قال وزير السياحة المصري منير فخري عبد النور إنه يتوقع أن يعود عدد السياح المتوافدين على بلاده
خلال العام 2012 إلى مستواه قبل ثورة 25 يناير 2011، حيث كان يبلغ عددهم 14.5 مليون سائح.

وأوضح عبد النور في مؤتمر صحفي بدبي أن ثمة مؤشرات تحسن للقطاع، حيث زاد عدد السياح خلال الربع الأول
من العام الجاري بـ40% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وتشكل السياحة أكثر من عُشر الناتج المحلي
الإجمالي لمصر قبل اندلاع الثورة، وهي تشغل ثُمن اليد العاملة في البلاد وتعد أحد الروافد الأساسية لاحتياطيها
من العملات الأجنبية.

وأشار إلى أن بلاده تطمح إلى استقطاب ثلاثين مليون سائح في العام 2017 عبر خطة أبرز مكوناتها
التركيز على الأسواق الجديدة للسياح كالصين والهند وعدم الاكتفاء بالأسواق التقليدية.

وأضاف عبد النور أن منتجات جديدة ستعرض في القطاع السياحي ستدفع باتجاه قدوم سياح أكثر إلى البلاد
مثل إعادة تشغيل الرحلات النيلية من القاهرة إلى أسوان، مشيرا إلى أن شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران المقبلين
سيعرفان بعض الضعف في عدد السياح بسبب انتخابات الرئاسة، لكن العدد سيرتفع من جديد بعدهما.

الأعداد والإيرادات
وقد زار مصر في العام الماضي 9.8 ملايين سائح، وبلغت إيرادات القطاع 8.8 مليارات دولارات
مقابل 12.5 مليارا في العام 2010. وقد زار البلاد في تلك السنة 14.7 مليون شخص.

ورغم توقع عودة تدفق السياح إلى مستواه ما قبل اندلاع الثورة، فإن وزير السياحة توقع انخفاض الإيرادات
في العام الجاري بفعل تقليص أسعار الغرف بعد قيام الثورة ضد نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك،
مشيرا إلى أن متوسط إنفاق السائح انخفض من 85 دولارا يوميا في 2010 إلى 72 دولارا العام الماضي.

وحول تأثير الصعود الكبير للأحزاب الإسلامية على قطاع السياحة فيما يتصل بفرض قيود على السياح،
أجاب عبد النور بأنه لا يعتقد بأن أي زعيم سياسي سيتخذ خطوات قد تضر بالسياحة.