في محاضرة الأستاذ المدرب الدولي خالد سيف الدين عاشور حدثنا فيها عن نظرية الذكاء المتعدد ل( هاورد غاردنر ) في كتابه " إعادة تأطير الذكاءات المتعددة " وفيه يشرح الكاتب أنه لا يمكن اختزال قدرات الإنسان وقياس ذكائه بمجموعة أسئلة نحكم عليه من خلالها ونصنفه من الأذكياء او المتوسطين أو 00000 فالإنسان لديه قدرات ومهارات كامنة لا يعرف أنه يمتلكها لأنها
لا تظهر دائما وإنما في ساعة الحاجة إليها 00وكيف لأحد أن يملك الحق في وضع قوانين ومقاييس للحكم على الذكاء مع أنه شيء معنوي لايقاس ؟ وكيف يكون هذا المقياس واحدا للناس جميعا ؟
ومن الجدير بالسؤال هو : ألا نحكم علىالإنسان الماهر بالتواصل مع الآخرين ومعرفة احتياجاتهم ومساعدتهم وتسلية همومهم وإضحاكهم بأنه ذكي ؟
وهذا الرسام المبدع أو المهندس المبتكر الناجح ألا نحكم عليه بأنه ذكي ؟
والإنسان الذي يستطيع التحكم في ذاته ومعرفة نقاط ضعفها واجتنابها ومعرفة نقاط القوة والاستفادة منها أليس ذكيّاً ؟
وانطلق غاردنر في دراسة نظريته وتوصل إلى أن الإنسان يولد وهو يمتلك بالفطرة تسعة أنواع من الذكاء وهي :
1- الذكاء اللغوي : وصاحبها يحب اللغة ويتعلمها ويجيد توظيفها في تحقيق غاياته وحب اللغات الأجنبية 000
2- الذكاء الصوري : وهو القدرة على التعامل مع الأبعاد من حولنا 0
3- الذكاء الحركي : وهوتوظيف الجسد أو أجزاء منه لإنتاج خدمة معينة توصلنا للفهم المطلوب
4- الذكاء المنطقي : وهو القدرة على التفكير بالأرقام والتعامل معها والتعامل مع الحياة بشكل تحليلي وتسلسل الأفكار للوصول إلى النتائج 00
5- الذكاء الموسيقي : القدرة على العزف او التلحين أو تمييز الأصوات ونبرات الكلام وتذوقها 0
6- الذكاء الاجتماعي : وهو القدرة على التواصل مع الآخرين والتغفاهم معهم
7- الذكاء الفردي : القدرة على التعامل مع ذات الإنسان والتحكم بنفسه 000
8- الذكاء الطبيعي : فيه حب الطبيعة واكتشافها والاستفادة منها والاهتمام بها 00
9- الذكاء الفلسفسي : وصاحبه يهتم بالفلسفة والوجود والأخلاق والقيم والتامل بشكل واسع 0
ويذكر غاردنر أن كل الذكاءات فطرية تولد مع الإنسان ولكن إما أن يعززها فيكتسب مهارات تنمي هذه الكاءات وتجعلها بارزة متميزة وإما أن يهملها لتصبح ضامرة لا يستفاد منها 00