أهمية القراءة لأطفالنا


يتفق أهل ا لتربية على أهمية غرس حب ا لقراءة فـي نفس الطفل، وتربيته على حبها، حتى تصبح عادة له يمارسها ويستمتع بها.
وما هذا إلا لمعرفتهم بأهمية القراءة ، فقد أثبتت البحوث العلمية أن هناك ترابطاً مرتفعاً بين القدرة على القراءة والتقدم الدراسي.

إخوتي الافاضل : إن القراءة تفيد الطفل فـي حياته ، فهي توسع دائرة خبراته ، وتفتح أمامه أبواب الثقافة ، وتحقق ا لتسلية وا لمتعة له وتكسب ا لطفل حساً لغوياً أفضل فيتحدث ويكتب بشكل أفضل، كما أن ا لقراءة تعطي الطفل قدرة على ا لتخيل وبعد ا لنظر، وتنمي لديه ملكة ا لتفكير ا لسليم، وترفع من مستوى فهمه كما أن قراءة ا لطفل تساعده على بناء نفسه وتعطيه ا لقدرة على حل ا لمشكلات التي تواجهه.وهناك أ شياء كثيرة وجميلة تصنعها ا لقراءة وحب ا لكتاب فـي نفس ا لطفل.
إن غرس حب ا لقراءة فـي نفس ا لطفل ينطلق من ا لبيت ا لذي يحب أن يغرس هذا ا لحب فـي نفس الطفل، فإننا أن علمنا أولادنا كيف يحبون القراءة، فإننا نكون قد وهبناهم هدية تثري حياتهم أكثر من أي شيء آخر!!

تعريف القراءة


يمكننا ان نعرف القراءة بانها ترجمة لمجموعة من الرموز ذات العلاقة فيما بينها والمترابطة,بدلالات معلوماتية معينة,وهي عملية اتصال تتطلب سلسلة من المهارات فهي عملية تفكير متكاملة ,وليست مجرد حركات تمرين في العين.
إن القراءة الفعالة تتطلب سلسلة منطقية من انماط التفكير,وأنماط التفكير هذه تحتاج الى ممارسة وتمرين لتثبيتها في العقل. وهذه السلسة (مراحل القراءة )تتلخص في العمليات السبع الاساسية التالية:
1- التمييز:معرفة القارئ للرموز الابجدية(الأحرف).
2- الاستيعاب: وهي العملية الطبيعية للفحص والفهم.
3- التكامل الداخلي:الفهم الاساسي المستخلص من المادة المقروءة,معتمدا بشكل ضئيل على الخبرات السابقة,والتي ليس لها علاقة بالقواعد والمفردات اللغوية.
4- التكامل الخارجي (الاضافي):التحليل والنقد والتفكيروالاختيار والرفض,هذه نشاطات تتطلب من القارئوالرجوع الى التجارب والخبرات السايقة للتأثير على المهمة.
5- الاحتفاظ: القدرة على تخزين المعلومات في الذاكرة.
6- الاستدعاء(التذكر):القدرة على استعادة المعلومات من الذاكرة.
7- الإتصال :ويمثل تطبيق المعلومات,ويقسم الإتصال الى اربع اصناف:
• اتصال منطوق.
• إتصال مكتوب.
• إتصال من خلال الرسم والكتابة والتلاعب بالأشكال والأجسام.
• التفكير وهو عبارة عن تعبير اخر للإتصال بالنفس.

مفهوم القراءة



عملية فكرية عقلية يتفاعل معها القارىء فيفهم ما يقرأ وينقده ويستخدمه في حل ما يواجهه من مشكلات والانتفاع بها في المواقف المختلفة ، ومن هنا يمكن تحديد خمسة أبعاد للمفهوم الحديث للقراءة وهي :
... تعرف الحروف والكلمات والجمل والعبارات والنطق بها.
... فهم المادة المقروءة.
... نقد المادة المقروءة.
... استخدام القراءة في حل المشكلات.
... الاستمتاع بالمادة المقروءة ، وحسن تذوقها.

فوائد وأهمية القراءة


الكثير منا لا يعرف حتى فائدة القراءة وثمراتها، ومن المنطقي فهذا سيكون سبب رئيسي في عزوفه عن القراءة. وهذه بعض ثمرات القراءة وفوائدها الجمة على القارئ:

1.لما تقرأ فإنك تقترب من نقطة العلم، ومن المعلوم أن العلم ليس له حد، لكن يكفي أنك تبتعد عن نقطة الجهل، وقراءتك الحرة من أهم ما يبنيك علمياً، يقول أحد العلماء: (( إن قراءتي الحرة علمتني أكثر من تعليمي في المدرسة بألف مرة! )).
وهذا ما سبقنا به السابقون، وللأسف اعتمادنا بنسبة ثقيلة جدا على الدراسة النظامية والكتب المدرسية ليس إلاّ.

2. لاشك في أن كثيراً من أوقاتنا فارغة أو لم تقض بشيء مفيد؛ فاستثمار هذه الأوقات بالقراءة سيعود عليك بالنفع الكبير، فمثلاً عندما تنتظر موعدك في المستشفى، القطار،المحطة أو في أي مكان آخر (وما أكثره!) وحتى في البيت فلماذا لا يكون رفيقك كتاب يؤنسك ويفيدك.
بل إن الأمر أصبح سهلاً، حيث دأبت بعض دور النشر بطباعة بعض الكتب على حجم الجيب تيسيراً لحملها والاستفادة منها بشكل أوسع. وإنك بهيئتك هذه داعية إلى القراءة أيضاً لكن بصمت! إضافة إلى أن بعض الكتب تحوي موضوعات كثيرة تتيح لك قراءة أياً منها في وقت قصير، ولا نغفل عن استخدام الكتاب الإليكتروني لما يمتاز بقرب وخصائص عديدة، كأن تنزل بعض الكتب على أجهزة الجوال، إن الأمر قد سهل للغاية ويحتاج لجدّنا.

3. ((أمة لا تعرف ماضيها تجهل مستقبلها )) فقراءتك للتاريخ يفيدك في استشراف المستقبل، فالتاريخ يعيد نفسه. ومنه الاستفادة من شخصيات الآخرين وتجاربهم، فعندما تقرأ عن سيرة أحد، أو عن تجربة مرت به، ليس لك الوقت الكافي لتعيش نفس التجارب فستستفيد من تصرفه مع هذه التجربة وما واجهه من أحداث.

4. كلما زادت قراءتك كلما اتسعت آفاق عقلك وتفكيرك من كثرة ما تتعلمه وتجعل عقلك كثير التفكير فيه، والعقل كلما زادت تغذيته زاد اتساعه.

5. القراءة تحسن قدرتك في اللغة، فقد تصحح أخطاءك الإملائية واللغوية خصوصاً تلكم الكتب التي شكلت كلماتها بحركات الأحرف، أضف إلى ذلك أنَ القراءة تكسبك حسن التعبير.

6. تغيير النفس؛ كذلك قد تصلح أخطاءً تقع فيها من خلال قراءتك لما يعالج أخطاءك، أو يكشف لك خطأ لا تعلم أنك تقع فيه فتصلحه، من أخطاء شرعية أو علمية وغير ذلك.

7. عند حاجتك لحكم شرعي أو حاجك أحد ( على سبيل المثال ) فما هو مرجعك؟ لذلك فإن القراءة السابقة لك تنقذك من حالاتك الطارئة،
يقول أحد العظماء: الإنسان القارئ تصعب هزيمته

8. السعادة والراحة؛ لإلمامك بما يدور حولك.

9. لا يكاد يخلو أي كتاب من فائدة لك ولو واحدة فاغتنم هذا ولا تأسف أبداً على اقتنائه.


كيف نعلم اطفالنا القراءة
الأساليب العملية

1ـ القدوة القارئة :

إذا كان البيت عامراً بمكتبة ولو صغيرة، تضم الكتب والمجلات المشوقة، وكان أفراد الأسرة ولا سيما الأب من القارئين والمحبين للقراءة، فإن الطفل سوف يحب القراءة والكتاب.
فالطفل عندما يرى أباه وأفراد أسرته يقرؤون، ويتعاملون مع الكتاب، فإنه سوف يقلدهم، ويحاول أن يمسك بالكتاب وتبدأ علاقته معه.
وننبه هنا إلى عدم إغفال الأطفال الذين لم يدخلوا المدرسة ونتساءل: هل الطفل ليس في حاجة إلى الكتاب إلا بعد دخوله المدرسة؟
ونقول : إن المتخصصين في التربية وسيكولوجية القراءة، يرون تدريب الطفل الذي لم يدخل المدرسة على مسك الكتاب وتصفحه، كما أنه من الضروري أن توفر له الأسرة بعضاً من الكتب الخاصة به، والتي تقترب من الألعاب في أشكالها، وتكثر فيها الرسوم والصور.

2- توفير الكتب والمجلات الخاصة للطفل:

هناك مكتبات ودور نشر أصبحت تهتم بقراءة الطفل، وإصدار ما يحتاجه من كتب ومجلات وقصص، وهذا في دول العالم المتقدم، أما في العالم الثالث، فلا زالت كتب الطفل ومجلاته قليلة، ولكنها تبشر بخير. ولا شك أن لهذه الكتب والمجلات والقصص شروط منها:

أ - أن تحمل المضمون التربوي المناسب للبيئة التي يعيش فيها الطفل.
ب - أن تناسب العمر الزمني والعقلي للطفل.
جـ - أن تلبي احتياجات الطفل القرائية.
د - أن تتميز بالإخراج الجميل والألوان المناسبة والصور الجذابة والأحرف الكبيرة.
ولقد تفننت بعض دور النشر، فأصدرت كتباً بالحروف البارزة، وكتباً على شكل لعب، وكتباً يخرج منها صوت حيوان إذا فتحت. هذه كلها تساعد على جذب الطفل للقراءة.

3- تشجيع الطفل على تكوين مكتبة صغيرة له:

تضم الكتب الملونة، والقصص الجذابة، والمجلات المشوقة، ولا تنس اصطحابه للمكتبات التجارية، والشراء من كتبها ومجلاتها، وترك الاختيار له، وعدم إجباره على شراء مجلات أو كتب معينة، فالأب يقدم له العون والاستشارة فقط. كل هذا يجعل الطفل يعيش في جو قرائي جميل، يشعره بأهمية القراءة والكتاب، وتنمو علاقته بالكتاب بشكل فعّال.

4- التدرج مع الطفل في قراءته:

لكي نغرس حب القراءة في الطفل ينبغي التدرج معه ، فمثلا كتاب مصور فقط، ثم كتاب مصور يكون في الصفحة الواحدة صورة وكلمة فقط، ثم كتاب مصور يكون في الصفحة الواحدة كلمتين، ثم كتاب مصور يكون في الصفحة الواحدة سطر وهكذا.

5- مراعاة رغبات الطفل القرائية :

إن مراعاة رغبات الطفل واحتياجاته القرائية، من أهم الأساليب لترغيبه في القراءة، فالطفل مثلاًَ يحب قصص الحيوانات وأساطيرها، ثم بعد مدة، يحب قصص الخيال والمغامرات والبطولات وهكذا. فعليك أن تساهم في تلبية رغبات طفلك، وحاجاته القرائية، وعدم إجباره على قراءة موضوعات أو قصص لا يرغبها

6- المكان الجيد للقراءة في البيت :

خصص مكاناً جيداً ومشجعاًَ للقراءة في بيتك تتوفر فيه الإنارة المناسبة والراحة الكاملة لطفلك، كي يقرأ ويحب المكان الذي يقرأ فيه، والبعض يغري طفله بكرسي هزاز للقراءة فقط !!

7- خصص لطفلك وقتاً تقرأ له فيه:

عند ما يخصص الأب أو الأم وقتاً يقرأ فيه للطفل القصص المشوقة، والجذابة حتى ولو كان الطفل يعرف القراءة، فإنه بذلك يمارس أفضل الأساليب لغرس حب القراءة في نفس طفله.

بعض التوصيات للقراءة لأطفالك:

أ - اقرأ لأطفالك أي كتاب أو قصة يرغبون بها، حتى ولو كانت تافهة، أو مكررة، وقد تكون أنت مللت من قراءتها، ولكن عليك بالصبر حتى تشعرهم بالمتعة في القراءة.

ب - عليك بالقراءة المعبرة، وتمثيل المعنى، واجعلها نوعاً من المتعة، واستعمل أصواتاً مختلفة، واجعل وقت القراءة وقت مرح ومتعة !

جـ - ناقش أطفالك فيما قرأته لهم، واطرح عليهم بعض الأسئلة، وحاورهم بشكل مبسط.
وحاول أن تكون هذه القراءة بشكل مستمر، كل أسبوع مرتين على الأقل.
ويمكن أن تقرأ القصة على أطفال مجتمعين، ثم يمثلوها ويلعبوا أدوار شخصياتها.
إن جلسات القراءة المسموعة، تجعل الأطفال يعيشون المتعة الموجودة في الكتب ، كما أنها تساعدهم على تعلم لغة الكتب وفهما.

8- استغلال الفرص والمناسبات:

إن استغلال الفرص والمناسبات لجعل الطفل محباً للقراءة، من أهم الأمور التي ينبغي على الأب أن يدركها. فالمناسبات والفرص التي تمر بالأسرة كثيرة، ونذكر هنا بعض الأمثلة، لاستغلال الفرص والمناسبات لتنشئة الطفل على حب القراءة.

أ - استغلال الأعياد بتقديم القصص والكتب المناسبة هدية للطفل. وكذلك عندما ينجح أو يتفوق في دراسته.

ب - استغلال المناسبات الدينية، مثل الحج والصوم، وعيد الأضحى، ويوم عاشوراء، وغيرها من مناسبات لتقديم القصص والكتيبات الجذابة للطفل حول هذه المناسبات، والقراءة له، وحواره بشكل مبسط والاستماع لأسئلته.

جـ – استغلال الفرص مثل الرحلات والنـزهات والزيارات، كزيارة حديقة الحيوان، وإعطاء الطفل قصصاً عن الحيوانات. وحواره فيها، وما الحيوانات التي يحبها، وتخصيص قصص مشوقة لها، وهناك فرص أخرى مثل
المرض وألم الأسنان، يمكن تقديم كتيبات وقصص جذابة ومفيدة حولها.

د - استغلال الإجازة والسفر :
من المهم جداً ألا ينقطع الطفل عن القراءة، حتى في الإجازة والسفر، لأننا نسعى إلى جعله ألا يعيش بدونها، فيمكن في الإجازة ترغيبه في القراءة بشكل أكبر، وعندما تريد الأسرة مثلاً أن تسافر إلى مكة أو المدينة أو أي مدينة أخرى، يستغل الأب هذا السفر في شراء كتيبات سهلة، وقصص مشوقة عن المدينة التي سوف تسافر الأسرة لها، وتقديمها للطفل أو القراءة له قراءة جهرية، فالقراءة الجهرية ممتعة للأطفال، وتفتح لهم الأبواب، وتدعم الروابط العاطفية بين أفراد الأسرة، وسوف تكون لهم القراءة الممتعة جزءاً من ذكريات طفولتهم التي لا تنسى !!


9- استغلال هوايات الطفل لدعم حب القراءة:

جميع الأطفال لهم هوايات يحبونها، منها مثلاً : الألعاب الإلكترونية، تركيب وفك بعض الألعاب، قيادة الدراجة، الرسم، الحاسب الآلي، كرة القدم، وغيرها من ألعاب. لذا عليك توفير الكتب المناسبة، والمجلات المشوقة، التي تتحدث عن هواياتهم، وثق أنهم سوف يندفعون إلى قراءتها، ويمكن لك أن تحاورهم فيها، وهل يرغبون في المزيد منها؟ ولا تقلق إذا كانت هذه الكتب تافهة، أو لا قيمة لها في نظرك ! فالمهم هنا هو تعويد الطفل على القراءة وغرس حبها في نفسه.
10- قراءة الطفل والتلفزيون:

إن كثرة أجهزة التلفزيون في المنزل. تشجع الطفل على أن يقضي معظم وقته في مشاهدة برامجها، وعدم البحث عن وسائل للتسلية، أما مع وجود جهاز تلفزيون واحد، فإن الطفل سوف يلجأ إلى القراءة بالذات حين يكون فرد آخر في الأسرة يتابع برنامج لا يرغب الطفل في متابعة .

وإياك أن تضع جهاز تلفزيون في غرفة نوم طفلك لأنه سوف ينام وهو يشاهده بدلاً من قراءة كتاب قبل النوم.

وكلما كبر طفلك وازدحمت حياته، وزاد انشغاله، فإن وقت ما قبل النوم، يصبح هو الفرصة الوحيدة للقراءة عنده، لذا احرص على غرس هذه العادة في طفلك.


11- العب مع أطفالك بعض الألعاب القرائية:

والألعاب التي يمكن أن تلعبها مع طفلك ليحب القراءة كثيرة جداً، ولكن اختر منها الألعاب المشوقة والمثيرة، وهناك ألعاب يمكن أن تبتكرها أنت ، مثل: اكتب كلمات معكوسة وهو يقرأها بشكل صحيح، وابدأ بكتابة اسمه هو بشكل معكوس فمثلاً اسمه (سعد) اكتبه له (دعس) واطلب منه أن يقرأه بشكل صحيح وهكذا. ومن الألعاب: أن تطلب منه أن يقرأ اللوحات المعلقة في الشوارع، وبعض علامات المرور، كعلامة (قف). ومن الألعاب التي يمكن أن تبتكرها لطفلك، يمكنك كتابة قوائم ترغب في شرائها من محل التموينات، واجعل طفلك يشطب اسم الشيء الذي تشتريه. ومن الألعاب القرائية : ألصق بعض الأحرف الممغنطة على الثلاجة، واكتب بها بعض الكلمات، واطلب من طفلك قراءتها، ثم دعه هو يكتب الحروف والكلمات وأنت تجيب، وحاول أن تعطيه إجابة خاطئة أحياناً حتى يصححها لك، وتذكر أن الطفل يحب أن يتولى زمام اللعبة خاصة مع أبويه.


12- المدرسة وقراءة طفلك:

تابع باستمرار كيف يتم تدريس القراءة لأطفالك. زر المدرسة وتعرف على معلم القراءة،وكن صديقا له! وبين له أنك مهتم بقراءة طفلك وبين له أيضاً البرامج التي تقدمها لطفلك ليكون محباً للقراءة. واسأل معلم القراءة كيف يتم تدريس القراءة لطفلك، وأسأله عن الأنشطة القرائية التي يمارسها طفلك في المدرسة، و اسأله عن علاقة طفلك بمكتبة المدرسة.

وحاوره بشكل لطيف عن أهمية الأنشطة القرائية التي يجب أن يتعود عليها الطفل في المدرسة!! ولا تنس أن تقدم خطابات الشكر للمعلم الذي يؤدي درس القراءة بطريقة تنمي حب القراءة لدى الطفل. لأن المعلم يخشى القيام بأنشطة قرائية حرة داخل الصف ويترك المقرر قليلاً، لذا عليك أن تدعم هذا المعلم وترسل له خطابات الشكر هو ومديره، و اشكره على عمله! واعرض عليه التبرع بالقصص المشوقة والكتب المناسبة لمكتبة الفصل ! عندما يسمع المعلمون الآخرون عن هذا التشجيع فقد يجدون الشجاعة لعمل الشيء ذاته في فصولهم !!


13- طفلك والرحلات المدرسية وأصدقاؤه والقراءة:

إذا شارك طفلك أو ولدك في رحلة مدرسية، فاحرص على أن تزوده ببعض الكتب والقصص المشوقة ! فقد يكون هناك وقت مناسب لكي يقرأ فيها، ويمرر هذه الكتب والقصص المفيدة على أصدقائه ! ولكن ينبغي أن يطلع عليها المعلم أولاً. أيضاً يمكن أن تقدم لأصدقاء طفلك بعض الكتب والقصص المشوقة أو يعيرها ولدك لهم. هذا بإذن الله سوف يضمن إنشاء أصدقاء لطفلك يحبون القراء.


14- السيارة وقراءة طفلك !

احرص على توفير المجلات والقصص المناسبة لطفلك في سيارتك. وقدمها لطفلك أثناء القيادة، ولا سيما إذا كان الطفل سيجلس مدة طويلة في السيارة. إن الطفل وقتها سوف ينشغل في القراءة ويكف عن الصراخ والمشاجرة وهذه فائدة أخرى !! ومن الملاحظ أن من الناس من يمضي وقتاً طويلاً، وسيارته واقفة لغسيلها، أو إصلاح المهندس لعطلٍ فيها، أو لأي سبب آخر. ولا يستفيد من هذا الوقت في القراءة في مجلات أو كتب نافعة. فلا تجعل أطفالك من هذا النوع إذا كبروا !!


15- طفلك والشخصيات التي يحبها والتي يمكن أن تجعله يحبها:

من المهم أن تزود طفلك ببعض الكتب عن الشخصيات التي يحبها، أو التي يمكن أن يحبها، وأن يتعلم المزيد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، وحياته ومعجزاته، وصحابته، والشخصيات البطولية في التاريخ الإسلامي وهذا كله موجود في قصص مشوقة وجذابة، ولاسيما إذا كان طفلك لا يحب قصص الخيال لكنه يحب قصص الخير ضد الشر والمغامرات الواقعية.


16- عود طفلك على قراءة الوصفات !

عندما تشتري دواء، فإن وصفة طريقة تناول الدواء تكون موجودة داخل العلبة. وعندما تشتري لعبة لطفلك تحتاج إلى تركيب، فإن وصفة طريقة التركيب تكون مصاحبة لها. لذا من الضروري أن تطلب من طفلك أن يقرأها أولاً، أو أن تقرأها له بصوت واضح وتشرح له ما لم يفهمه منها.
المهم أن يتعود على قراءة أية وصفة مصاحبة لأي غرض. لأن ذلك سوف يدفعه إلى حب القراءة والتعود عليها.


17- القصص والمجلات المشوقة وملاحقة الأطفال:

لاحق أطفالك بالقصص الجذابة والمشوقة في أماكن تواجدهم. ضع القصص بجوار التلفزيون، وأماكن اللعب، وبجوار السرير، ضع قصص جذابة في غرفة النوم ولكن لا تكره طفلك على القراءة أبداً !!


18- أفراد أسرتك والقراءة!!

تحدَّث مع أفراد أسرتك عن المقالات والكتب التي قرأتها. وخصص وقتاً للحوار والنقاش فيها. وليكن ذلك بوجود أطفالك، واسمح لهم بالمشاركة في الحوار، وحاورهم في قراءتهم، وشجعهم على القراءة ! وعلى كتابة ما يعجبهم من القصص في دفتر خاص بذلك.


19- الطفل ومسرح القراءة:

إن الأطفال يقرؤون بسهولة عندما يفهمون ما يقرؤون، لذا اختر الأدوار في القصة، واجعل طفلك يصبح إحدى الشخصيات ويقرأ الحوار الذي تنطق به وهذا هو ما يسمى (مسرح القراءة). وهذا سوف يساعد على المتعة والإثارة أثناء القراءة.


20- قطار القراءة يتجاوز أطفالك:

لا تيأس أبداً فمهما بلغت سن أطفالك ومهما كبروا يمكنهم أن يتعلموا حب القراءة لكن من المهم أن توفر لهم المجلات، والكتب التي تلبي حاجاتهم القرائية، ومن الممكن أن تشترك لهم في بعض المجلات المناسبة، ولا سيما إذا كانوا مراهقين عليك أن تشبع حاجاتهم القرائية بشكل أكبر.


منقــــول