عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 29
تنمية الضمير
دعنا نقارن تنمية الضمير بتنمية أية قدرات جسمانية لدينا. و دعنا نأخذ المثال من خمسة مهن مختلفة. عازف البيانو بيديه الذي يمتع سامعيه بمهارته، و الجراح الماهر الذي يستطيع بيديه الماهرتين إجراء الجراحات الدقيقة في المخ أو العين لينقذ الفكر و البصر، و لاعب الجولف المحترف الذي يحقق المركز الأول بقدرته الفائقة على تحقيق النقاط رغم الضغط النفسي، و الأعمى الذي يقرأ بسرعة مذهلة بمجرد لمس أصابعه مجموعة من الحروف البارزة على صفحة من الصفحات، و أخيراً ذلك النحات الماهر الذي يحول الحجر و الرخام إلى قطع فنية جميلة .
إن الضمير المدرب مثله مثل هذه الأيدي الماهرة ، التي بذل صاحبها العرق، و الوقت حتى يصل إلى ما و صل إليه من مهارة . لقد كانت هناك تضحيات، و عقبات في سبيل ذلك. بل يمكن القول: إن تنمية الضمير تحتاج إلى قدر من التضحيات، و الانضباط ، و الحكمة أكثر بكثير ما تحتاجه عملية تنمية مهارة اليدين لدى الموسيقي، و الجراح و اللاعب و الفنان ، و لذلك فالمكافأة أو النتيجة ، عادة ما تكون أعظم لأن هذا الوعي الراقي أو ما نسميه بالضمير يؤثر في كل جوانب حياتنا . يمكننا تنمية هذا الضمير بما يلي:
• قراءة و فهم تاريخ الحكمة الإنسانية عبر السنين لتوسعة إدراكنا، مفهوم الشمال الحقيقي، الذي يسري سرمديًا كنغمة و احدة عبر الزمن.
• الانفصال عن خبراتنا كي نتعلم منها .
• دراسة و تحليل خيرات الآخرين بعمق .
• إعطاء الوقت الكافي لسماع الصوت النابع من داخلنا، من ضميرنا .
• الاستجابة لنداء ذلك الصوت .
لا يكفي أن تنصت لصوت ضمير، و لكن تجب الاستجابة له.
أما إذا زادت صلتنا بحكمة الأجيال، و حكمة القلب، نكتسب المناعة من الاستجابة الخداعة المرآة الاجتماعية، و نتحول إلى شخصية لها نمط و لها ضمير. إن إحساسنا بالأمن لا يأتي من الأسلوب الذي يعاملنا به الآخرون أو من مقارنة أنفسنا بالآخرين. إنه يأتي فقط من داخل كياننا الذاتي القوي المستقل
.
المفضلات