المعيار

يظهر كل منا ما يشعر به من أحاسيس عن طريق تعبيرات وجهه وتحركات جسمه ، وقد اكتشف العالم النفسي البرت مهار ابيان من جامعة هارفارد بأمريكا أن أكثر من 93% من عملية الاتصالات تكون غير ملفوظة ، وكان مما قاله في هذا الخصوص " أيا كان ما يمر به الشخص بداخله فإن ذلك سيظهر عليه خارجيا في تحركات الجسم وتعبيرات الوجه " وبقياس السلوك التعبيري للإنسان يمكنك أن تكون فكرة جيدة عما يحدث بداخله وذلك ما يسمى بالسلوك التعبيري فمن الممكن مثلا أن يكون رفع الحاجب اليمن والضغط على الأسنان هو علامة الغضب

الأطفال يعرفون كيفيه استخدام المعيار منذ سن مبكرة، فنلاحظ أن الطفل ينظر في عين أمه أو أبيه لمحاولة معرفة ما يحدث بداخلهما.فإذا حدث أن نظرت في عينى طفلا صغيرا لفترة بدون أن تبتسم له أو تكلمه ، فستجد أن الطفل يبكي لا حساسة بعدم الأمان

إذا فالمعيار هو شيء موجود في حياتنا نستخدمه بطريقة طبيعية ولا شعورية و ما كان من البرمجة اللغوية إلا أن أوضحته بطريقة علمية خاضعة للمقاييس حتى نستطيع أن نتعلمه ونستفيد منه في حياتنا اليومية وفي علاقتنا الشخصية واتصالاتنا بالآخرين لتفادى عديد من المشاكل والأحاسيس السلبية

كيف يمكنك الاستفادة من المعيار

يمكنك الاستفادة من المعيار في المجالات التالية:
سهولة الاتصال بالآخرين: فإذا كنت مثلا تتعامل مع شخص ما ولا حظت أنه يكرر سلوكا تعبيريا خارجيا يدل على عدم اقتناعه بما تقول ، فيمكنك في هذه الحالة شرح فكرتك بطريقة أخرى تكون مقبولة لديه وعلى ذلك يكون من الممكن إيجاد التوافق بينكما
زيادة المرونة : بإدراكك لمفهوم المعيار وكيفية استعمالة، ستصبح مرنا جدا في التعامل مع الناس في أي مكان وفي أي مجال حتى مع اختلاف اللغات والعادات
فالمرونة في التعامل مع الآخرين يعطيك قوة كبيرة وهذا يزيد من ثقتك بنفسك ومن قدرتك على تحقيق أهدافك


خطوات استخدام المعيار:

1- ملاحظات عن طريق البصر 2- ملاحظات عن طريق السمع 3-ملاحظات عن طريق الشم

1- لاحظ السلوك التعبيري للشخص الأخر.
2- اسأل بعض الأسئلة لكي تتأكد من أن ما تلاحظه من سلوكه التعبيري الخارجي يطابق ما يشعر به هو بداخله.
3- بعد أن تكتشف أن الشخص الأخر يتصرف بنفس الطريقة في التعبير دائما مستخدما أعضاء جسمه عندما يصل لنفس الحالة ، وبعد أن تقوم بقياس ذلك عدة مرات ، يمكنك عندئذ معرفة ما يحدث بداخله بدون توجيه أي أسئلة له .

هــــام

عندما تبدأ في استخدام عملية المعيار فمن الضروري أن تركز أولا على ما يمكن أن تلاحظه عن طريق البصر مثلا، وعندما تشعر أنك تجيد استخدام ذلك، يمكنك أن تضيف استخدام السمع أيضا في الملاحظة، وهكذا إلى أن تتمكن من إجادة العناصر الهامة للمعيار في ملاحظة السلوك التعبيري للآخرين