[SIZE=أكاديمي]الصحيح ليس دائماً شائع .. قراراتك الصائبة تحتاج إلى التفكر بالنتائج ..؟؟








هل يتهمك زوجك بعدم المسؤولية ؟ هل إدارتك للموظفين فيه قدر كبير من الحسم والقدرة على اتخاذ القرار ؟ هل أعتدتِ على أن يخطط لكِ الغير حياتك ويرسم مستقبلك؟ ينصحك خبراء التنمية البشرية ، بعدم الاعتماد على أي شخص فى اتخاذ قراراتك ، وخاصة الأهل والأخوة اللذين يتبرعون دائما برسم حياتك ويعتقدون أن هذا الفعل الذي يعمل على شطب شخصيتك هو الأصح .

تعلمي كيف تأخذين قراراتك بنفسك وتتحكمين بكيفية تسيير شئون حياتك ومع الوقت سيقتنع من حولك بأن حياتك ملكك وحدك ، وهذا لا يعنى أن تتخلى عن اكتساب النصائح المفيدة ممن هم أكبر سناً وأكثر إدراكا ومع مرور الوقت ، ستتحكمين بكل ما تريدينه من الحياة وسترتاحين لقراراتك الصادرة عن اقتناعك الشخصى ، وكلما نجحت فى أمر ما ، زادت راحتك وسعادتك .



اختبار القطار :




الاختبار التالي يمكنه مساعدتك في اكتشاف سرعة اتخاذ القرار لدي كل واحد منا سواء كان رجل أو امرأة ، فقط كل ما عليك التفكير فى الموقف ، واكتشاف الحل الأنسب بسرعة.

لو كان هناك مجموعتان من الأطفال يلعبون بالقرب من مسارين منفصلين لسكة الحديد ، أحدهما معطل والآخر لازال يعمل ، وكان هناك طفل واحد يلعب على المسار المعطل ، ومجموعة أخرى من الأطفال يلعبون على المسار غير المعطل ، وأنت تقف بجوار محول اتجاه القطار ، ورأيت الأطفال ، ورأيت القطار قادم وليس أمامك إلا ثواني لتقرر ، في أي مسار يمكنك أن توجه القطار.

إما أن تترك القطار يسير كما هو مقرر له ويقتل مجموعة الأطفال ، أو تغير اتجاهه إلي المسار الآخر ويقتل طفل واحد ، فأيهما تختار؟ وماهي النتائج التي سوف تنعكس على هذا القرار؟ حلل خبراء علم النفس هذا الاختبار حسب اختيار كل فرض

[/SIZE]


التحليل النفسي :


فإذا اخترت التضحية بطفل واحد ، لإنقاذ عدد أكبر من الأطفال ، يبدو أن الأمر أكثر عاطفية ، ولكن هل فكرت أن الطفل الذي كان يلعب على المسار المعطل لتجنب مخاطر القطار؟ هل هذا يفرض عليه أن يكون الضحية ، في مقابل أطفال آخرون في نفس عمره ، مستهترون وغير مبالين و أصروا على اللعب في مسار القطر النشط.

يؤكد الخبراء أن هذه الفكرة ، تسيطر علينا في المجتمع ،والعمل، حتى في القرارات السياسة الديموقراطية أيضا ، فالمسئول يضحى بمصالح الأقلية مقابل الأكثرية بغض النظر عن قرار الأغلبية ، حتى ولو كانت هذه الأغلبية غير صالحة ، والأقلية هي الصحيحة

ومن هنا يشير الخبراء إلى أن القرار الصحيح" ليس من العدل تغيير مسار القطاروذلك للأسباب التالية :

1. الأطفال الذين كان يلعبون في مسار القطار العام يعرفون ذلك ، وسوف يهربون بمجرد سماعهم صوت القطار.

2. لو انه تم تغيير مسار القطار فان الطفل الذي كان يعمل ، في المسار المعطل سوف يموت بالتأكيد لأنه لن يتحرك من مكانه عندما يسمع صوت القطار لأنه يعتقد أن القطار لن يمر بهذا المسار كالعادة

3. من المحتمل أن المسار الأخير لم يترك هكذا إلا لأنه غير آمن ، وتغيير مسار القطار إلى هذا الاتجاه لن يقتل الطفل فقط ، بل سوف يؤدي بحياة الركاب إلى مخاطر ، فبدلا من إنقاذ حياة مجموعة من الأطفال فقد يتحول الأمر قتل مئات من الركاب بالإضافة إلي موت الطفل المحقق .

هذه الاختبار يلفت الانتباه إلى قيمة مهمة وهي أن حياتنا مليئة بالقرارات الصعبة التي يجب ان نتخذها
لكننا قد لا ندرك أن القرار المتسرع عادة ما يكون غير صائب ،وأن الصحيح ليس دائماً شائع ، وان الشائع ليس دائما صحيح.



تنمية الشخصية :





ويؤكد الخبراء إلى أن الآباء يلعبون دوراً فاعلاً في اكساب الطفل الثقة بالنفس ، واتخاذ القرار ، لذلك احرصي دائما على تقوية شخصيته وثقته بنفسك ، ليستطع فيما بعد من اتخاذ القرارات الحاسمة في حياته بطريقة سليمة

تؤكد الأكاديمية الأميركية للأطفال أن الفارق الوحيد بين قرارات الكبار والأطفال، هو أن قراراتهم بسيطة، ولا تتطلب قدرا كبيرا من التوتر، كما يمكن تحقيقها، كأن يتعهد الطفل بترتيب ألعابه.

ومن المفيد مساعدة الطفل على أن يضع لنفسه أهدافا يتعهد بتنفيذها، حيث أن معظم القرارات الخاصة بالصغار لن تنفذ دون مساعدة الأهل ومشاركتهم.

فالأطفال لن يتناولوا الفاكهة والخضار ما لم يقبل الأهل على المأكولات الصحية، ولن يشرب الصغار الحليب إذا كان الأبوان يقبلان دوما على احتساء المشروبات الغازية، ولن ينصرفوا بعيدا عن شاشة التلفزيون لممارسة الرياضة البدنية إذا كان الأهل متسمرين أمام الشاشة الصغيرة.

وتقول سالي فيليبس من مستشفى آكرون للأطفال في الولايات المتحدة: إذا أردت أن يقبل أطفالك على المطالعة، عليك أن تقرئي لهم، والشيء نفسه ينطبق على التغذية السليمة والرياضة الجسدية وغيرها من النشاطات اليومية•
ومن جهتها قدمت الأكاديمية الأمير كية للأطفال عددا من القرارات الصحية الخاصة بالأطفال نعرضها هنا للفائدة: قرارات خاصة بالأطفال دون سن المدرسة: سأرتب ألعابي، سأنظف أسناني مرتين يوميا، وسأغسل يدي قبل الخروج من الحمام، وقبل تناول الطعام، وسأنظف المائدة فور انتهائي من تناول الوجبة.

قرارات خاصة بالأطفال في سن المدرسة: سأشرب كميات إضافية من الحليب، وسأقلل قدر المستطاع من احتساء المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة، سأمضي دقيقتين صباحا ومساء في وضع الكريم الواقي من أشعة الشمس قبل الخروج من المنزل، وأن أضع قبعة ونظارة شمسية عند السير تحت أشعة الشمس، سأعمل على اختيار نشاط رياضي، مثل كرة السلة أو القدم، سأستخدم حزام الأمان كلما ركبت السيارة، لن أقدم معلومات شخصية، كذكر اسمي وعنواني واسم مدرستي أو رقم هاتفي من خلال غرف الدردشة على الانترنت.


تمرين صنع القرار :





حتى نستطيع ان ننمى ونقوى عملية اتخاذ القرار عند الطفل فلابد للأهل أو الأم تحديداً ان تتبع بعض الخطوات المحددة لتعويد الطفل على اتخاذ قراره بنفسه كالتالى:

- إذا سألك طفلك مثلا عما تفضلينه من ألوان أو أشياء ، حاولي ان تتجنبي الإجابة بل سارعي بسؤاله لكي تساعديه على التفكير ، واسأليه اذا كان يحب اللون الأزرق أو الأخضر مثلا.

- حددي وقتا لطفلك لكي يقرربعد ان يفكربمفرده مع وعد منك أنك ستعودين إليه بعد خمس دقائق ليخبرك بقراره ،وان لم يفعل ، فإنه سيخسر ما يريد لأنك لن تقرري بدلا عنه.

- اطلبي رأيك في بعض الأمور وحاولي ان تستشيريه وعندما يتمكن من مساعدتك على اتخاذ بعض القرارات سوف يستطيع مساعدة نفسه.

- ان لم يستطع اتخاذ قراره فلا تؤنبيه، فهذا سيؤدى إلى نتائج سلبية وسوف يجعله يشعر بضعف شخصيته أو بفشله وهذا ما لا تريدينه.

- شجعيه وعديه بمكافأة على محاولته وذكريه انه مع التدريب والممارسة سيتوصل الى اتخاذ قراره بحكمة فاتخاذ القرار أمر يحتاج إلى تدريب ومزاولة مثلما يتدرب على لبس ملابسه بنفسه، وتناول الطعام بمفرده ، سيتمكن أيضا من أن يقرر بمفرده.