عند قيام الطفل بنشاط ذهني يبدأ دماغه بإفراز مادة الأندروفين، حيث أنها تساعد على تعزيز شعور الطفل بالسعادة، وإدراك علاقة السبب والنتيجة، بالإضافة إلى دعم اتصال خلايا ومناطق الدماغ ببعضها البعض.

وتناسب هذه اللعبة الطفل بعد بلوغه عامين ونصف، حيث سيتحمس طفلك لعمليات الإدراك المشوقة التي توفرها، وسيكتسب كثيراً من المعلومات والتدريب الذهني، ونحتاج في هذا النشاط إلى مجموعة من الأدوات مثل الدمى المصنوعة من القماش، حيث تمثل عدداً من الحيوانات أو شخصيات الكرتون التي يحبها، بالإضافة إلى مساحة خالية من المنزل أو الحديقة.

وفي هذه اللعبة، اجلسي مع طفلك على الأرض واجمعي حولكما عدداً من دمى الحيوانات، وتحدث مع أحد الحيوانات، قائلةً: "صديقي الدب هل تحب أن تأكل حبوب الإفطار والحليب اليوم أو تفضل الجبن والخبز؟" أو "صديقتي الزرافة هل تحبين تناول الجبن والخبز اليوم أو حبوب الإفطار والحليب؟"، واطلبي من طفلك أن يجيب السؤال نيابة عن الدمية، ثم باشري في مناقشة فوائد ومميزات وعيوب اختياره. وامتدحي الاختيار كثيراً لتعزيز ثقة الطفل في نفسه، وأخبريه عن فوائد الحليب أو الجبن أو الخبز، وتحدثي عن الفيتامينات وكيف تقوّي وظائف الجسم، وأهمية البروتين لبناء العضلات والنمو، وأهمية الكربوهيدرات في دعم الجسم بالطاقة من أجل الحركة والنشاط.

وفي الخطوة الثانية، التقطي دمية أخرى ولتكن الأرنب، واسأل الأرنب "هل تفضل أن تلعب داخل البيت أو في الخارج؟"، ومرة أخرى اطلب من طفلك الإجابة، وتحدث عن فوائد ومميزات وعيوب كل اختيار، وامتدح اختيار الطفل. وهكذا يمكنك تكرار اللعبة مع تغيير السؤال بما يناسب نمو الطفل. ومن الضروري امتداح اختيار طفلك، والتركيز على فوائده وإيجابياته حتى يظل صغيرك راغباً في اللعبة.

ومن المتوقّع أن يتعلم الطفل بعد هذا النشاط مجموعة من الأنشطة، مثل تدريب مهارات التفكير وإدراك علاقات السبب والنتيجة، زيادة المعارف، وتعزيز الثقة بالنفس.