إدارة الوقت ووضع أولويات التدريب

يحتاج المدرب إلى تخطيط ووضع أوليات لخطط أعماله؛ لن إتاحة وقت للتسويق أو الإدارة أمر صعب، ولابد من المثابرة للحفاظ على خطة متوازنة للتوصيل المباشر والتصميم والتسويق والإدارة، كما أنك بحاجة إلى وضع فترات راحة لضمان استرار ذروة الأداء، ويمكن أن تأخذ هذ الفترات أي شكل، لكنها يجب أن توفر لك فرصة التركيز على شيء مختلف تمامًا عن نظامك العادي، مثل الرياضة أو التسلية أو مقابلة الأصدقاء.


إن حماية وقت التفكير تصبح أكثر صعوبة عندما يطلع آخرون على مدوناتك، أو يومياتك، ففي المكتبات المزودة بشبكة إلكترونية تصبح حماية وقتك أمرًا أكثر أهمية، وهناك – في الواقع – قلة ممن يقومون بإدراج وقت التفكير في يومياتهم؛ لأن لديهم خوفًا عامًا من التعليقات التي قد يثيرها اطلاع الآخرين لعيها. وهناك العديد من المكتبات التي تيح الفرصة للتفكير الإبداعي، ويجد فيها الفرد صعوبة في ترديد عبارات من قبيل: "إنني ذاب إلى مركز ترفيهي للتفكير"، وعلى أية حال، فأن غالبية الهيئات تدرك أهمية الابتكار والإبداع، وتتخذ موقفًا إيجابيًا إزاء احتياجات الأفراد للفراغ ووقت التفكير.

إن الحاجة إلى أنتاج برامج تنمية خلاقة وواسعة الخيال يمكن أن ينجم عنها ضغط هائل؛ لأن عددًا قليلاً للغاية بيننا يمكنه أن يكون مبدعًا ومبتكرًا، وإذا كان دورك يتعلق بتصميم برامج التطوير أو تكوين المواد، فإن من الأهمية بمكان أن تغير على مكان يمكنك فيه القيام بذلك.
وبعض مراكز التدريب المتقدمة تنشئ غرف تصميم لمدربيها مزودة بأشكال متحركة، والكثير من المساحات المغلقة، ومواد من دورات سابقة ومصادر إلهام أخرى.

بالنسبة للمدربين الذين يعملون من المنزل فإن نفس المبدأ قابل للتطبيق؛ وذل لأن تحتاج إلى تخصيص مكان مريح وعلي ومحاط بمناظر وأصوات تساعدك على الابداع.

وهناك تزايد في إدراك المؤسسات لأهمية معاونة موظفيها على تحقيق توازن في حياتهم. وإذا كنت تدرب أفرادًا داخل أعمالهم، فشجعهم على تبني نهج أكثر فعالية، وقم بتطبيق هذا النهج على توازن عملك وحياتك أيضًا.