مما لا شك فيه ان الفضائل الخلقية والسلوكية

هي ثمرة من ثمرات الايمان الراسخ والتنشئة الدينية الصحيحة

وحينما تكون التربية للطفل بعيدة عن العقيدة الاسلامية مجردة من التوجيه الديني والصلة بالله عز وجل

فإن الطفل لا شك يترعرع على الفسوق والانحلال وينشأ على الضلال والإلحاد

بل سيُتبع نفسه هواها ويسير خلف نوازغ النفس الامارة ووساوس الشيطان وفقا لمزاجه واهوائه واشواقه الهابطة

فإن كان مزاجه من النوع ((الهاديء المسالم )):

عاش غافلا بليدا حيا كميت لا يترك فراغا بعد موته

وان كان يغلب على نفسه الجانب (( البهيمي )) :

جرى وراء الشهوات والملذات يقتحم الى بلوغها كل حرمة ويسلك من أجلها كل طريق

لا حياء يردعه ولا ضمير يقمعه ولا عقل يمنعه

وان كان مزاجه من النوع (( العصبي )):

جعل همه العلو في الارض والاستكبار على الناس واظهار السلطة والتحكم في الرقاب
والفخر بلسانه والاختيال بفعاله
ولم يهمه في سبيل ذلك ان يبني قصرا من جماجم البشر وان يزخرفه بدماء الابرياء

وإن كان يغلب عليه الجانب ((الشيطاني )) :
دبر المكائد وفرق بين الاحبة ووضع الالغام ليدمر
وسمم الابار ليقتل وزين الاثم واوقع العداوة والبغضاء بين الناس

والذي نخلص إليه بعد ماتقدم :

أن التربية الإيمانية هي التي تعدل المزاج المنحرف وتقوم المعوج الفاسد
وتصلح النفس الانسانية وبدونها لا يمكن ان يتحقق اصلاح ولا استقرار ولا يُقوم خلق