•يمكن ارجاع الضعف القرائي إلى خمسة محاور وهي :-
•1- الكتاب المدرسي :- يعد الكتاب المدرسي مرجعا أساسيا في تعلم القراءة ومن أسباب الضعف القرائي التي تتعلق بالكتاب المدرسي تأخر وصوله في بداية الفصل وقلة مناسبة محتواه لمستويات التلاميذ العقلية والعمرية وافتقاره لعنصري التشويق والجاذبية واحتوائه على كلمات صعبة وبعيدة عن قاموس التلميذ اللغوي وكثافة محتواه وصعوبة أسلوبه اللغوي مما يؤدي الى نفور الطلاب من المادة المقدمة.

قد تتعلق بعض أسباب الضعف في القراءة بالتلميذ نفسه مثل : العيوب البصرية والسمعية حيث أنهما الأداتان التي يتعلم عن طريقها الطفل اللغة باستماعه للحروف ومخارجها ولكلمات وترابطها مع غيرها كما أن الخلل في عمل البصر يؤدي إلى عدم القدرة على إدراك المكتوب وترتبط عيوب النطق والكلام بصعوبة القراءة ومشكلاتها ومن الأسباب أيضاَ إهمال التلميذ الواجبات المنزلية الخاصة بمهارات القراءة وكثرة غياب بعض التلاميذ عن المدرسة


•من أسباب الضعف القرائي التي تعود إلى المعلم إسناد تدريس اللغة العربية في الحلقة الأولى من التعليم الاساسي إلى معلمين غير متخصصين في تدريسها مما يعني جهلهم بالكثير من اساليب تدريس مهارات القراءة وقلة اهتمامه بها وجهلهم لطرق المعالجة الصحيحة وجهل المعلمين بالطرائق المناسبة لتعليم القراءة وضعفهم في توظيف التقانات الحديثة والوسائل الإيضاحية وإهمالهم للأخطاء التي يقع فيها التلاميذ أثناء القراءة وعدم التزامهم بالفصحى كما أن ارتفاع نصاب المعلم من الحصص التدريسية وتكليفه بمهام وواجبات إدارية كثيرة يؤدي إلى انشغال المعلم وقلة اهتمامه بالتلاميذ.



•قد يكون الضعف القرائي سببه إهمال الأسرة لمتابعة الواجبات المدرسية لأبنائهم في بدء تعلمهم المهارات القرائية وقلة انتباههم إلى تنظيم أوقات فراغهم وقد يعود على تدني مستوى الأسرة التعليمي وابتعادهم عن القراءة وقراءة القصص الهادفة لأبنائهم وضعف تنسيقها مع المدرسة لحل مشكلاتها ومن الأسباب ايضا تعدد اللغات واللهجات المستخدمة في المدرسة والمجتمع وقلة الاهتمام بوسائل الإعلام ببرامج تعليم اللغة العربية

بعض البرامج العلاجية:
برامج علاجية جماعية
•وفيها يوضع التلاميذ في مجموعات متقاربة في مستوى القدرة القرائية حيث يراعى في ذلك أن يكون حجم المجموعات صغيراً والعمل على ضروة توفير كافة الوسائل المناسبة من أجهزة وأدوات وافلام وبطاقات ووضع كل تلميذ في المكان المناسب له وأن يكون لكل مجموعة برنامج علاجي يتضمن المهارات القرائية المطلوبة فالتلميذ المتأخر يحتاج إلى أن يشارك الآخرين في تجاربهم وبخاصة الذين يعانون من مثل مايعاني وهذا ما أكد عليه العلماء
2- البرامج العلاجية الفردية
•هناك بعض التلاميذ لا يستجيبون للبرامج القرائية الجماعية لذا لابد من اتخاذ اجراء خاص حيال كل تلميذ على حدة وانسب شيء اللجوء إلى البرامج العلاجية الفردية التي تقوم على أساس تلبية احتياجات كل تلميذ بحيث تسير وفق قدراته واستعداداته ولهذا النوع من البرامج خصائص من أبرزها :
-تراعي الفروق الفردية بين التلاميذ من خلال اعداد الأنشطة والتدريبات المناسبة لكل منهم
-يتقدم كل تلميذ بحسب قدراته و امكاناته الشخصية دون التقيد بغيره
-يستطيع المعلم استخدام الاسلوب المناسب لحالة التلميذ ومن هنا تتاح له الفرصة للتنويع في الإجراءات
-تعمل على تكوين علاقة ايجابية وودية بين المعلم والتلميذ