مسرح الحوار الناجح

الرأي والرأي الآخر مقولة نسمعها كثيرآ ونرددها أكثر فما ان نفتح جريدة او قناة حواريه إلا و نجد هذة العبارة مسطرة في أفق سماء هذا الحوار فتكون له عونآ وعنوان لبدايته فما ان يبدأ الحوار بين الاطراف المتحاوره حول حل مشكله ما ويدلو كل محاور برأيه حولها وهو يردد هذه العبارة رأي ...بشد الياء..والرأي الآخر حتى تصبح هذة العبارة نقمة ونهاية هذا الحوار .
فيكون رأي المشاهد القاريء المتابع لهذا الحوار بأنه حوار عقيم لم يولد منه رأيآ صائبآ يحل تلك المشكلة
لان هذا الحوار فقد اهم مقومات الحوار الناجح وهو إحترام الرأي الآخر مهما كان فيه إختلاف لرأيه
فهل تحمل هذة المقولة الحديثه على مسرح الحوار معنا الإحترام ....!
ام انها تضعنا في دوامه لاتنتهي فهي تحمل معنى التنافر أكثر من التلاقي
فلتنظر إليها بدقه...( الرأي والرأي الآخر)...
فجميعنا يعلم بأن الرأي الصائب لايولد الافي نقطة إلتقاء بين الأراء المختلفه وتكون واضحه أكثر تلك النقطه لعين المتابع للحوار اذا اتسم هذا الحوار بالإحترام بين الاراء المختلفة للأطراف المتحاورة
وهذا ماتدعو إليه المقولة القديمة في مسرح الحوار
(الإختلاف في الرأي لايفسد للود قضية)
فلنسأل أنفسنا لماذا حوارتنا ونقشاتنا حول حل مشاكلنا تدعو للتنافر أكثر من التلاقي هل لأننا نتبع عبارة الرأي والرأي الاخر أكثر من عبارة الإختلاف في الرأي لايفسد للود قضية أم هناك رأيآ اخر !؟