حساسية الغذاء عند الأطفال الاعراض الاسباب وطرق العلاج

تقوم الكثير من الامهات عندما إصابة طفلها بالحكة أو الطفح الجلدي أو المغص والإسهال الى الشك بحساسية ابنها لذلك النوع من الغذاء الذي تناوله منذ ساعة. فما هي الحساسية الغذائية؟ وما أسبابها وأعراضها وماذا يجب على الأم أن تفعل عندما تكتشف أن طفلها مصاب بها؟
تقسم الحساسية الغذائية لدى الأطفال إلى نوعين:
الحساسية المناعية (المرضية) وهي الحساسية الناجمة عن وجود خلل جسماني سببه عدم تقبل الجسم لمادة غذائية وذلك بسبب وجود خلل في إمكانية هضمها أو هضم أحد مكوناتها الرئيسة، لأن خلايا الطفل المصاب بالحساسية تفرز أجسامًا مضادة لبعض الأطعمة وعندما تلتقي هذه الأجسام المضادة مع تلك الأطعمة يحدث رد فعل يتسبب في إفراز بعض المواد الكيميائية التي تسبب حدوث أعراض الحساسية، وعلى سبيل المثال الحساسية من الحليب البقري، وسبب ذلك أن لدى الطفل نقصًا في الإنزيم الهاضم لبروتين الحليب وهو إنزيم اللاكتوز. وهذا النوع من الحساسية هو الأكثر شيوعًا وأكثر صعوبة وخطورة.
الحساسية غير المناعية أو العارضة وهي جلدية في الأغلب وهذا النوع ناجم عن:
أولاً: عدم تقبل الجسم المفاجئ لنوع معين من الأغذية التي قد يتناولها الطفل باستمرار ولكنها فجأة تسبب له الحساسية.
ثانيًا: عدم تقبل الجسم لأنواع معينة معروفة من الأغذية خصوصًا عند تناولها بكثرة كالموز. وهذا النوع من الحساسية عارض وعلاجه مؤقت وسهل.
هناك أعراض واضحة للحساسية الغذائية هي: القيء، الإسهال ، صعوبة التنفس ، طفح جلدي يسبب حكة شديد، احمرار الجلد مع حكة، تورم الشفتين أو اللسان أو الفم مع الشعور بالحكة، الصداع وألم البطن أو التهاب الحلق واحتقان الأنف. تزداد هذه العوارض مع استمرارية تناول المسبب الغذائي لها.

ألأطعمة تسبب الحساسية منها: الحليب البقري ، البيض، القمح ومنتجاته،المكسرات ،الصويا وحليب الصويا، الأسماك والقشريات البحرية،الحمضيات والطماطم ( الحساسية العارضة ) ،الشوكولاته والفراولة والذرةوالشوفان.

دور الام في التشخيص:
أن تلاحظ وتراقب ردود الفعل لدى طفلها بعد تناول الأغذية بشكل دائم ومستمر.
عند ظهور أعراض الحساسية لدى الطفل يجب على الأم تدوين الأطعمة التي تناولها في الوجبات السابقة والتي سوف يتناولها لتحديد الأطعمة التي تكرر تناولها وظهرت بعدها الأعراض.
على الأم أن تتوقع في أثناء مراقبة طفلها بعض الاختلافات نتيجة لاختلاف كمية الطعام التي تم تناولها وأن هناك أعراضًا أخرى تزيد بزيادة كميات الأطعمة التي تناولها (كالإسهال) ولكن ليس إلى درجة الخطورة.
وقفي عن تقديم الطعام المشتبه به للطفل ولاحظي أي أعراض تظهر خلال هذه الفترة وبذلك تتأكدين أن الطعام الذي توقفت عن إعطائه للطفل هو السبب عندما تختفي الأعراض السابقة وغالبًا تتحسن حالة الطفل خلال يومين، وقد تحتاج إلى أسبوع واحد من التوقف عن تناول الطعام الذي يسبب الحساسية.
دور الام في العلاج:
عدم تقديم الطعام الذي يسبب الحساسية: وهذا ظهور الأعراض على الطفل.
الامتناع عن تناول بقية الأطعمة التي تنتمي للمجموعة نفسها.
تقديم البديل للمفقود من الفيتامينات أو المعادن.
إعادة تقديم الطعام للطفل بعد ثلاثة أشهر إلى ستة أشهر لأن العديد من أنواع الحساسية الغذائية مؤقتة وإذا تكرر حدوث رد الفعل في كل مرة يجب عرض الطفل على اختصاصي حساسية لتقويم حالته قبل الامتناع عن تناول هذا الطعام مدى الحياة.على الأم معالجة الطفح الجلدي الناتج عن الحساسية وكذلك الحكة من خلال عرضه على اختصاصي حساسية وإعطائه مضادًا للحساسية.
نصائح للأمهات:
لا تتجاهلي الحساسية الغذائية لطفلك لأنها قد تكون خطيرة واستشيري الطبيب عند حدوث العوارض من طفح جلدي أو حكة أو تورم أو إسهال.
واظبي على قراءة محتويات الأطعمة المستخدمة في وجبات الطفل بدقة وحذر.
حاولي إرضاع طفلك طبيعيًا أطول مدة ممكنة وخصوصًا خلال العام الأول من العمر.
جنبي طفلك المصاب بالحساسية تناول جميع أنواع الأطعمة التي تسبب له الحساسية حتى الشهر السادس من العمر.
عليك استشارة الطبيب إذا أردت إعادة تقديم نوع من الطعام تشكين في أنه يسبب الحساسية للطفل.
اتصلي على الفور بالإسعاف إذا أصيب الطفل بأي أعراض خطيرة كحدوث صعوبة بالتنفس أو الإغماء أو انسداد بالصدر أو الحلق.