إدارة الذات
وضرورة تثقيف العاملين والموظفين العموميين عليها
عبد الرحمن تيشوري
شهادة عليا بالادارة
إدارة الذات ( وسيلتكلإدارة يومك، وقيادة حياتك نحو النجاح )
كيف يدير المرء ذاته، بحيث يؤدي ما عليه من واجبات ،ويقوم بالأعمال التي يحب أن يؤديها ويوجد توازن في حياته بين نفسه وعائلته وعلاقاتهوالرغبة في الإنجاز.
ماذا نعني بإدارة الذات ؟
هي الطرق والوسائل التي تعين المرء على الاستفادةالقصوى من وقته في تحقيق أهدافه وخلق التوازن في حياته ما بين الواجبات والرغباتوالأهداف .
والاستفادة من الوقت هي التيتحدد الفارق ما بين الناجحين والفاشلين في هذه الحياة ، إذ أن السمة المشتركة بين كلالناجحين هو قدرتهم على موازنة ما بين الأهداف التي يرغبون في تحقيقها والواجباتاللازمة عليهم تجاه عدة علاقات ، وهذه الموازنة تأتي من خلال إدارتهم لذاتهم ، وهذهالإدارة للذات تحتاج قبل كل شيء إلى أهداف ورسالة تسير على هداها ، إذ لا حاجة إلىتنظيم الوقت أو إدارة الذات بدون أهداف يضعها المرء لحياته ، لأن حياته ستسير في كلالاتجاهات مما يجعل من حياة الإنسان حياة مشتتة لا تحقق شيء وإن حققت شيء فسيكونذلك الإنجاز ضعيفاً وذلك نتيجة عدم التركيز على أهداف معينة .
إذاً المطلوب من المرء قبل أنيبدأ في تنفيذ هذا الكلام ، أن يضع أهدافاً لحياته ، ما الذي يريد تحقيقه في هذهالحياة ؟ ما الذي يريد إنجازه لتبقى كعلامات بارزة لحياته بعد أن يرحل عن هذهالحياة ؟ ما هو التخصص الذي سيتخصص فيه ؟ من المنطقي أنه في هذا الزمان يتشتت ذهن المرء في أكثر مناتجاه ، لذلك عليه أن يفكر في هذه الأسئلة ، وإيجاد الإجابات لها ، وأن يقوم بالتخطيطلحياته وبعدها تأتي مسألة تنظيم الوقت.
أمور تساعد على تنظيم الوقت
هذه النقاط التي ستذكر أدناه ، هي أمور أوأفعال ، تساعد الفرد على تنظيم وقته ، إذا حاول أن يطبقها قبل شروعه في تنظيموقته :
- وجود خطة ، فعندما يخططالمرء لحياته مسبقا ً، ويضع لها الأهداف الواضحة يصبح تنظيم الوقت سهلاً وميسراً ، والعكسصحيح ، إذا لم يخطط لحياته فتصبح مهمته في تنظيم الوقت صعبة.
- لا بد من تدوين أفكاره ،وخططه وأهدافه على الورق ، وغير ذلك يعتبر مجرد أفكار عابرة سينساها بسرعة ، إلا إذاكان صاحب ذاكرة خارقة ، وذلك سيساعده على إدخال تعديلات وإضافات وحذف بعض الأمور منخطته .
بعد الانتهاء من الخطة يتوقعأن المرء سيحتاج إلى إدخال تعديلات كثيرة عليها ، ولكن هذه لا يثير القلق ولا يستوجب إلغاء الخطة فذلك شيءطبيعي.
- الفشل أو الإخفاق شيء طبيعيفي الحياة ، وعلى المرء أن لا ييأس ، وكما قيل : " أتعلم من أخطائي أكثر مما أتعلم من نجاحي."
يجب أن يعود المرء لنفسه للمقارنة بين الأولويات ، لأن الفرص والواجبات قد تأتيه في نفس الوقت ، فأيهماسيختار ؟ باختصار يجب أن يختار ما يراه مفيداُ له في مستقبله وفي نفس الوقت غير مضرلغيره .
- على المرء أن يقرأ خطته وأهدافه في كلفرصة من يومه .
- الاستعانة بالتقنيات الحديثةلاغتنام الفرص وتحقيق النجاح ، وكذلك لتنظيم الوقت ، كالإنترنت وغيره.
- إن تنظيم المرء لمكتبته ، وغرفته ، وسيارته ، وكل ما يتعلق به سيساعده أكثر على عدم إضاعة الوقت ، ويظهره بمظهر جميل ،فليحرص على تنظيم كل شيء من حوله .
- الخطط والجداول ليست هي التيتجعل المرء منتظماً أو ناجحاً ، فيلكن مرناً أثناء تنفيذ الخطط.
- على المرء أن يركز، ولا يشتت ذهنه في أكثرمن اتجاه ، وهذه النصيحة إن طبقها سيجد الكثير من الوقت لعمل الأمور الأخرى الأكثرأهمية وإلحاحاً.
- على المرء أن يعلم أن النجاح ليس بمقدارالأعمال التي ينجزها ، بل هو بمدى تأثير هذه الأعمال بشكل إيجابي على المحيطينبه .
معوقات تنظيم الوقت
معوقات تنظيم الوقت كثيرة ، فلذلك على المرءتجنبها ما استطاع ومن أهم هذه المعوقات ما يلي :
- عدم وجود أهداف أوخطط.
- التكاسل والتأجيل ، وهذا أشدمعوقات تنظيم الوقت ، لذلك يجب تجنبه .
- النسيان ، وهذا يحدث لأنالشخص لا يدون ما يريد إنجازه ، فيضيع بذلك الكثير من الواجبات.
- مقاطعات الآخرين ، وأشغالهم ،والتي قد لا تكون مهمة أو ملحة ، يمكن الاعتذار منهم بكل لباقة ، لذا على المرء أن يتعلم قول لالبعض الأمور .
- عدم إكمال الأعمال ، أو عدمالاستمرار في التنظيم نتيجة الكسل أو التفكير السلبي تجاه التنظيم .
- سوء الفهم للغير مما قد يؤديإلى مشاكل تلتهم الوقت .