وأقول
: إن الذي في إمكانناأن نفعله كثير للغاية، بل هو أكثر مما نتخيل ونتوقع، ولعل منهالآتي
:
1- أن يعتقد كل واحد منا أن إعراضه عن القراءة وقد صار شاباً أو رجلاً ليس بسبب مؤامرة كبرى حيكت بليل، وليس بسبب توجيه أي حكومة، كما أنه ليس بسبب تقصير أبويه.. وإنما بسببٍ يعود إليه شخصياً.

2-
الإصرار بعزيمة على أن يقرأ كل واحد منا نصف ساعة على الأقل في كتاب جيد قراءة مثمرة ومركَِّزة.

3-
تخصيص 2% من مصروف الأسرة لشراء الكتب والروايات وقصص الأطفال.

4-
العمل على تكوين مكتبة منزلية بالتدريج وبمشورة كل من في الأسرة.

5-
إن المدرسة الجيدة ليست هي التي تدلل طلابها، والجامعة الجيدة ليست هي التي ينجح طلابها بمجرد الدراسة أيام الاختبارات، وإنما المدرسة الجيدة والجامعة الجيدة هي التي يشعر الطالب خلال دراسته فيها أنه مضغوط، وأنه لا يشبع النوم، ويشعر أن الوقت غير كافٍ لأداء ما يُطلب منه.. هذه المؤسسة التعليمية هي التي تجعل المنتسب إليها يعرف قدر العلم وأهمية الكتاب.

6-
لابد لكل قطر إسلامي من تبني مشروع وطني عملاق يساهم فيه المثقفون ورجال الأعمال وكل محبي المعرفة، وذلك من أجل ترسيخ عادة القراءة في المجتمع، وتشجيع نشر الكتب الجيدة، وتوفير أماكن جيدة وكثيرة لممارسة نشاط القراءة.

إنمشكلة الإعراض عن القراءة لو كانت من صنع عدو لوجب علينا أن نخوض معه حرباًمفتوحةحتى نتخلص منه ومنها، أمَا والمشكلة من صنع أيدينا، فإنها تتطلب منا وقفة صادقة مع النفس، وحرقة على الأجيال الجديدة تشبه حرقة الأمهات .


الموضوع الأصلي

أغلق مكتبة وافتح...
د. عبدالكريم بكار
المصدر: موقع الإسلام اليوم
و موقع الألوكة