الاتجاه العقلي الإيجابي
يرتبط الاتجاه العقلي الإيجابي ارتباطا وثيقا بالنجاح في كل مجال من مجالات الحياة. فإننا نميل للأشخاص المبتهجين والمتفائلين على العموم بشأن عملهم وحياتهم الشخصية، ونرغم في الارتباط بهم. فما من أحد يود قضاء وقت مع شخص سلبي، ومتشائم، وشكاء.ولسوء الحظ، فمن السهل الانزلاق في عادة الانتقاد والتشكي، فإننا محاصرون على الدوام بالمعلومات السلبية، من الإذاعة والتلفاز، والصحف والمجلات، وفي تواصلنا اليومي مع الآخرين. وقد يكون من الصعب الارتفاع فوق تيار السلبية المتدفق الذي يحاصرك ويغمرك، لكن القيام بهذا الأمر لا غنى عنه إذا أردت الاحتفاظ بارتفاع معنوياتك، والاحتفاظ بذهن صاف وإيجابي.

استجب للضغوط استجابة بناءة
يمكن تعريف الاتجاه العقلي الإيجابي على أنه الاستجابة البناءة للضغوط، وهذا لا يعني أنه بصرف النظر عما يحدث، فإنك ستكون سعيداُ ومسروراً طيلة الوقت. لكن التحلي باتجاه عقلي إيجابي بدلاُ من ذلك يقتضي منك التعامل مع المشكلات المحتومة لحياتك اليومية على نحو أكثر فعالية من الشخص العادي.لا يمكن تجنب الضغوط. والمشكلات لا تنتهي مطلقاُ. والاخفاقات والإحباطات تحدث للجميع، وطول الوقت. والأمر الوحيد الذي لك عليه سلطان من أي نوع هو كيف تستجيب لتلك الأحداث الجالبة للضغوط فإذا استجبت لها بطريقة بناءة، وإيجابية، فسوف تحتفظ باتجاه إيجابي على وجه العموم. فحين يتسم عقلك بالصفاء والهدوء، تصير أكثر إبداعُا وتيقظاً وستصبح أكثر قدرة على رؤية الأساليب المتعددة لحل مشكلاتك، وللاستمرار في المضي إلى الأمام قدما صوب بلوغ أهدافك.أما حين تستجيب بشكل سلبي أو غاضب إزاء مشكلة أو إحدى الصعوبات، فإنك تستثير سلسلة من ردود الأفعال العصبية التي تغلق أكثر جوانب عقلك إبداعًا. وبدلاُ من الاتجاه نحو طريقة التفكير المتمثلة في " رد الفعل والاستجابة "، فإنك تنمي لديك عقلية " الكر أو الفر" .