كثيراً ما يجدُ الإنسان نفسه غير راضٍ عن نفسه، وقد ينتجُ عن ذلك لومٌ شديدٌ للنَّفس يصلُ لدرجة القسوة معها أحياناً أنَّكِ لن تحسني التعامل مع الآخرين ما لم تكوني متصالحةً مع نفسكِ ولستِ مخاصمةً لها , ومهما صادفكِ من متاعبٍ، أو عاكستكِ الأقدار، أو خانكِ الحظُّ ، فلا يجبُ أن تقسي على نفسكِ مطلقاً، وهنا الدليل.

واجهي أخطاءكِ وفشلكِ

تعرَّفي على أسباب فشلكِ، وعالجيها: فإذا أقنعتِ نفسكِ دائماً بأنَّ الظروف أقوى منكِ، ولا يسعكِ أن تفعلي شيئاً، فثقي بأنَّكِ لن تفعلي شيئاً، ولكنَّكِ إذا قلتِ: إنَّك أخفقتِ، وتعرفين أسباب ذلك، وستعملين على تلافيها ومعالجتها مستقبلاً، فإنَّ الأمر سيختلفُ معكِ تماماً، ولا تكوني ممَّن يبحثن عن شمَّاعةٍ لتعليق أخطائهن وفشلهن عليها، بل واجهي ذلك، وحاولي معالجته بدلاً من البكاء على ما فات من فشلٍ، ولا تجعلي الأسف هو سلاحكِ الوحيد في الأزمات.

اعترفي بسلبياتكِ

لا تتجاهلي، أو تنكري عيوبكِ وسلبياتكِ، بل اعترفي بها وواجهيها، وحاولي التخلُّص منها، أو ترويضها حتَّى لا تزداد سوءاً، فتؤثِّر على علاقتكِ بنفسكِ أو علاقتكِ بالآخرين، واعترفي بالمشاعر السلبيَّة لديكِ، كالكره والحقد والحسد، وحاولي تجاوزها وتغييرها.

لا تسخري من إنجازاتكِ

مهما كانتْ تلك الإنجازات بسيطةً وصغيرةً فهذا لا يعني أبداً أنَّها تافهةٌ، وبلا قيمةٍ، فأيُّ إنجازٍ هو صورةٌ من صور النَّجاح وإثباتٍ على الوجود والقدرة على العمل والعطاء، وتحدِّي ولو القليل من الصعاب، أو الأزمات لتحقيق الهدف.



عيشي حاضركِ آمنة مطمئنة غير قلقة

«واعمل لدنياكَ كأنَّكَ تعيشُ أبداً، واعمل لآخرتكَ كأنَّكَ ستموتُ غداً»، ولا تقلقي، أو تحزني على ما فات، ولا تقلقي على ما هو آتٍ، فإنَّ ما فات مات وكلُّ ما هو آتٍ لا يعلمه إلا الله وحده.

اهتمي بنفسكِ

لا تدعي المناسبات السعيدة المرحة تفوتكِ، واهتمي بعملكِ وبراحتكِ وراحة أسرتكِ، واطردي المتاعب وتجنبيها قدر استطاعتكِ، فالرضا بما حولكِ أحد أهمِّ أسس الرضا عن النَّفس والتعايش معها بسلامٍ.

البساطة

بسِّطي حياتكِ بكلِّ ما في وسعكِ من التبسيط، وابعدي عن حياتكِ كلَّ زائدٍ تافهٍ، ولا تهتمي بصغائر الأمور، وتجاوزي عن كلِّ ما هو تافهٌ وبسيطٌ يمكنُ أن ينغِّص علاقتكِ مع نفسكِ.





ابحثي عن نقاط قوتكِ

كلٌّ منَّا يحملُ نقاط قوةٍ، تكون له دعماً قوياً، وأساسيًّا في تحقيق الأهداف والنَّجاح، ابحثي عن تلك النقاط في شخصيتكِ وآمني بها، بل وادعميها بكلِّ طاقتكِ، ولا تسمحي لأحدٍ بأنْ يشكِّك بها، وبوجودها وإيجابيَّتها، حتَّى تشعري فعلاً أنَّه كما لكِ مساوئكِ وعيوبكِ، فلديكِ أيضاً نقاط قوة، وإيجابيَّاتٍ لا يمكن إنكارها أو تجاهلها.

تعلَّمي فنَّ السعادة

تعلَّمي الضحك وروِّضي نفسكِ على المرح، واخلعي عنها ثوب الكآبة والحزن، فهذا من شأنه أن يصل بكِ إلى طريقٍ لن تكون نهايته إلا أن تكرهي حياتكِ، وما تعيشين فيه.

عبِّري عن حزنكِ

التعبير عن الحزن، والضيق هو الطريق الأمثل والأنسب للشعور بالراحة والرضــا، فكبتُ تلك المشاعر ومنعها من الظهور والتفريج عن النَّفس بكلِّ ما يعكِّرُ صفوها، يعتبرُ أهمَّ منغِّصات الحياة، بالإضافة إلى أنَّ تراكم تلك المضايقات، والأحزان لا بدَّ وأن تصل يوماً إلى حدود طاقتكِ، وقدرتكِ على التحمُّل، ولذلك فلا تترددي في التعبير عن حزنكِ، لكن لا تبالغي في ذلك، وعبِّري عن ضيقكِ بقدر ما يستدعي الموقف فقط.


حدِّدي هدفكِ

ليكن لكِ هدفٌ في الحياة في حدود إمكاناتكِ، وقدراتكِ الحقيقية، واعملي على أن يكون هذا الهدف بعيداً كلَّ البعد عن الطمع، أو الجشع أو سلب حقوق الآخرين، فكما تهدفين أنتِ للحياة والسعادة فإنَّ هذا هو هدف الجميع، فلا تتدخلي أو تكوني سبباً في السوء لمن حولكِ.

لتكن فلسفتكِ في الحياة هي التعاون مع الجماعة، وتقديم المساعدة والعون لمن حولكِ كلَّما استطعتِ ذلك، حتى تشعري أنَّكِ فعلاً شخصٌ ذو قيمةٍ، وأنَّ لوجودكِ أهمَّيةً بالغةً، ومعنىً لدى الآخرين.

تقبَّلي حياتكِ بحلوها، ومرِّها

وذلك بأنْ تتقبَّلي الحياة على عيوبها حتَّى ولو كانتْ على غير ما تريدين، أو تشتهين، ولا تدعي الإخفاق يثبط من همَّتكِ، واحرصي دائماً وأبداً على أن تشجِّعي نفسكِ بنفسكِ في جميع الأحوال عند النَّجاح، أو عند الفشل على حدٍّ سواءٍ.


اتخذي قراراتكِ بنفسكِ

لا تتلكّئي في قراراتكِ، ولا تتردَّدي أو تتسرعي، وتحمَّلي برضا عواقب هذه القرارات مهما كانت النتائج، وإذا لم تسرْ الأمور حسب ما تشتهين فلا تقفي مهمومةً، مكتوفة الأيدي، بل افعلي أيَّ شيءٍ كي لا تشعرين بردِّ الفعل المعاكس قوياً.

كوني جميلةً ترين الوجوه جميلةً

تذكَّري أنَّه كلَّما شعرتِ بجمالكِ، وجمال حياتكِ والرضا عنها، فإنَّ ذلك سيجعلكِ ترين كلَّ ما هو حولكِ جميلاً، ومنيراً بأمل النَّجاح والسعادة الدائمة، ولا تيأسي من البحث عن نقاطٍ إيجابيَّةٍ، أو زوايا مضيئةٍ في حياتكِ تمدُّكِ بالرضا والسعادة.






منقول