ما هي وظيفة العقل الباطن؟
قرارات الأشخاص
الحدس هو إدراك واضح للصورة الشاملة مرة واحدة.
" جين لافتر" عالمة أديان سويسرية ( 1801-741)

" لعل اختيار الإدارة العليا هو أهم القرارات، لعضوية مجلس الإدارة على سبيل المثال، فالموظف (أ) يتقاعد، في غضون أربع سنوات؛ ثم لا يلبث أن يعقبه الموظفان (ب) و(ج). من هم المرشحون المحتملون. لديك فرصة زمنية الآن لتقليدهم المنصب حتى يكتسبوا الخبرة لمجلس الإدارة". هكذا أخبرني رئيس إحدى الشركات منذ بضعة أيام، فقرارت الأشخاص من هذا القبيل- ناهيك عن القرارات ذات الطابع الشخصي، مثل اتخذا قرار بالزواج من شخص ما أو دعمه- غاية في الأهمية، على الصعيدين الشخصي والمهني.
تدريب
ارسم خطوط الشكل المرفق بالترتيب، كما توضح الأرقام، وبينما تقوم برسم كل خط، انظر إلى ما قمت برسمه واكتب ما تراه بإيجاز.


يجد معظم الأشخاص أنهم يرون عند مراحل معينة بعض تطورات الشكل المعروفة جيدًا، بينما تؤكد الخطوط المتعاقبة ذلك وتدعمه. غير أن هناك مراحل يفاجأون فيها بالإضافة التالية، ويكتشفون أن النمط الأول يجب استبداله بنمط جديد.

وسوف يضيع هذا الإثبات بلا شك بتقديمه على هذا النحو، حيث يمكن إدراك الحالة النهائية، غير أن الأمر لا يزال جديرًا بخوض خطواته بنفسك، على الرغم من علمك بالنتائج، لكي تدرك ما أعنيه، ولَمِ لا تجرى التجربة مع شخص لا علم لديه بالمظهر الأخير؟
والاستفادة الكبرى من هذا النموذج تتمثل في معرفتنا بالأشخاص باعتبارهم " كيانًا متكاملا"، وهذا يتناقض مع الأساليب التحليلية السائدة في عالمنا المعاصر. غير أن النظر إلى الآخرين باعتبارهم مجموعات من السمات التقييمية، كما كنت ترى من الأشكال المجمعة المختلفة ل " القياس النفسي"، لا تنجح مطلقًا.
هناك العديد من الفرص لمزيد من الاكتشافات عن طريق مشاهدة الطرق التي يتعرف بها الأشخاص على بعضهم بعضًا؛ لكن من الواضح بالفعل هو أن الحكم السديد على الأشخاص يُعنى بالكل وليس بالجزء.
يقول" بيتر دراكر" في كتابهThe Effective Executive:" من بين المديرين التنفيذيين الناجحين، أتيحت لي فرصة المراقبة. فقد كان هناك من يتسرع في اتخذا القرار، بينما كان هناك من يتخذ قراره ببطء أكثر. لكنهم، وبدون استثناء، يتخذون قرارات الموظفين ببطء، بل ويترددون لعدة مرات قبل إلزام أنفسهم".
الدور الذي يلعبه العقل الباطن
إننا نحلم بمزيد من المعلومات حول الآخرين، خاصة أثناء محاولتنا معرفتهم بشكل أفضل، أكثر مما يستوعبه عقلنا الواعي. ومن ثم يعمل العقل الباطن ويستوعب هذا الكم من المعلومات، وأحياناً تطفو الاستنتاجات على السطح في صورة حدس.
لقد كانت روايات " جين أوستين" جديرة بالشهرة لأنها كانت تصور كيف أن حكم المرأة على الرجل يتغير ويتطور كلما ازدادت معرفتها به. فكل من الحدس والمنطق يعملان في هذا الشأن. وتكتشف البطلة في النهاية أن عقلها فكر بنفسه من أجل إسعادها. فقد عثرت على الشخص المناسب. عندما يجتمع الحدس والمنطق على كلمة سواء، فاعلم أنك تسير على الطريق