موقوف
- معدل تقييم المستوى
- 0
تغريداتٌ قرآنية
لحمد لله على كل حال، والصلاة والسلام على محمدٍ والصحب والآل؛ صلاةً وسلاماً إلى يوم المآل، وبعد:
كنت قد رَقَمْتُ قبل مدّةٍ مجموعةً أولى من التغريدات القرآنية؛ وهي تحتفل بعشرين تغريدة؛ وفي ختامها وعدّتُ بمجموعةٍ أخرى تحوي ذا العدد السالف –إن يسر الله-؛ وها أنا ذا أوفي بوعدي بفضل الله وحوله؛ فإليك المجموعة الثانية في حلّة قشيبة من الفوائد القرآنية الممتعة الجميلة...
واللهَ أسألُ أن يبصّرَنا في كتابه، ولطيفِ دلالاته، وعميق بيّناته، ويجعلَنا من أهل القرآن علماً وعملاً وتدبراً إنه لطيفٌ خبيرٌ حكيمٌ قديرٌ...
دونك التغريدات:
[21] (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
يا لله!
كلُّ شيءٍ مسجل
كلُّ لفظٍ محفوظ
والله إنها لآيةٌ يقشعرّ لها البدن وترتهب لها النفس
فلنصطحبها بكرةً وعشياً
[22] (أو لم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر)
تأمل شدة التهديد من الجبار المجيد
استفهامٌ توبيخي!
كل هذه السنوات التي أنظرناكم فيها
وأنظرناكم إياها
أما كفتكم لترجعوا إلي
لعمري إنها لكافية لكنه العمى!
[23] مما يزيد المظلوم أملاً وهمةً رغبتُه جوار ربه في الجنة
فهو دعاؤه الأول قبل دعائه بالنجاة من الظالمين
(رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين)
[24] (وإنّه لكتابٌ عزيزٌ)
من كان خلقُه القرآن، وكان من أهل القرآن (العزيز)
فإنّ الله (العزيز) يمنحه العزّةَ ويَهَبُهُ الغلَبةَ ويُكسِبُه المنعةَ
[25] (قل إنّ الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم)
لا محيد ولا مناص
ولا مفرّ ولا خلاص
فمهما تفرّ وتجري
وتهرب وتسري فإنه مُقَابلُك وآخذٌ بزمامك وماسكٌ بعنانك
[26] أفضل العمل ما حِيك بنسج الإخلاص
وسطع نوره من مشكاة النبوة فكان خالصاً صائباً
(وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين)
(وما آتاكم الرسول فخذوه)
[27] أبُوكَ وأمُّك هما سببُ وجودِك
ووصايةُ ربِّك
وعاملُ نجاتِك
وأُنْسُ حياتِك
ومهجةُ قلبِك
وبؤبؤ عينك
فاللهَ اللهَ فيهما
(ووصيّنا الإنسان بوالديه)
[28] أُنزل القرآن منجمّاً بخلاف الكتب السالفة لحكمٍ كثيرة؛ من أجلّها الاعتناء الكبير والشرف الوفير للنبي محمد حيث ينزل عليه الوحي بكرةً وعشياً في كل آنٍ وحين
[29] (إلا من أتى الله بقلبٍ سليم)
القلب السّليم هو السّالم من البدعة المطمئنّ إلى السّنة!
(أبو عثمان النيسابوري)
[30] (وقوم نوح لمّا كذبوا الرسل أغرقناهم)
من كذّبَ برسولٍ فقد كذّبَ بجميع الرسل = إذ لا فرقَ بين رسولٍ ورسولٍ..
(ابن كثير)
[31] (إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات) سورة هود
هذه ثنيّة الله من نوع الإنسان المذموم الموصوف باليأس والكفر عند المصيبة، والفرح والفخر عند النعمة
(ابن القيم)
[32] (وسنقول له من أمرنا يسراً)
ولما ذكر ما أعدّ الله له من الحسنى جزاءاً؛ لم يناسب أن يذكر جزاءه بالفعل؛ بل اقتصر على القول أدباً مع الله تعالى...
(أبو حيان)
[33] يا معشر الشباب اغتنموا قوتكم وشبابكم
قلّما مرّت بي ليلةٌ إلا وأنا أقرأ فيها ألفَ آيةٍ
وإنّي لأقرأ البقرةَ في ركعةٍ
(أبو إسحاق السبيعي)
[34] من لطيف المعاني نعتُ الله عرشه بنعتين في سورة المؤمنون
(ورب العرش العظيم)
(ورب العرش الكريم)
فجمع العرش بين العظمة والعلو والحسن والبهاء والجمال...
[35] غالب المكي مقررٌ لثلاثة معانٍ:
تقرير الوحدانية لله الواحد الحق
تقرير النبوة للنبي محمد
إثبات أمر البعث والدار الآخرة وأنه حق لاريب فيه
(الشاطبي)
[36] اللهم اجعلنا من أهل الحسنى، ومن أهل: (وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون)
يقول ابن كثير: "فسلّمهم من المحذور والمرهوب، وحصل لهم المطلوب والمحبوب"
[37] في سورة المؤمنون ذُكرت الصلاة في أول صفات المؤمنين
وختم الله صفاتهم بالصلاة أيضاً = ممّا يدل على فضلها وأهمّيتها وأولويّتها وشدّة فرضيّتها.
[38] القرآن سبيلٌ لسعادتي الآخرة والدنيا
ونيلِ الدرجات العليا
وهو شفاء للقلوب
صفةٌ من صفات علام الغيوب
ممتعٌ لذوي الألباب السليمة والعقول المستقيمة
[39] لا شكّ أنّ من أهمّ النعم استقرارَ الأمن
وإنّ السبيل المفضي إليه هو انتشار التوحيد وانتفاءالشرك
(الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن..)
[40] تأمل علو الهمة!!
يُروى من وجوهٍ متعددة أنّ شعبة القارئ أبا بكر بنَ عياش مكث نحواً من أربعين سنة يختم القرآن في كل يوم وليلة مرة
(الذهبي)
وبذا تتمُّ المجموعة الثانية بفضل الله، وتتبعها الثالثة -يسرها الله-
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وأصحابه أجمعين
المفضلات