تعدّ الأطعمة ذات المحتوى عالي السكر عاملاً رئيسياً في تزايد السمنة بين الصغار، حيث يمكن أن يبدأ استهلاك السكر في مرحلة مبكرة جداً، لذلك يجب أن يكون الآباء والأمهات على بينة من كمية السكر التي يتناولها أطفالهم، والآثار الصحية التي تنتج عن الإفراط في تناوله.

كما يضيف استهلاك كميات كبيرة من السكر سعرات حرارية زائدة إلى النظام الغذائي، وبمرور الوقت يؤدي ذلك إلى البدانة والسمنة، ومن مضاعفات ذلك مرض السكري من النوع2، وأمراض القلب، وأنواع معينة من السرطان. ويمكن أن يؤدي السكر الزائد أيضاً إلى تسوس أسنان الطفل التي نمت حديثاً، ويأتي ذلك الخطر نتيجة عوامل أهمها شرب العصير المليء بالسكر من زجاجة ماصة في وقت مبكر من العمر.

وعلمياً، طالب خبراء الصحة بعدم إعطاء العصير للطفل قبل بلوغه عام على الأقل. ولا يجب أن يشرب أكثر 118- 177 ملل يومياً، ولا يفضل إعطاء العصير للطفل في الزجاجة الماصة، وإنما في كوب بلاستيك صغير. كما ينصح أيضاً أن يتبع الآباء والأمهات الحكمة الخاصة بتغذية الطفل "الخضار قبل الفاكهة"، فإعطاء الطفل الفاكهة المليئة بالسكر سيجعل رغبته في تناول السكر مستمرة، ويترتب على ذلك أن يكون أقل ميلاً لتناول الخضروات. وبحسب الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال يولد الطفل ولديه استعداد لتناول الأطعمة الحلوة، لذلك لا يجب إعطاءه سكريات عند البدء في إعطائه الأطعمة الصلبة.

وهناك أيضاً مجموعة من الأطعمة يجب تجنبها، أهمها الأطعمة المضاف إليها السكر مثل الكعك، والآيس كريم، وتقديم الفاكهة الطازجة واللبن (الزبادي) بدلاً منها. وبدلاً من إعطاء العصائر المضاف إليها السكر يمكن تقطيع الفاكهة في نصف كوب من الماء لتخفيف السكر الذي تحتويه، وضمان حصول الطفل على سكر طبيعي بكمية غير مبالغ فيها.