  2. #2
    عضو مميز
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    2,694
    معدل تقييم المستوى
    33

    افتراضي تتمة...

    الحاجة إلى التعليم عن بُعد، والتعليم متعدد القنوات:
    هناك مبررات عديدة تدفعنا للأخذ بنظام التعليم عن بُعد منها :
    1.أنه يرتبط بفلسفة التعليم المستمر،ليس من أجل التعليم وحده ولكن من أجل التعليم والتنمية و مواجهة المتطلبات والحاجات والمهارات التي تُستحدث يوماً بعد يوم،وفي شتى المجالات.
    2.أنه يتناسب مع التقدم العلميّ السريع والتراكم المعرفيّ الكبير الذي نعيشه هذه الأيام فمتابعة الجديد في مجال ما كالطب،وهندسة الحاسب الآلي مثلاً يمكن أن يتم عن بُعد يومياً عبر الشبكة العالمية للمعلومات ( الإنترنت )؛لهذا يعتبر الأخذ بهذا النوع من التعليم مواكبة للعصر و مسايرة لظروف الحياة التي نعيشها اليوم.
    3.ما أثبته البحث العلميّ من أن الحاجز المكاني ليس له تأثير سلبيّ على مخرجات التعليم أو التحصيل العلميّ،فكثير من الدراسات تشير إلى أنه ليس هناك فرق في التحصيل الأكاديمي بين الطلاب الذين تلقوا تعليمهم عن بُعد وبين أقرانهم الذين تلقوا تعليمهم في حجرات الدراسة.( محمد يوسف أحمد،1425هـ)

    شروط نجاح التعليم عن بُعد، والتعليم متعدد القنوات:

    يعتقد ( باركر 1996 )أن محور النجاح في التعليم عن بعد هو: المعلم، ويجب أن نضع في حسباننا أنه لا توجد التكنولوجيا التي تعوض عن ضعف مهارات التدريس ، وعندما يكون المعلم على مستوى جيد فإن التكنولوجيا تصبح أكثر وضوحاً، وأن التدريس الضعيف له تأثير سلبي في تطبيقات التعليم عن بعد، ولكن عندما يتوافر المدرس الجيد المحنك القادر على استخدام التكنولوجيا استخداماً مبدعاً، يؤدي ذلك لإثراء عملية التعلم للطالب الذي لا يجلس داخل جدران الدراسة العادية.
    وقام (ماكينزي 1997 وآخرون) بتحديد تسعة عوامل هامة لنجاح برامج التعليم عن بعد:
    1-سهولة استخدام النظام.
    2-وضوح الخصائص المميزة للتعليم عن بعد والتي تميزه عن التدريس التقليدي.
    3-التوافق مع أسلوب المعلم (من المميزات النسبية والتوافقية).
    4-بواعث ودوافع الطلاب وتنميتها.
    5-تحسين وتطوير تعليم الطالب.
    6-توافر الوقت بدرجة كافية للتعرف على كيفية استخدام النظام.
    7-إمكانية استخدام المعدات والأجهزة في الفصول الدراسية.
    8-التدريب المناسب وبدرجة كافية للمدرسين.
    9-توافر الاعتمادات المالية اللازمة.(سارة العريني،1999م)

    سلبيات الأخذ بنظام التعليم عن بُعد:
    من أبرز سلبيات التعليم عن بعد ما يلي:
    1.غياب القدوة والتأثر بالمعلم في هذا النوع من التعليم
    2.لا يمكّن هذا النوع من التعليم من اكتشاف المواهب والقدرات لدى المتعلمين.
    3.لا ينمي القدرة اللفظية لدى المتعلم.
    4.قد يتسرب للمتعلم الملل من طول الجلوس أمام الأجهزة
    5.غياب الجانب الإنساني في العملية التعليمية،لغيابه في الآلة
    6.التعلم عن بُعد يضعف العلاقات الاجتماعية لدى المتعلم
    7.يؤثر التعلم عن طريق الآلة على الناحية الصحية لدى المتعلم.
    8.ارتفاع تكلفة هذا النوع من التعليم خاصة في بداية التأسيس وما تحتاجه هذه المرحلة من أجهزة متطوّرة في وسائل الاتصال الحديثة وتقنيات المعلومات،وكذلك تكلفة الصيانة الفنية،إنها تكلفة تكنولوجيا التعليم و ما يرتبط بها من تكلفة إعداد المادة العلميّة وتصميمها وتكلفة الإرسال عبر الأقمار الصناعية وتكلفة أعضاء هيئة التدريس والإداريين والفنيين العاملين بالمراكز المتخصصة .
    9.التدريس بإسلوب التعليم عن بُعد يحتاج من المعلم الكثير من الوقت في إعداد المقررات،والتوصيف الدقيق لها،والمواد التفصيلية وكافة الوسائط المساندة التي سيعتمد عليها المتعلم عن بُعد،ويرى البعض أن الوقت المطلوب لإعداد مقرر عن بُعد يزيد بحوالي (66%) من الوقت المطلوب لإعداد مقرر عادي .
    10.إن الوقت المطلوب للاستجابة إلى استفسارات المتعلمين إلكترونياً يزيد كثيراً عن الوقت المطلوب للإجابة على نفس الأسئلة في التعليم المعتاد وجهاً لوجه.
    11-عدم توفـر بعض مستلزمات التعلم عن بعد لدى بعض الدارسين أو عدم إتقانهم لاستخدامها مثل الحاسب الآلي والخدمات المساندة مثل الشبكة المعلوماتية.
    12.ندرة الكوادر المدربة لتصميم وتطوير وسائل التعليم عن بعد وما يترتب على ذلك من وقت وجهد كبير لتدريب كوادر جديدة .
    13-بعض الطلبة قد يشعر بالضياع أو الإرباك بشأن الأنشطة التعليمية.

    (محمد يوسف احمد،1425هـ)( و خالد مصطفي و صالح حمد ،2001م)

    تحديات لمواجهة سلبيات التعليم عن بُعد:
    1.بالنسبة لطلاب: يجب توفير الحاجات التعليمية للطلبة هو حجر الأساس لجميع البرامج الفعّالة للتعليم عن بعد، وهو المقياس الذي يتم على أساسه تقييم كل جهد يُبذل في هذا الحقل. بغض النظر عن السياق التعليمي، فإن المهمة الأساسية للطلاب هي التعلم وهي مهمة شاقة حتى في أحسن الظروف؛ حيث تتطلب الحماس، والتخطيط، والقدرة على تحليل وتطبيق المضمون التعليمي المراد تعليمه عند إيصال المعلومات عن بعد .
    2.مهارات وقدرات الهيئة التدريسية: إن نجاح أي جهود للتعليم عن بعد تقع على كاهل الهيئة التدريسية، ففي نظام التعليم التقليدي لغرفة الصف، تشمل مسؤولية المدرس: تنظيم محتويات الحلقة الدراسية، وفهم أفضل حاجات الطلاب. ويتوجب على المدرسين عن بعد أن يُعدّوا أنفسهم لمواجهة تحديات خاصة، ومن هنا فعلى المدرس أن :
    .يطوّر فهماً عملياً حول صفات واحتياجات الطلاب المتعلمين عن بعد في ظل غياب الاتصال المباشر وجهاً لوجه .
    .يتّبع مهارات تدريسية تأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات والتوقعات المتنوعة والمتباينة للمتلقين .
    .يطوّر فهماً عملياً لتكنولوجيا التوصيل، مع استمرار تركيزه على الدور التعليمي الشخصي له .
    .يعمل بكفاءة كمرشد وموجه حاذق للمحتوى التعليمي .
    3-المرشدون والوسطاء في الموقع :
    في كثير من الأحيان يرى المدرس أن من المفيد الاعتماد على وسيط في الموقع؛ ليكون بمثابة حلقة الوصل بين الطلاب والمدرس ، ولكي يكون دوره فاعلاً فعليه أن يستوعب وجوب تقديم الخدمة للطالب، بالإضافة إلى توقعات المدرس منه. والأهم من ذلك أن يكون لدى المرشد الرغبة في تنفيذ تعليمات المدرس.
    ومما يعزز دور الوسيط في أداء الخدمة التعليمية وجود ميزانية وتقنيات جيدة؛ حتى لو كانت خبرته في مجال التقنيات التعليمية قليلة؛ حيث يقوم المرشدون بتجهيز المعدات وجمع التقنيات الدراسية، والإشراف على الامتحانات كأنهم عيون وآذان المدرسين.

    4- فريق الدعم الفني: إن هؤلاء الأشخاص هم الجنود المجهولون في عملية التعليم عن بعد ، إنهم يقومون بالتأكد من أن الكم الهائل من التفصيلات المطلوبة لنجاح هذا البرنامج قد تمّ التعامل معه بفاعلية . ففي معظم البرامج الناجحة للتعليم عن بعد، يتم توحيد مهام الخدمات الداعمة لتشمل تسجيل الطلاب، نسخ وتوزيع المواد، تأمين الكتب، وحماية حقوق الطبع، ووضع البرامج، وعمل التقارير الخاصة بالدرجات، وإدارة المصادر التقنية .... الخ .
    إن الأفراد القائمين على الدعم هم حقاً الأساس الذي يحافظ على تنسيق الجهود معاً وترابطها في مجال التعليم عن بعد .

    5- الإداريون : رغم أن الإداريين يؤثرون عادة في التخطيط لبرنامج التعليم عن بعد لمؤسسة ما، إلا أنهم كثيراً ما يفقدون السيطرة لصالح المديرين الفنيين حالما يصبح البرنامج قيد التنفيذ . إن الإداريين الفاعلين في مجال التعليم عن بعد هم أكثر من مجرد أناس يقدمون الأفكار. إنهم يقومون مجتمعين بعملية البناء، وصنع القرار، وهم المحكمون. ويعملون عن قرب مع القائمين على الأمور الفنية وعلى الخدمات الداعمة؛ لضمان أن المصادر التكنولوجية قد تم الاستفادة منها في المهمة التعليمية للمؤسسة بفاعلية. إن الشيء المهم هو أنهم يحافظون على التركيز على الجانب الأكاديمي، مع ملاحظة أن تلبية الحاجات التعليمية للطالب الدارس عن بعد هي مسئوليتهم الأولى والأخيرة .(ياسمين عودة،مجلة الجندي المسلم)

    الخاتمة:
    التعليم عن بعد مدخل تجديدي للتعليم الرسمي النظامي ،يقوم على استخدام وسائط الاتصال،يرجع بجذوره إلى التعليم بالمراسلة،والدراسة بالمنزل.انه نسق تعليمي يعتمد على التعلم الذاتي،ويهتم بتقديم مواد تعليمية على أساس البعد بـين أطـراف العملية التعليمية،وإرشاد الطلاب ودعمهم ومساعدتهم والإشراف على نموهم عن طريق فريق من المرشدين تتحدد واجباتهم ومسئولياتهم.فالتعليم عن بعد يعتبر أسلوب فعال في توفير فرص التعلم وإثراء الخبرات أمام العاملين الذين لا يستطيعون الانقطاع عن العمل والتفرغ للتعلم، أي الذين حرموا من التعليم النظامي .

    المصدر شبكة المحبين
    المراجع:
    1-التنوير التكنولوجي و تحديث التعليم/ تأليف ماهر صبري ؛ صلاح توفيق. - ط.1. - الإسكندرية، مصر : المكتب الجامعي الحديث، 2005.
    2-التكنولوجيا في عملية التعلم و التعليم/ تأليف بشير الكلوب. - ط.1. - عمان، الأردن : دار الشروق/ع، 2005
    3-ورقة عمل للملتقي الثاني للإدارة التعليم عن بعد الحاجة إلية وكيفية تطبيقه،محمد يوسف احمد
    4-ورقة عمل الدارسات العليا بالتعليم عن بعد،تأليف خالد مصطفي وصالح حمد ندوة الدراسات العليا بالجامعات السعودية... توجهات مستقبلية ، جامعة الملك عبدالعزيز ،جدة (محرم 1422هـ/أبريل 2001م)
    5-ورقة عمل بعنوان "القائمون بالتدريس في التعليم عن بعد،سارة العريني" وذلك في المؤتمر المؤتمر العلمي الأول "التربية الافتراضية والتعلم عن بعد: الواقع وآفاق المستقبل" بتنظيم الشبكة العربية للتعليم عن بعد، عمان، الاردن،1999.
    6-ورقة عمل التعليم عن بعد هو المستقبل،تأليف صديق عفيفي وسوسن مرسي
    7-ورقة عمل مقدمة عن التعليم الالكتروني،جميل إطميزي،1430هـ
    8-بحث التعليم عن بعد في خدمة التعليم الأساسي في مصر،لدكتور نادر فرجاني، 1999م http://www.aii-t.org/a/arabic/5.htm
    9-تكنولوجيا التعليم والوسائل التعليمية، تأليف توفيق مرعي ومحمد الناصر.ط1- دار أجيال المستقبل للطباعة والنشر،1985م
    10-ورقة عمل مقدمة للملتقى الثاني للجمعية السعودية للإدارة (التعليم عن بُعد الحاجة إليه وكيفية تطبيقه)،محمد يوسف احمد ،1425هـ
    11-مجلة الجندي المسلم ،ياسمين عودة، ما هو التعليم عن بعد ؟ أو التعليم التكنولوجي ؟




    بواسطة: نادية أمال شرقي
    موسوعة التعليم والتدريب
    http://www.edutrapedia.illaf.net/arabic/show_article.thtml?id=699





    life is either bold adventure or nothing at all

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178