أساليب جديدة في التعليم بفضل الصوت الأبيض



تشير نتائج دراسة حديثة إلى أن الطلاب المهملين يركِّزون أفضل عند تشغيل تسجيل لصوت أبيض في غرفة الصف. ويقول الباحثون إن مجرد تعريض الطلاب لهذا الصوت العشوائي عديم المعنى، يكون كافياً لتعزيز ذاكرة الطلاب المهملين في الاختبارات في حين يشتت تركيز الطلاب المهتمين.
أجريت الدراسة في مدرسة ثانوية نرويجية، وشملت 51 طالباً طُلب إليهم تذكر ما يستطيعون من قائمة أشياء قُرئت بصوت مرتفع، بالترافق مع صوت أبيض أو بدونه.
ويشار إلى أن الصوت الأبيض هو ذلك الصوت الذي تتوزع طاقته على جميع موجاته، وبالتالي يمكن تمييزه عن الأصوات المحيطة والضوضاء، كما في حالة أصوات انذار سيارات الشرطة والاسعاف والمطافئ.
وتبعاً لما يقوله غوران سودرلوند، من جامعة ستوكهولم ورئيس فريق البحث، لقد كان الهدف من الدراسة اثبات أن طلاب اضطراب فرط الحركة وتشتت الإنتباه يتشتت انتباههم بسهولة عند سماعهم لصوت أبيض، لكن النتائج كانت عكسية.
ويقول سودرلوند، إننا ما نزال نحاول تفسير هذه النتائج. ونحن نعمل حالياً على مقارنة تأثير الصوت الأبيض بأساليب معالجة اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، علماً بأن المؤشرات الأولى توضح أن منبهات الصوت لها تأثير فاعل في هذا المجال، ونتائج كهذه مهمة جداً لأننا نعمل باستمرار على معالجة أطفال أكثر وأكثر يعانون من هذا الاضطراب وفي أعمار مبكرة.
ويشير سودرلوند إلى أن دراسة مماثلة أكبر تُجرى حالياً في عدة مدارس في ساوثمبتون، على أمل التمكن من نشر نتائجها في شهر نيسان القادم. وهو يقول إنه إذ تأكدت نتائج الدراسة الأولى، فإن الصوت الأبيض سيمهد الطريق لأساليب جديدة في ميدان التعليم
جريدة الرأي الأردنية
أبواب