عضو نشيط
- معدل تقييم المستوى
- 0
** أسلوب المشغل التدريبي ** د/يسرى عبد الفتاح
المشغل التدريبي .. طريقة عملية في التدريب تختلف عن غيرها من طرق التدريب ، تقوم على أساليب متنوعة تعرض في وقت واحد منها : المحاضرة والمناقشة والتجريب والتطبيق والاستنتاج ، يخطط لها قائد المشغل من خلال أنشطة عملية تنطلق من خبرات المتدربين السابقة وتبحث في موضوع تربوي أو علمي ، بهدف إكساب المتدربين معلومات ومهارات واتجاهات حول الموضوع نفسه .
للمشغل التدريبي مزايا وفوائد لا تتوافر لكثير من طرق التدريب الأخرى أهمها :
1- يستخدم المشغل التدريبي أساليب متنوعة في وقت واحد وبذلك تتم الإحاطة بالموضوع من جميع جوانبه وتبعد الملل عن المتدربين .
2- ينطلق من خبرات المتدربين ويقوم على نشاطهم ومشاركاتهم .
3- يوفر للمتدربين فرصاً كافية لتبادل الخبرات والآراء .
4- يوفر للمتدربين فرصاً كافية لتجريب الخبرات المكتسبة وفحصها .
5- يراعي الفروق الفردية ويحقق التكامل بين خبرات المتدربين .
6- يوفر للمتدربين فرص التعلم التعاوني .
7- يضع كلاً من المدرب والمتدرب في مكانه الصحيح من عملية التدريب ، فالمدرب مخطط ومعد للأنشطة ومحفز ومتابع ومقوم ، والمتدرب منفذ للنشاط ومتفاعل معه .
8- يتخذ المنحنى العملي أسلوباً في التدريب .
9- يوفر الفرص أمام المتدربين للإفصاح عن حاجاتهم وخبراتهم وتبادل الرأي والمشورة حولها.
- يتوقف نجاح المشغل التدريبي على توفر المتطلبات التالية :
1- الأهداف .
2- توفير المقاعد والأماكن المناسبة .
3- إعداد أوراق العمل ( النشاطات التدريبية ) للمجموعات .
4- إعداد النشرات المرجعية .
5- جهاز العرض فوق الرأس والشفافيات ، أو أجهزة العرض الأخرى مثل الفيديو ، البور بوينت ، السلايدات ، جهاز العرض المعتم 000الخ .
- اللقاء الأول في المشغل التدريبي :
يعتبر اللقاء الأول في المشغل التدريبي بين المدرب والمتدرب مؤشراً على نجاح المشغل أو فشله عند المتدربين ، ويعتمد ذلك على عدد من الإجراءات التي يقوم بها المدرب ومنها :
1- حسن استقبال المدرب للمتدربين والترحيب بهم .
2- توفير الأماكن المريحة والصحية لجلوسهم .
3- إعلان أهداف المشغل التدريبي وقدرة المدرب على إقناع المتدربين بأهميتها .
4- بيان آليات العمل وتسهيل استيعابها وقبولها من المتدربين .
5- تحديد الوقت المناسب لفعاليات المشغل التدريبي والالتزام به .
6- إتاحة الفرصة لاستفسارات المتدربين حول المشغل والإجابة عليها .
7- سعة صدر المتدرّب وتقبله للمتدربين .
- مواطن التشابه والاختلاف بين التعليم والتدريب :
التدريب التربوي مفهوماً وطبيعة يوازي التعليم إلا أنه أشمل منه وأكثر تطبيقاً عملياً لمادته المقررة ، فبينما نرى التعليم يكتفي بتحصيل المتعلم للمعارف أو السلوكيات المطلوبة بالتطبيق أو بدونه ، فإن التدريب لا يقف عند التحصيل بل يوفر فرصاً حقيقية أو شبه حقيقية لممارسة وتطبيق ما جرى تعلمه .
- النشاطات التدريبية :
تعتبر النشاطات والتمارين من المواد التدريبية الشائعة في تنظيم التدريب من خلال المجموعات الصغيرة فهي تساعد على استثمار خبرات المتدربين وتحفزهم على التفكير والتعاون في إنجاز المهمة ، وإذا ما أحسن بناء النشاطات أدت بالمتدربين إلى تحقيق أهداف المشغل بيسر وسهولة ، وبطريقة تمكن المتدرب من استيعاب الفكرة وتطبيقها .
- سمات التدريب الفعال :
يتسم التدريب الفعال بسمات من أهمها :
- أنه التدريب الذي يستثمر الخبرات السابقة للمتدربين فينطلق منها ويطورها ويثريها .
- أنه التدريب الذي يعمل على اكتشاف اتجاهات المتدربين نحو التدريب ، فيغير الاتجاهات السلبية منها ويعزز الاتجاهات الإيجابية .
- أنه التدريب الذي يمكن المتدرب من تحويل الأفكار والمعلومات النظرية إلى إجراءات عملية وممارسات تطبيقية .
- أنه التدريب الذي يبتعد عن إصدار الأحكام القاطعة ويعرض الآراء والخبرات المختلفة ويترك المجال لقناعات المتدربين .
- أنه التدريب الذي يولد الدافعية والتحدي عن المتدرب لحل مشكلة التدريب بنفسه .
- أنه التدريب الذي يحقق الأهداف المرسومة له عند غالبية المتدربين .
- أنه التدريب الذي يشعر المتدرب أنه بحاجة إلى مزيد من التدريب .
- أنه التدريب الذي يجعل المتدرب قادراً على اختصار الوقت والجهد في الوصول إلى الهدف .
- أنه التدريب الذي يجعل المتدربين يتكاملون في خبراتهم ويعملون بروح الفريق الواحد .
- المهارات التي يجب أن يمتلكها المدرب :
ينبغي على المدرب الناجح أن يمتلك المهارات التالية بدرجة جيدة
- مهارات إنسانية :
1- أن يكون مستمعاً جيداً .
2- أن يشجع المشاركة .
3- أن يتوقع الأسئلة .
4- أن يكون صبوراً .
5- أن يثق بالآخرين .
6- أن يكون حاضر البديهة .
7- أن يحرص على النقد البناء .
8- أن يكون مرناً .
- مهارات تنظيمية :
1- أن يكون قادراً على التخطيط .
2- أن يعد المواد التعليمية اللازمة .
3- أن يمتلك مهارات إدارة الوقت .
4- أن يمتلك أساليب التعامل مع الأفراد والجماعات .
5- أن يكون قادراً على مواصلة إشغال المتدربين بنشاطات جديدة تحقق أهداف المشغل كلما فرغوا من نشاط معين .
6- أن يكون منظماً .
- معرفة المحتوى :
1- أن يكون قادراً على شرح المحتوى للمجموعة .
2- أن يكون قادراً على أن يجد معنى شخصياً للمحتوى .
3- أن يستوعب المادة التدريبية .
4- أن يكون قادراً على إعطاء أمثلة محسوسة .
- النشاطات التدريبية :
هي أهداف المشغل التدريبي أعيدت صياغتها على شكل أسئلة وتدريبات عملية ومشكلات يعدها المدرب لاستثارة المتدربين للإفصاح عن خبراتهم في مجال النشاط والبحث عن حل له بكل السبل المتاحة والتعاون مع أعضاء المجموعة في سبيل ذلك حيث يجدون متعة في تحقيقه بأنفسهم وقدرة على نقل هذه الخبرات معهم ، ويراعي مصمم النشاط في العادة أن تكون فيه بعض المفاتيح التي تيسر على المتدربين الدخول فيه .
وهكذا تلاحظ أن النشاطات وثيقة الصلة بالأهداف ، ولا معنى للنشاط إن لم يكن كذلك .
- خصائص النشاط الجيد :
يمتاز النشاط الجيد بعدد من المزايا أهمها .
1- يثير التفكير ويستدعي خبرات المتدرب السابقة .
2- واضح لا يحتاج إلى كثير من الشرح والتفسير .
3- يتمكن منفذه من تحقيق الهدف المتعلق به .
4- متدرج في بنائه من المعلوم إلى المجهول .
5- يجد المتدربون متعة وهم ينفذونه .
6- يتصف بالمنحى العملي .
- العمل في مجموعات :
يرى كثير من المربين إن هناك فرقاً واضحاً بين الفهم الذي يتوصل إليه المتدرب بنفسه ومستوى الفهم الذي يمكن أن يصل إليه بمساعدة الآخرين الأكثر قدرة منه ، إذا كان الدعم الذي يقدمونه له مناسباً وذا معنى ، وهذا الدعم يمكن أن يتم بعدة طرق ، فقد يأخذ صيغة تفسير يقدمه متدرب أكثر معرفة أو نقاشاً مع ذلك المتدرب أو بين مجموعة المتدربين في أثناء محاولاتهم لحل مشكلة أو إكمال مهمة ما .
ولذلك تأتى أهمية التدريب في مجموعات حيث تجعل المتدرب نشطاً واجتماعياً ويتم بناء المعلومات والمهارات لديه بشكل متدرج من خلال الحوار والنقاش مع المتدربين .
- ويمكن تقسيم العمل في مجموعات بالنسبة للمهارات المعطاة للمتدربين إلى النماذج الآتية :
1- العمل الفردي للمهارات المتشابهة .
يكلف كل متدرب من المجموعة بتنفيذ المهمة على انفراد ، ولكن ضمن المجموعة الواحدة ، وقد يبدو هذا العمل بعيداً عن عمل المجموعات إلا أنه يقصد بها أن تكون مجرد خطوة أولى قبل العمل الجماعي ومن أجل الحصول على كل الخبرات الفردية التي تجعل المهمة تصل إلى أفضل نتائجها .
2- العمل الجماعي للقيام بمهمة واحدة .
وهنا يحتاج المتدربون إلى العمل بتعاون منذ البداية ، ويتطلب هذا ظهور قائد للمجموعة الواحدة لأجل تهيئة الجو اللازم للتنظيم ، ويكون لعمل للفرد الواحد أثر في المهمة الموكلة للمجموعة 0
3- العمل في مجموعات منفصلة لأداء مهمة واحدة .
وهنا تكلف المجموعات بتنفيذ المهمة ومقارنة الأداءات المختلفة للاستفادة منها أو تكلف المجموعات بتنفيذ أجزاء من مهمة معينة بحيث يكمل عمل كل مجموعة عمل غيرها من المجموعات .
4- العمل في مجموعات منفصلة لأداء مهمات مختلفة .
وهنا تكلف كل مجموعة بتنفيذ مهمة مستقلة ومن ثم يتم تبادل النتائج التي توصلت إليها المجموعات من خلال عرضها ومناقشتها وإثرائها من المجموعة الكلية .
- أما العدد الأمثل لحجم المجموعة :
فتشير كثير من الأبحاث إلى إن المجموعة المكونة من ( 4 - 6 ) أفراد هي أفضل المجموعات لما توفره من إمكانية لتبادل الرأي والحوار داخل المجموعة .
- السلوكيات التي تدعم عمل المجموعة وتثريه :
1- البناء على فكرة أحد الزملاء وتطويرها .
2- عدم مقاطعة المتحدث .
3- الجرأة في تقديم الرأي الآخر .
4- تقبل الرأي الآخر .
5- توزيع الأدوار .
6- تبادل الأدوار .
7- عدم إصدار الأحكام .
8- الاختصار بقدر الإمكان في الحديث .
- السلوكيات التي تعيق عمل المجموعات وتربكه :
- سلوكيات تتعلق بالمجموعة الكلية :
1- عندما تنقسم الآراء إلى جانبين ويسأل المدرب عن الجانب الذي يؤيده ، فيبدي تأييداً لأحدهما فيحبط الأخرى .
2- عندما يسهب أحد المتدربين - من الذين يحترمهم المدرب كثيراً - في الحديث أثناء المناقشة في الوقت الذي يحتاج فيه إلى مساهمات قصيرة .
- سلوكيات تتعلق بالمجموعات الصغيرة :
1- يجلس عدد من المتدربين دائماً في مجموعه واحدة .
2- يهيمن بعض المتدربين على بقية أفراد المجموعة ويقاطعون غيرهم من المتحدثين .
3- يتحدث أفراد مجموعة من المتدربين واحداً تلو الآخر بشكل مطول لا يسمح بإنهاء المهمة في وقتها .
4- الموقف السلبي لبعض المتدربين وعدم مشاركتهم في النشاط .
- أساليب مقترحة لتقييم الأفراد داخل المجموعات الصغيرة :
1- مطالبة المجموعة بإجراء النقاش والحوار حول النشاط بشكل جماعي وتنفيذه بشكل فردي للاطلاع على مستوى الأفراد .
2- صياغة بعض النشاطات بشكل فردي لتقدم بعد نشاطات مشابهة في الأهداف نفذت بشكل جماعي .
3- اختيار عشوائي من بين أفراد المجموعة لعرض عمل المجموعة أمام الجميع .
4- تكليف بعض أفراد المجموعة بتلخيص ما توصلت إليه مجموعته .
5- مطالبة أفراد المجموعة بتطبيقات عملية تقدم في وقت لاحق حول المهارات التي سعى المشغل إلى تحقيقها .
6- الملاحظة المنتظمة لأفراد المجموعة .
- أساليب مقترحة لتقييم عمل المجموعات الصغيرة :
1- تكليف المجموعات بعرض أعمالها أمام بقية المجموعات وملاحظة مواطن الاتفاق والاختلاف .
2- توزيع النشرة المرجعية على المجموعات ومطالبتها بمقارنة ما توصلت إليه مع ما هو في النشرة المرجعية .
3- الملاحظة المنتظمة لعلم المجموعات
المفضلات