إعادة تنظيم عمل عقلك

إن عملية تكرار توجيه الرسائل الإيجابية إلى عقلك الباطن ورفض الرسائل السلبية يمثل الوسيلة الوحيدة المضمونة لإعادة تنظيم عمل عقلك.
وقد يحدث تغيير كيميائي فِعلى لك بداخل المخ من خلال تكرار التفكير. الإيجابي، فالوعى بالفقر يحدث دائماً نتيجة للأفكار التي تقدمها أنت لنفسك ومن خلال الآخرين ممن حولك بينما يكون الوعى بالثراء هو النتيجة الدائمة للأفكار التي تقدمها أنت لنفسك بنفسك. وباتباعك تلك الطريقة ستبدأ الأفكار السلبية التي تحملها في عقلك الباطن في الظهور على السطح حتى يسهل التعامل معها وبذلك يمكنك أن تجهز عقلك لانتظار تحقيق الثراء. وقد يستغرق الأمر منك سنين طويلة حتى تكتشف سبب عدم نجاحك باللجوء لأسلوب العلاج النفسي.


وكخطوة نحو إقناع العقل الباطن بجدارة الإنسان للحصول على المال يقترح: جيري جيلين: في كتابه: Money Love: بأن عليك أن تحصل على قصاصة من الورق تضع لها عنوان: خمسة أسباب تجعلني أستحق الثراء: ثم قم بتدوينهما أسفل ذلك العنوان. فكل منا لديه مواهب وقدرات تزيد على مواهب وقدرات والديه التي يورثانها له. وقيامك بذلك يجعل عقلك الباطن يتخذ الأمر بشكل أكثر واقعية.


وبعد ذلك، اكتب أسفل ذلك عشر طرق يمكنك من خلالها الحصول على المال. وإن كان بإمكانك التفكير في عشر طرق تمكنك من النجاح فلن تتعرض أبداً للإحباط من خلال أية عوائق طارئة أو نتيجة لتدخل الظروف الخارجية مثل البطالة أو ارتفاع معدل الأسعار، وسيزيد ذلك من تدعيمك ولا تنكسر أبداً، وإذا كنت تشعر بأنك مقيد بوظيفة معينة وتشعر بأنك غير قادر على القيام بأي شيء آخر فالجأ إلى ذلك النوع من التأكيدات فتقول:: الآن أصبحت الفرص متاحة أمامي يومياً للحصول على المال: . ويمكن للمال أن يأتي إليك من مصادر غير متوقعة، وذلك النوع من التأكيدات يمنع أي محاولة لتضييق الخناق على مصادر دخلك، وتجد بذلك آفاقاً جديدة لصنع المال تحيط بك، وعندما تجعل من ذلك أسلوبك اليومي المعتاد ستجد الفرص التي لم تحلم بها من قبل مطروحة أمامك على طريقك، وسيصبح التعاون مع الآخرين متاحاً أكثر أمامك وتبدأ الوظائف تعرض عليك بشكل مباغت كما لو كان الأمر ضرباً من ضروب السحر. وسوف تختفي مخاوفك وشكوكك وستبدأ الثقة والاعتماد على النفس والابتكار في اتخاذ موقعها المناسب. وفي مكان ما على طول الطريق ستجد فكرتك أو وظيفتك التي كنت تبحث عنها قد بدأت في الظهور أمامك من تلقاء نفسها. وذلك تماماً هو ما حدث مع معظم الناس الذين قد استخدموا تلك التأكيدات بشكل متواصل.
ولقد استخدمت: باتريشيا: ذلك الأسلوب بنجاح، فلقد لجأت إلى من أجل الاستشارة نظراً لأنها كانت غير راضية عن عملها كسكرتيرة في شركة الكهرباء المحلية. لقد عملت بتلك الشركة لمدة ست سنوات وأصبحت الآن تحصل على أقصى راتب ممكن الحصول عليه هناك. ولقد كانت تعول وحدها ثلاثة أطفال فلم تستطع: باتريشيا: أن توفر أياً من المتطلبات الكمالية لأسرتها وكان القلق يراودها بشأن المتطلبات الأساسية.


ولقد سئمت التوفير وكانت تأمل في وجود مجالات أخرى تتمكن من خلالها من الحصول على المزيد من المال. وناقشنا معاً إمكانية مواصلة دراستها بالجامعة والحصول علي درجة علمية ولكن لم تشعر: باتريشيا: بأن الأمر بذلك لن يكون عملياً مع إعالتها لثلاثة أطفال صغار. ولقد أرشدتها لتعلم أسلوب التأكيدات ولقد وافقت على استخدامه بالفعل والتركيز خاصة على ذلك التأكيد بالفعل بعينه وهو:: فرص جديدة تتاح أمامي للحصول على المال يومياً: .


وخلال شهر ديسمبر ابتاعت لي: باتريشيا: باقة من الزهور المجففة كهدية بمناسبة العيد، وكنت معجبة بطريقة ترتيب الزهور فقالت لي: باتريشيا: بخجل إنها هي التي قامت بترتيب الزهور بنفسها. فلقد كانت تلك الهواية تتجلى لديها نتيجة لحاجتها للقيام بشيء ما تقوم بعمله بيديها في منزلها وهى تشاهد التلفاز مع أطفالها. ولقد أكدت لها أنها موهوبة بالفعل وشجعتها على التفكير في البدء في تجارة صغيرة لبيع باقات من الزهور المجففة. ولم تكن: باتريشيا: في وضع مالي يسمح لها بترك عملها، فقررت أن تنظف: المرأب: الموجود في منزلها وتجعل منه محلاً لبيع الزهور.


وقامت بالإتجار في بطاقات الدعوة المطبوعة وحصلت على ترخيص بذلك وجهزت المكان وأصبح يوم العمل لديها هو يوم عطلة نهاية الأسبوع. وبزيادة عدد المترددين عليها من العملاء وارتفاع تقييمها لذاتها، قررت اقتحام العمل أكثر وتقدمت للحصول على قرض لاستئجار محل في سوق تجارية. وفي خلال عام استطاعت الحصول على المزيد من المال يفوق ما كانت تحصل عليه عندما كانت تعمل سكرتيرة. لقد أصبح أمامها فرصة للحصول على المال لم تكن لتحلم بها من قبل، بل إن الفرصة عرضت بنفسها عليها نتيجة لاستخدامها لأسلوب التأكيدات مما أدى إلى تفتح عقلها الباطن نحو أفكار جديدة.