أشكر الأخت نادية شرقي على ترحيبها بي ، وارجوا بأن تعذروني إن أسأت التعبير وتوجهوني للصواب.

أرتأيت أن اقتبس من تعريفك بالمتوهمون العاجزون الذين وصفتهم بـ:


ثمة متوهمون تبقى أحلامهم واهية لا تعلو وسادتهم .. انهم يحلمون لأنهم عاجزون ..لأنهم لم يدركوا حقيقة الأشياء .. حقيقة أن لا حلم دون واقع ودون نقد ودون حكمة وفعل ..


حيث انها تؤكد على أنه ليس هناك مكان للحالمين على الرغم من وجود بعض الحالمين الذين برزوا في الأدب ، حيث أنهم جسدوا حلمهم بكلمات غزت القلوب ، وجندت كل من عشق وتمنى العشق في ديوانيات إما شعرية أو قصصية أو غير ذلك من الأعمال الفنية. بل دفعت الكثير من الذين عرفوا عجزهم بأن يداوا عجزهم أولا بالعلم ، ثانيا بالعمل بحكمة ترتبت من حصيلة علمهم الذي طلبوه.
فكل عاجز وحالم أراه كالطفل الذي يحتاج إلى الرعاية والتوجيه النصح ، لكي يعي حقيقة أمره ، ويتقوى ليصل إلى هدفه المنشود أو بغيته المطلوبة. أتوقع أن الشخصية الحالمة تعيش في المستقبل ... ترى النتائج قبل أن تباشر بالعمل وتضل حبيسة أفكارها إلى أن تجد من يقدم لها الدعم ، أو تتوافر لها الفرص البيئية لكي تنطلق في ميادين العمل.
ولي أن أقتبس من كلمات د. عائض القرني في التفسير الميسر حيث أسرد في تفسيره للآية رقم 129 من سورة البقرة ويقول في خاتمة تفسيره للآية


" العزة بلا حكمة تهور وطيش ، وحكمة بلا عز ضعف "

فما أجمل أن تقترن الحكمة بالعزة !