إصابة الطفل بالفوبيا

هل طفلي مصاب بالفوبيا؟


عندما يواجه طفلك شيئًا أو شخصًا أو ظرفًا يثير رد فعل عصبيًا لديه. هل تظهر عليه أي من الأعراض البدنية التالية؟


• التنفس السطحي أو السريع أو تساعر دقات القلب أو خفقان القلب أو ألم في الصدر.
• التعرق والاحمرار.
• ألم بالمعدة أو الإسهال أو الغثيان أو القيء.
• الصداع أو الدوار أو الارتعاش.


غالبًا ما لا يدرك الأطفال الصغار أو حتى الأكبر سنًا أن خوفهم غير عقلاني في الموقف؛ فهم يظنونه حقيقيًا؛ لذا فإن المناقشة العقلانية مع طفل مصاب بالوفبيا قد تكون مستحيلة. إذا سألنا كثيرًا من الأطفال عما يزعجهم، فلن يمكنهم التعبير بدقة عن سبب خوفهم الشديد ولن يصدقوا أنهم ليسوا في خطر.


يخاف "تايلور"، وهو صبي في صفه الدراسي الأول. من الكلاب والقطط والسناجب والطيور وأي حيوان له فرو أو ريش يشعر بأنه قد يهاجمه أو يتسلق عليه. ويجد "تايلور" صعوبة في المدرسة لأن مجرد النظر لصور الحيوانات أو رؤية لعب الحيوانات تجعل قلبه يخفق وتجعله يرغب في الهرب. الكتب المدرسية التي تحتوي على صور الحيوانات واللعب والمشروعات الفنية لها القدرة على تحفيز الفوبيا لدى "تايلور". عندما أحضرت إحدى زميلاته أرنبًا كي تريه لتلاميذ الصف، احتاج "تايلور" أن يذهب لعيادة المدرسة.

ومنذ ذلك الوقت تظهر على "تايلور" نوبات غضب متكرة مع صباح كل يوم دراسي ورغبة في البقاء بالمنزل. لا يمكن إقناع "تايلور" أو طمأنته بأن الحيوان الأليف أو أية صورة له لا يمكن أن تؤذيه.
يعبر الأطفال عادة عن مخأوفهم من خلال سلوكيات معينة وليس بالكرم. يقدم الطفال على التصرفات التالية عندما يواجهون أيًا من مثيرات الفوبيا لديهم:


• البكاء والتشبث بالوالدين.
• الثبات في المكان (لعدم القدرة على الحركة).
• نوبات غضب أو صراخ فجائية.
• اختيار الامتناع عن التحدث أو تنأول الطعام أو الكتابة في وجود أشخاص معينين أو في مواقف معينة.
• تجنب مثيرات الفوبيا؛ الناس أو الأماكن أو الأشياء أو المواقف الاجتماعية التي تحفز الفوبيا.


تتم إثارة رد فعل الفوبيا لدى الطفل عند مشاهدته الغرض الذي يخافه سواء كان على شكل صور أو رسومات أو مشاهد في التلفاز أو على الكمبيوتر أو في الأفلام السينمائية، هذا بالإضافة إلى الأشياء والمواقف التي قد تشبه ذلك الغرض.


أصبحت "ماري"، وهي طفلة في مرحلة رياض الأطفال، تخاف ركوب السيارات منذ أن تعرضت لحادث سيارة بسيط، فامتد خوفها إلى بقية وسائل المواصلات مثل حافلة المدرسة والطائرات والقطارات، فمجرد مشاهدتها لسيارة أو حافلة أو طائرة أو قطار في أحد مشاهد أي فيلم سينمائي أو رؤيتها لصور لأي من تلك الأشياء تحفز الشعور بالقلق لديها.
حينما يظهر الخوف لأسباب غير متعلقة بمراحل نمو الطفل الطبيعية أو يستمر لمدة تزيد على بضعة أسابيع، سيتعين عليك أن تعرض طفلك على طبيب الأسرة وإخصائي صحة نفسية لإجراء تقييم طبي له.

ما الفوبيا المحددة؟
الفوبيا المحددة هي خوف غير منطقي من التعرض للأذى أو فقدان السيطرة عند مواجهة غرض أو موقف معروف وواضح، مثل الخوف من الكلاب لأنها تعض أو عدم الرغبة في ركوب الطاشرات لأنها قد تتحطم. ورغم أن بعض الكلاب تعض فعلاً وأن بعض الطائرات قد تتحطم، فإن تلك الحوادث لا تتم في معظم الحوال – فالخوف هنا غير متناسب مع الخطر الحقيقي الذي يحمله الموقف أو الظرف. أمثلة أخرى على ذلك: الخوف من كلب أليف أو الشعور بالهلع على متن الطائرة في ظل أجواء رحلة طيران هادئة.