"وسط المصاعب تكمن الفرص" ألبرت آينشتين
حوار بين أحمد وعماد:
أحمد: مرحباً عماد! هل رأيت الإعلان في القاعة؟ سيبدأ تدريب كرة السلة الأسبوع القادم.
عماد: حقاً؟ ولكن من يهمه الأمر؟
أحمد: أنا. أقصد، أعتقد يمكننا أن نحاول. سيكون مسلياً حقاً أن نكون في فريق المدرسة. سوف نحصل على اللباس الموحد وأشياء أخرى. ما رأيك؟
عماد: بشأن ماذا؟
أحمد: حسناً! هل تعتقد أن طولنا يناسب اللعبة؟
عماد: لا. نحن من أقصر طلاب الصف السادس. معظم الطلبة الآخرين ضعف طولنا!
أحمد: حسناً! ولكن هناك دائماً فرصة للنمو، أليس كذلك؟
عماد: ليس هناك مجال. وحتى لو حصل ذلك، فإن الآخرين سينمون أيضاً، وبهذا سنظل الأقصر. وعلى أية حال، حتى لو كنا الأطول، لا يهمني الأمر.
أحمد: حسناً! ولكن إذا تدربنا هذا الأسبوع فسيساعدنا ذلك. لدي حلقة في الساحة الخلفية.
عماد: توقف عن أحلامك. سنضيع وقتنا. علينا أن نتدرب لسنين طويلة لنصبح جيدين. وربما لا نفلح أيضاً. أترك هذا الأمر.
أحمد: قد تكون على حق. ربما علينا انتظار تشكيل فريق كرة القدم في الربيع.
عماد: هل تمزح؟ ليس لدينا أية فرصة. كرة القدم أصعب من كرة السلة. كما أن معظم المشاركين في كرة السلة هم من المشاركين في كرة القدم أيضاً. وسيكونون بحال أفضل في الربيع.
حوار بين سلمى وليلى:
سلمى: مرحباً ليلى! هل رأيت الإعلان المعلق في القاعة؟ سيبدأ تدريب كرة السلة في الأسبوع القادم.
ليلى: عظيم! هل نحاول؟
سلمى: نعم، أعتقد أن انضمامنا لفريق المدرسة سيكون مسلياً. سوف نحصل على اللباس الموحد وأشياء أخرى. ما رأيك؟
ليلى: بشأن ماذا؟
سلمى: حسناً! هل تعتقدين أننا جيدات بما فيه الكفاية لنكون بفريق المدرسة؟
ليلى: أعتقد ذلك. مع أن الطالبات الأخريات أكبر منا، ولكن ربما نكون أسرع منهن.
سلمى: ويمكننا أن نتدرب في بيتنا بعد المدرسة.
ليلى: طبعاً! ويمكن أن ننمو ونصبح من أطول المشاركات في الفريق. سيكون هذا جيداً. أتذكرين عندما ازداد طول آلاء خمس سنتمترات بعد الصيف؟ لنأمل أن يحدث ذلك لنا أيضاً.
سلمى: نعم، حسناً! ربما إذا تدربنا هذا الأسبوع فإن ذلك سيساعد. لدى حلقة في الساحة الخلفية.
ليلى: هذه فكرة جيدة. أخي يلعب في فريق كرة السلة. ربما نستطيع أن نطلب منه أن يبدي بعض الملاحظات على طريقة لعبنا. سألتقي بك بعد المدرسة، حسنا؟
لنتأمل الحوارين السابقين، ما الذي نستنتجه عن معتقدات عماد الشخصية وتفكيره؟ لماذا يحاول عماد عرقلة كل فرصة ممكنة للنجاح؟
إذا ما قارنا حوار أحمد وعماد بالحوار ما بين سلمى وليلى، كيف تختلف أفكار ليلى ومعتقداتها عن أفكار عماد ومعتقداته؟
ما الذي نعرفه كمعلمين عن طلبتنا؟ عن أحاديثهم؟ أحاديثهم مع بعضهم البعض ومع أنفسهم؟ عن طريقة تفكيرهم ومعتقداتهم؟ تفسيرهم لما يحدث لهم؟ وما مدى اعتقادنا بأهمية معرفة ذلك؟
الذكاء العاطفي متعلَّم
"خلقت عالمي الخاص وهو أفضل من أي عالم خارجي رأيته في حياتي" لويس نيفيلسون
ربما يعتقد البعض أن دورنا كمعلمين يقتصر على رفع مستوى تحصيل طلبتنا وإكسابهم المهارات المختلفة لنمكنهم من النجاح في الحياة. ولكن في سعينا نحو هذا الهدف ربما لا يدرك بعضنا ارتباطه بذكاء الطلبة العاطفي، وما ينتج عنه من عواطف وعادات ومعتقدات مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالنجاح. فقد أشارت الدراسات إلى أن %80 من النجاح في الحياة مرتبط بالذكاء العاطفي، بينما %20 فقط مرتبط بالذكاء الأكاديمي. وما يبعثنا على التفاؤل هو أن الذكاء العاطفي متعلم ويمكن اكتسابه وتنميته بدرجة كبيرة.
واستناداً إلى كون الذكاء العاطفي متعلَّماً، وإلى ارتباطه بالمعتقدات والعادات والاتجاهات، وضع برنامج خصص لتنمية الثقافة العاطفية والتعلم العاطفي باسم (The Magic Learning Programme) شكلاً يبين هذا الارتباط:
الذكاء العاطفي
الثقافة العاطفية والتعلم العاطفي
الوعي بالذات - الفضول والدافعية - التفاؤل - التعاطف - الاستقامة
المعتقدات حول التحصيل
أنا متعلم رهيب - ما أسمعه هو تغذية راجعة أستطيع التعلم منها - هناك دافع إيجابي وراء كل ما أفعله - إذا لم ينجح شيء، أستطيع تغييره.
اتجاهات النجاح
الاتجاهات هي إيجابية أو سلبية فقط حسب علاقتها بأهدافنا.
للمتابعة تستطيع تحميل الملف المرفق...
المفضلات