لا تصنع حدوداً لقدراتك
كانت نشأة أحد العملاء الذين عملت معهم في الريف، وقد حكى لي هذه القصة :
كان أبي يعتني بحديقة للخضراوات وكنا نقوم ببيع إنتاج هذه الحديقة في كشك صغير على جانب الطريق كنا قد بنيناه بأنفسنا. وكان والدي يقومان بشراء احتياجاتنا من الدجاج من جار لنا يدعى " ويلي سكوت ".


وذات يوم، عندما كنا بالخارج منشغلين بالعمل في كشك الخضراوات، قام ويلي بتوصيل بعض الدجاجات إلى منزلنا في قفص تاركاً إياها أمام الباحة الخارجية للمنزل. وعندما وصلنا إلى المنزل في وقت لاحق من هذا اليوم وجدنا أن الدجاجات قد هربت من القفص وانتشرت عبر الفناء. وهكذا, بدأ كل أفراد أسرتنا في مطاردة الدجاجات ووضعها مرة أخرى في القفص.


شعر أبي بالاستياء وقرر الاتصال بويلي ليعرب عن عدم سعادته بهذا الموقف. وقد أخبره أن ترك الدجاجات في القفص دون مراقبة لم تكن بالفكرة الصائبة، وأخبره كذلك كيف اضطرت الأسرة إلى ملاحقة الدجاجات في كل مكان بالحي؛ وذكر له في النهاية أننا تمكنا من الإمساك بإحدى عشرة دجاجة من الدجاجات؛ وحينها أبدى ويلي دهشه.


وقال : إحدى عشرة دجاجة ليس بالرقم السيئ، فقد قمت بتوصيل ست دجاجات فقط.
إلى أي مدى يمكن أن تصل إنجازات كل منا إذا لم تكن حدودنا في الحسبان ؟ إننا غالباً ما نكبح ما نتمتع بيه من قدرات وإمكانات عن طريق تلك الحدود التي نفرضها على أنفسنا. وإدراك هذه الحدود هو الخطوة الأولى في سبيل تجاوزها.


هل أنت فاتر الهمة في عملك ؟ حان الوقت لتحمل أكبر قدر من المسئولية. هل تستمتع بتأليف الشعر في وقت فراغك . ربما حان الوقت


للاشتراك بهذه الأشعار في مسابقة شعرية أو لعرضها على إحدى الجامعات الخاصة بالكتاب والمؤلفين. هل قمت بالمشاركة في إحدى مسابقات العدو الممتعة لمسافة 5 كيلومترات؟ ربما قد حان الوقت لمحاولة الدخول في سباق أطول. حاول أن تعمل خارج نطاق منطقة راحتك، وربما ستتمكن في المرة التالية من العثور على 11 دجاجة في الوقت الذي تعتقد فيه أنه لا يوجد أكثر من 6 دجاجات فقط!