ينصح اختصاصيو التغذية الصائمين في رمضان بضرورة تناول وجبة السحور
لأهميتها في الحفاظ على طاقة الجسم ونشاطه طوال مدة الإمساك عن الطعام والماء،
التي تمتد ما بين 14.5 و16 ساعة في البلدان العربية.

لكن لا بدّ على الصائمين من اختيار وجبات بطيئة الهضم تراعي الشروط الصحية

وتعطي الجسم الحيوية من دون أن تتسبب بالعطش أو بالجوع خلال النهار.
كذلك يجب الامتناع عن تناول المأكولات الدسمة ذات الدهون المشبّعة، الصعبة الهضم،
والسكريات التي تؤدي إلى فرز البنكرياس كميات كبيرة من الأنسولين، تخفّض نسبة السكر في الدم وتعرّض الصائم للدوخة،
بالإضافة إلى الكافيين والمشروبات الغازية لأنها تسرع عملية فقدان الماء من الجسم، والمأكولات المالحة الغنية بالصوديوم
مثل المخللات والمكسّرات المملحة لأنها تتسبب بالعطش. مع هذه اللائحة الطويلة من الممنوعات،
ما هي أفضل الوجبات التي يمكن تناولها في السحور؟


الخُضر والفاكهة
من الأغذية المثالية لوجبة السحور، الخُضر الملأى بالألياف التي تزيد الشعور بالشبع
، مثل الجرجير والخسّ والفلفل وتلك الغنية بعنصر الماء كالبطيخ والكرز،
التي تساعد الصائم على مقاومة العطش في ساعات الصيام وتمدّه بالفيتامينات المفيدة،
بالإضافة إلى الفاكهة، لا سيما البرتقال والتفاح والجوافة والإجاص.

مشتقات القمح
يغذي القمح الجسم وينشّطه لتضمّنه الحديد والفيتامين b المركب والمغنيزيوم. تمدّ الحبوب الكاملة من النخالة والجنين والسويداء
ودقيق الشوفان ودقيق الذرة الجسم بالطاقة فيتحمّل مدّة الصيام بدون الشعور بالإرهاق.

الجبن واللبن
يساعد تناول الأجبان والألبان الغنية بالماء على صمود الصائم خلال الامساك عن شرب المياه وتناول الطعام.

ويُعدّ هذا النوع من الأطعمة الأكثر تناولاً عند السحور لأن غنيّ بفيتامين بي وسهل الهضم،
ولا يتسبب بالحموضة في المعدة التي يعانيها بعض الصائمين.

التمر
يُعدّ التمر من أسرع المأكولات هضماً، إذ تستطيع المعدة هضمه وامتصاص السكر الموجود فيه خلال ساعة أو أقلّ.
يقوي التمر الجسم ويعالج فقر الدم وينشّط جهاز المناعة الذي قد يضعف في شهر رمضان إن لم يتناول الصائم الموادّ الغذائية الضرورية بعد أذان المغرب.

البيض
يحتوي البيض على الأحماض الأساسية والبروتين الذي يولّد النشاط ومادة الكولين التي تنظّم التناغم في عمل أجهزة الجسم المختلفة.
عدا أن البيض يساهم في تعديل نسب الدهون والكوليسترول ويحتوي على فيتامين دي المتوافر في مأكولات قليلة،
ويستمده الإنسان بشكل أساسي من أشعة الشمس. يعدّ البيض من أفضل الوجبات الصحيّة للسحور.

الكينوا (نوع من الحبوب)


من النشويات التي تحتوي على فيتامينات عدة، وعلى نحو ضعفَيْ ما في الحبوب الأخرى من ألياف.

تُعدّ الكينوا من أفضل الوجبات الممكن تناولها في السحور لكونها غنية بالبروتين والحديد. وبسبب كثرة المغنزيوم فيها،
تساعد الكينوا على الحفاظ على قوة عضلات الجسم وعظامه، مما يساعد الصائم على اكمال مهمته بدون الشعور بإرهاق شديد.

العصائر
من قمر الدين إلى التمر الهندي والخروب والعصائر الطبيعية الطازجة الملأى بالفيتامين c الذي يعطي الجسم نشاطاً وحيوية،

تعدّ العصائر أفضل المشروبات المقدّمة في السحور. ينصح بالإكثار من العصائر غير المعلبة وغير الغازية لأنها تزيد كمية المياه في الجسم.