ما إن يبدأ الطفل بالنمو والتغير حتى يبدأ الأم والأب بمراقبة هذه التغيرات وإنتظارها بلهفة وتشوق، وكما هو معروفٌ عند الجميع فإن التسنين من أكثر التغيرات المفرحة، بكل ما يرافقها من أوجاعٍ تزعج الطفل.
لكل الأمهات اللواتي يرغبن بمعرفة ميزات هذا التغير وكيفية التعامل معه، إليكن شرحاً مطولاً حول التسنين عند الأطفال وأعراضه.
التسنين حول الأطفال وأعراضه:
أولاً، يمكن تقسيم التسنين إلى مرحلتين:
الأولى: بزوغ الأسنان اللبنية

- تبدأ الأسنان اللبنية بالبزوغ عادةً من عمر ستة أشهر وتستمر بالبزوغ حتى نهاية السنة الثانية من العمر.

- تبزغ أسنان جديدة بإستمرار خلال هذه الفترة.
- إن أول سن يظهر للطفل هو السن السفلي الأوسط، وهذا السن لا يسبب عادة للطفل أي إزعاج عند بزوغه، ويتبعه السن المجاور ثم السنّان الأوسطان في الفك العلوي.
- تسبب الأضراس اللبنية آلاماً للطفل عند بزوغها في أغلب الأحيان.
- يكتمل بزوغ الأسنان اللبنية وعددها عشرون عند بلوغ الطفل العام الثاني من عمره.
- يختلف التسنين الطبيعي من طفلٍ لآخر، فبعض الأطفال يولدون ولديهم سن أو اثنان، وآخرون لا تبدأ أسنانهم بالبزوغ قبل إنتهاء السنة الأولى من العمر.
- تسقط الأسنان اللبنية في الفترة العمرية ما بين سن السادسة إلى الثانية عشرة.
المرحلة الثانية: بزوغ الأسنان الدائمة
- تبدأ الأسنان الدائمة بالظهور حال سقوط الأسنان اللبنية.
- تبزغ بعض الأسنان الدائمة أحياناً قبل سقوط الأسنان اللبنية، وفي هذه الحالة يعمل طبيب الأسنان على خلع السن اللبني ليأخذ السن الدائم مكانه، ويبلغ عدد الأسنان الدائمه 32 سن.
أعراض التسنين:

- تورم اللثة بشكل بسيط مع إحمرارها.
- يعاني بعض الأطفال من ألم في مكان السن البازغ، بينما لا يعاني الأطفال الآخرون من أي ألم.
- يكون الطفل عصبيآ بعض الشيء وكثير البكاء.

- زيادة إفراز اللعاب.
- الرغبة بالمضغ والعض، مثل عض الأصابع.
- مشكلات في النوم، فيزيد بكاء الطفل وإستيقاظه في الليل.
من الخطأ ربط الأمراض العارضة التي يتعرض لها الطفل بالتسنين، فالتسنين مثلاً لا يسبب ارتفاع درجة الحرارة ولا يحدث إسهالاً أو قيئاً أو آلاماً في الأذن.
علاج أوجاع التسنين:
- تدليلك اللثة بلطف بطرف الإصبع، مع إستعمال جل ملطف ومسكن (حسب إرشادات الطبيب).
- إعطاء الطفل عضاضة نظيفة وبادرة بعد وضعها في الثلاجة أو الفريزر لفترة من الزمن.
- وضع قطعة قماش نظيفة في الفريزر ثم اعطاءها للطفل ليمضغها.
- إعطاء الطفل جزرة أو تفاحة ليعضها مع مراقبته لكي لا يبتلع جزءاً منها.
- يحتاج بعض الأطفال لإستعمال شراب الباراسيتامول لتخفيف الألم الناتج عن التسنين.