عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 29
كيف تقود المبدعين
بالرغم من أن إدارة الأفراد المبدعين أمر شاق ، إلا أنه عمل واعد؛
ففي حين أن جميع الموظفين بإمكانهم أن يكونوا مبدعين، وأن معظم الأعمال بحاجة إلى درجة من درجات الإبداع، إلا أن هناك أموراً خاصة يجب أخذها بعين الاعتبار عند إدارة المفكرين الذين يستخدمون الجزء اليميني من الدماغ في عملية التفكير.
إذا كنت مسؤولاً عن مجموعة من الأفراد المبدعين فإليك بعض النصائح التي قد تفيدك في إدارتهم
.
1- وفّر مساحة محفّزة على الابتكار:
ابذل قصارى جهدك في توفير بيئة لموظفيك تمكّنهم من التواصل مع إبداعاتهم. بعض الأشخاص يكون إنتاجهم ممتازاً عندما يعملون بمفردهم، بينما يحتاج آخرون إلى أسلوب المحاكاة الذي يمكنهم الحصول عليه من خلال عملهم مع مجموعة. راقب موظفيك ولاحظ متى يكونون في أفضل درجات الإنجاز.
2- امنح المبدعين نظاماً واقعياً:
قد يكون المبدعون في بعض الأحيان عرضة للتحليق في خيالهم. وفر نظاماً جيداً يضمن بقاء موظفيك المبدعين على المسار وضمن الجدول المحدد. دعهم يعرفون الوقت الذي يتوجب عليهم انهاء العمل خلاله والانتقال نحو عمل آخر.
لا تمارس مع المبدعين أسلوب المحاسبة من خلال ساعات العمل
عليك الالتفات إلى مقاييس أكثر عدالة... فالإنجاز في النهاية هو الحكم
3- امنح الموظف وقتاً للحلم:
تذكر أن المبدعين بحاجة إلى وقت يعيدون فيه شحن مخيلتهم. تأكد من توفر المكان والزمان اللازم لموظفيك ليمارسوا التفكير والتأمل، الاكتشاف والتساؤل، حتى اللعب.
لن يكون الجو المشحون بالأزمات مناسباً للخروج بأفكار مبدعة. سلوكك كمدير يشكل النغمة التي يسير وفقها كل فرد في مكان العمل.
4- أكّد على أهمية التوازن.:
عندما تترك المبدعين يعملون دون رقابة، فإن العديد من المبدعين سوف يهملون الجوانب الروتينية والتي يرونها أقل متعة بالنسبة لهم في العمل. إلا أن هناك أعمالاً تعتبر هامة أيضاً: يجب أن يتم توثيق العمل ضمن تقارير، يجب إتمام العمل الورقي، خدمة الزبون أمر لازم... إذا كنت مرناً مع أفراد مجموعتك، فعليك أن تؤكد عليهم أن لا يهملوا الأمور الأقل إمتاعاً في عملهم.
5- ثق بالعملية:
مع ذلك، يفضل الأفراد المبدعون قضاء بعض الوقت في العمل دون أن يكونوا مدارين بشكل مباشر ومتشدد. صحيح أن التقارير هامة، ولكن الثقة بالعملية أمر هام أيضاً، وهذا يعني منحهم الحرية في قضاء شيء من الوقت في تطوير أفكارهم الخارجة عن المألوف دون أن يكونوا ملزمين بشكل مستمر بإعطاء تقارير دقيقة عن تفاصيل تقدمهم في العمل. بعض الأعمال الإبداعية تحتاج إلى التواري بعيداً عن ضوء النهار، خاصة إذا كانت الأفكار لم تنضج بعد أو لم تخضع للاختبار، وهذا يعطي الإبداع فرصة أكبر للازدهار.
6- وجههم نحو مشاكلك الحقيقية:
يعتبر التواصل مع موظفيك أمر مفصلي إذا ما أردت أن يستثمروا مهاراتهم في حل مشاكل العمل الحقيقية التي تعاني منها. زود موظفيك بالمعلومات والتوجيهات بما يضمن لهم فهم الصورة الكبيرة بدلاً من أن يستغرقوا في التفاصيل الصغيرة. حدد المشكلة الحقيقية التي يعاني منها تنظيمك وأطلق يدهم في العمل... ستدهشك النتائج!
7- كن كريماً في المكافآت:
قدم التعزيز والدعم اللازمين لموظفيك المبدعين، قد يبدو لأول وهلة أن المبدعين هم الذين يحوزون على جميع المكافآت، إلا أن هذا ليس صحيحاً. هم يحتاجون إلى دعم شأنهم شأن غيرهم من الموظفين والمكافآت من حق كل منتج ناجح، فكل إنسان يحتاج إلى التقدير والإطراء عند نجاحه في إنجاز عمل ما.
8- افسح المجال أمام معطيات الموظف:
تأكد من أن كل موظف لديه الفرصة للمشاركة ليشعر بالتحدي والتحفيز. اسأل جميع العاملين لديك عن ما لديهم من معطيات وأفكار واقتراحات حول العمل.
المبدعون بحاجة دائماً إلى حيّز زمني لشحن مخيلتهم، أتح لهم الفرصة للتأمل والتفكير، وربما حتى اللعب !
9- ابن فريق عمل:
احترام الموظفين لبعضهم البعض أمر مطلوب، بل وملح، التقدير بين أفراد الفريق وقوة الفريق من أهم عوامل التحفيز. تأكد من أن العاملين لديهم القدرة على كسب احترام زملائهم، ولو اقتضى منك الأمر أن تطبق أسلوب ضغط المجموعة لتحملهم على تحمل مسؤولية أعمالهم. تأكد من أن مقياس الإنتاجية يخضع إلى معايير أكثر عدلاً من احتساب ساعات العمل المستغرقة في الإنتاج.
10- كن منفتحاً على أساليب جديدة في العمل:
يجب أن يكون لدى الأفراد المبدعين هامش حرية في العمل بناء على رؤاهم الخاصة وجدولهم الشخصي قدر الإمكان، حتى أن بعض الشركات تعطي العاملين هامشاً زمنياً من ساعات العمل ليعملوا فيها بمشاريع خاصة بهم لا تمت للعمل بصلة. دعهم يكونوا مسؤولين. هذا لا يعني أنهم لا يخضعون لمساءلة، إلا أن المساءلة لا تكون بالضرورة حول ساعات العمل التي يقضونها وهم منكبون على مكاتبهم. المساءلة تكون على النتائج النهائية: فكرة رائعة، تصميم جديد مدهش، جودة في الإنتاج غير مسبوقة، أو أي شيء يمكن أن يخدم العمل بطريقة أو بأخرى...
المفضلات