العمل الجزئي الطويل للطلاب يتسبب في مشكلات اكاديمية وسلوكية



العمل الجزئي الطويل للطلاب يتسبب في مشكلات اكاديمية وسلوكية
تتزايد في عالم اليوم اعداد طلاب المدرسة الثانوية الذين يعملون لعدة ساعات يوميا بعد انتهاء يومهم الدراسي لسبب او لآخر، الا ان دراسة حديثة لباحثين من جامعات واشنطن وفيرجينيا وتمبل تشير الى ان العمل لاكثر من 20 ساعة اسبوعيا خلال العام الدراسي يمكن ان يتسبب للطلاب بمشكلات اكاديمية وسلوكية.
في الدراسة التي نشرت مؤخرا في مجلة Child Development حلل الباحثون بيانات عن 1800 طالب في الصفين العاشر والحادي عشر كانت جمعت في اواخر سني الثمانينات من القرن الماضي، وبخاصة فيما يتعلق بعمل الطالب او عدم عمله، وباستمراريته في العمل او توقفه عنه.
وباستخدام طرائق احصائية متقدمة للمقارنة بين فئات الطلاب السابقة، وتأثير العمل من عدمه في شخصيات الطلاب وتحصيلهم الدراسي، وجد الباحثون ان الطلاب الذين يعملون لاكثر من 20 ساعة اسبوعيا اقل ميلا للانخراط في جو المدرسة واقل تحصيلا واكثر ميلا لممارسة سلوكات سلبية مثل السرقة وحمل ادوات حادة او اسلحة وتناول الكحول وتعاطي المخدرات، ووجدوا ان هذه المظاهر التعلمية والنفسية والسلوكية لا تتحسن حتى عندما يتوقف الطلاب عن العمل او يقللون من عدد ساعاته.
وتبعا لما تقوله كاثرين موناهان رئيسة فريق البحث فان العمل الجزئي خلال ايام العام الدراسي شائع لدى الطلاب الاميركيين منذ اكثر من 30 عاما، وان هذا الاتجاه يزداد انتشارا في الوقت الحاضر في ضوء الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي تدفع الطلاب للعمل للانفاق على انفسهم او لمساعدة اسرهم، وان الكثيرين من هؤلاء الطلاب يعملون لاكثر من 20 ساعة اسبوعيا، وتقول ان نتائج الدراسة تظهر الحاجة الى ان يمارس التربويون والاباء ومتخذي القرار دورهم في ضبط عمل الطلاب خلال ايام العام الدراسي وتحديد ساعاته.
جريدة الرأي
أبواب