التهاب الكبد الوبائى "ب"


التهاب الكبد الوبائى, هو مجموعة من الأمراض الفيروسية التى تصيب الكبد, و تسمى حسب نوع الفيروس المسبب لها بالتهاب الكبد الوبائى "أ" و " ب " و " ج " و " د " , و يعتبر النوعان " ب " و " ج " هم الأخطر , بينما يعتبر " ب" هو الأكثر شيوعا .
و التهاب الكبد الوبائى " ب " هو التهاب خطير (تهيج وتورم) فى أنسجة و خلايا الكبد, و ينتج ذلك عن الإصابة بفيروس التهاب الكبد B (HBV)، و يمكن أن يؤدي إلى تلف الكبد تماما ( تليف الكبد و الفشل الكبدى .

تحدث العدوى أساسا عن طريق الاتصال مع الدم أو سوائل الجسم لشخص مصاب بفيروس الكبد الوبائى " ب "، و تشمل سوائل الجسم الآخرى : المني، و السوائل المهبلية، أو اللعاب.
و يمكن أن يحدث اتصال مع سوائل الجسم لشخص مصاب من خلال:
- الجماع.
- عمليات نقل الدم غير المفحوص جيدا .
- عمليات الغسيل الكلوي.
- الأنشطة الشاذة مثلي الجنس الشاذ، لا سيما الرجال مع الرجال.
- استخدام الإبر غير النظيفة (الملوثة) ، كما هو الحال عند إستخدام الإبر بين متعاطوا المخدرات، و عمليات الوشم، والثقب .
- استخدام الأدوات الشخصية للشخص المصاب، مثل أدوات الحلاقة، و فرشاة الأسنان، أو مقصات الأظافر.

بالإضافة إلى ذلك، الأطفال الذين ولدوا من أمهات مصاباتبالتهاب الكبد الوبائى لديهم خطر أعلى لتطوير عدوى التهاب الكبد أثناء الولادة.
و كذلك العاملين في مجال الرعاية الصحية، مثل الأطباء والممرضات يتعرضون لمخاطر عالية من الحصول على العدوى بسبب زيادة الاتصال مع الدم وسوائل جسم من المرضى.

علامات وأعراض التهاب الكبد الوبائى " ب " .
يمكن أن تحدث عدوى التهاب الكبد الوبائى " ب " في صورة شكلين، إما شكل قصيرة الأجل أو شكل مدى الحياة.

التهاب الكبد الوبائى " ب " الحاد (قصيرة الأجل) عادة ما يؤدي إلى أعراض بعد حوالي ثلاثة أشهر من الإصابة الأولى، ولكن في بعض الأحيان تظهر الأعراض بسرعة أكبر، وفي معظم الحالات عادة ما تختفى الأعراض بعد حوالي 2 - 3 أسابيع، في حين أن الكبد عادة ما يستغرق حوالي 4 - 6 أشهر للعودة إلى وضعه الطبيعي تماما.

أما الشفاء التام، في حالات التهاب الكبد الوبائى " ب " الحادة ، فيحدث عندما يكون الجسم قادرا على القضاء على العدوى، ولكن في هذه الأثناء تظهر بعض الأعراض والتي تختلف في من شخص لآخر، وتشمل هذه الأعراض:
- التعب والضعف العام.
- انخفاض درجة الحرارة.
- الصداع.
- الغثيان والقيء.
- فقدان الشهية.
- ألم في البطن.
- الإسهال أو الإمساك.
- آلامالعضلات وآلام في المفاصل.
- طفح جلدى واصفرار الجلد والشفاه والعينين, بالإضافة إلى تغيير لون البول إلى اللون الداكن (اليرقان).
بعض الناس لا يشفون أبدا من فيروس التهاب الكبدالوبائى " ب " ، وتصبح العدوى مزمنة (شكل مدى الحياة). و يعتبر الرضع والأطفال الصغار هم أكثر عرضة لتطوير التهاب الكبد المزمن ، لأن نظام المناعة لديهم ليس قوي بما فيه الكفاية للتخلص من الفيروس.

معظم المصابونبالتهاب الكبد الوبائى " ب " المزمن لا تظهر عليهم العلامات والأعراض، و قد لا يعرفون أنهم مصابون بالعدوى، ولكن مع مرور الوقت، فإنها قد تتطور مباشرة إلى أعراض تلف الكبد وتليفه, و يظل الشخص الحامل للعدوى الكامن مصدر خطر لإصابة غيره من الأشخاص .

مضاعفات التهاب الكبد الوبائى " ب " .
العدوى المزمنة فقط منالتهاب الكبد الوبائى " ب " هى التىيمكن أن تؤدي إلى مضاعفات خطيرة بما في ذلك:

- تشمع الكبد؛ وهو حالة مرضية تتصف بوجود تندب دائم في الكبد, مما يضعف من قدرة الكبد على أداء وظائفه.
- سرطان الكبد.
- فشل الكبد.
- مشاكل الكلى والتي قد تؤدي في نهاية المطاف إلى الفشل الكلوي.
- حوالي 1 % من الناس الذين يصابونبالتهاب الكبد الوبائى " ب " يتعرضون للوفاة نتيجة العدوى .

علاجات التهاب الكبد الوبائى .
للأسف الشديد، لا يوجد علاج لالتهاب الكبد الوبائى حتى يومنا هذا, وبالتالي فإن لقاح التهاب الكبد الوبائى " ب " هو أفضل وسيلة للوقاية من العدوى.
الجدير بالذكر أن د التهاب الكبد الحاد لا يحتاج إلى العلاج، ويختفي عادة في غضون 2-3 أسابيع, بمجرد أن يتمكن جهاز المناعة من القضاء على الفيروس تماما , و خلال هذه الفترة ينبغي أن يتم فحص دقيق لجميع وظائف الجسم، وخاصة وظائف الكبد، و كذلك بعض اختبارات الدم. وفي هذه الأثناء، يجب مراعاة ما يلي:
- الراحة التامة في الفراش.
- شرب الكثير من السوائل .
- تناول غذاء صحي .
- تجنب الكحول، لأنه يمكن أن يزيد من تلف الكبد و يزيد من مدة التعافى من العدوى

لقاح التهاب الكبد الوبائى " ب " أو الأجسام المضادة للتهاب الكبد (HBIG) يمكن أن يساعد على منع العدوى إذا ما أخد خلال الـ 24 ساعة الأولى من بداية العدوى.
خلال فترة الانتعاش قد يصف الطبيب بعض الأدوية للحد من الأعراض، مثل الحمى والألم، كالمسكنات وخافضاتالحرارة.
في حالات العدوى المزمنة من التهاب الكبد الوبائى " ب " ، تشمل العلاجات الأدوية المضادة للفيروسات، مثل بيغ-انترفيرون، لمساعدة الجسم على محاربة الفيروس وتقليل الضرر على الكبد ، و تعتبر زراعة الكبد هو الأحل الأخير للعلاج الحالات المتقدمة من التهاب المكبد الوبائى .