وعن الأسباب التي تدفع الإنسان لاتخاذ قرارات قد يندم عليها فيما بعد قال الأخصائي النفسي عبدالله الشهراني: إن موضوع الجرائم التي قد يرتكبها الإنسان في لحظة الغضب والتحليل النفسي لها من المسائل التي تحير الكثيرين محاولين فهم حقيقة ما يحدث والدوافع والأسباب التي تجعل الأشخاص يقومون بتصرفات غريبة يندمون عليها فيما بعد بفعل الغضب وقد تتفاوت في حجمها بداية من الكلمات الغريبة ووصلًا للأفعال التي قد تصل للضرب أو القتل في بعض الأحيان وكثيراً ما يتساءل الإنسان هل من يقوم بهذه الأفعال يعاني من مشاكل نفسية أم أنهم يقومون بردة الفعل بشكل طبيعي تحت تأثير ظروف خارجية تدفعهم للقيام بهذه الأعمال التي يعد مرتكبها يعاني من مرض نفسي قد يدفعه لارتكاب أفعال يحاسب عليها, ويتصف هؤلاء الأشخاص سريعي الغضب بمواصفات مشتركة تتمثل في وجود نزعة عدوانية قد تظهر رغبتهم في الانتقام من المجتمع وهنا يبرر هؤلاء الأشخاص أفعالهم بحالتهم النفسية السيئة وقد تنتج تصرفات بعض الأشخاص وردود أفعالهم العنيفة نتيجة لتعرضهم لظروف قاسية مثل الفشل في تحقيق بعض طموحاتهم أو تعرضهم للفشل في أمور أخرى بالإضافة للضغوط النفسية من قبل أفراد العائلة والمحيط الذي يعيش فيه الشخص المصاب وفي اعتقادي أن الأشخاص سريعي الغضب في حاجة ماسة للعلاج ومراجعة الأطباء النفسيين لأن ردود أفعالهم السريعة في لحظة الغضب قد تدخلهم في مشكلات كبيرة بعد تعرضهم لمواقف بسيطة سواءً في الأماكن العامة أو في الاجتماعات العائلية أو في الطريق وجميع هذه المشكلات قد يتعرض لها الإنسان بشكل يومي ولا يتأثر منها لكن الشخصيات سريعة الغضب قد تبالغ في ردة الفعل مما يجعلها ترتكب أمراً كبيراً قد يوصلها للسجن.



لذا يجب عليك أن تكون إنسانا متوازناً في معاملتك مع الآخرون أثناء الغضب حتى لا تعض على أصابعك من الندم .






خالص ودي وتحياتي لكم جميعاً ...