آمن بنفسك لكي تنجح
آمن
الإيمان شيء ضروري لنجاحك في أي مسعى تختاره. فقد يكون مسعاك هو اللياقة البدنية، أو لعب الجولف بصورة أفضل، أو الثقافة، أو الانتقال إلى سلك وظيفي مختلف، أو زيادة حصتك بالسوق، أو كسب المزيد من المال، أو التمتع بحياة اسرية أفضل.
فبل أن تتمكن من تحقيق أية من تلك الأشياء، لابد أن تؤمن أولاً أنه يمكنك تحقيق الهدف الذي اخترته. إذن ما هذه الحالة الذهنية التي نسميها "الإيمان"؟ هل تعني الإيمان الأعمى أم الإلمام بقانون كوني؟


التعريف الأول لكلمة "إيمان في قامس Funk & Wagnall هو "المعرفة المحتملة"، والتعريف الثاني هو الاقتناع العقلي: قبول شيء على أنه واقعي أو حقيقي". تستخدم معظم التجارب العلمية التي تتم على العقاقير والأدوية ما يعرف بـ "الأدوية الوهمية"، وهي مواد تشبه العقار الذي يتم فحصة ولكنها غير فعالة. ورغم أن هذه الأدوية خاملة ولا تحتوي على مادية فعالة، فإن نسبة ممن يتناولنها في التجربة تظهر عليهم نفس التأثيرات التي تظهر على من يتناولون العقار أو الدواء الحقيقي. كيف يحدث ذلك؟


السبب هو أن المرضى الذين يتناولون الدواء الوهمي يعتقدون أنهم يتلقون العلاج الحقيقي. هي يمكنك القول بأنها مجرد مصادفة؟ حسنًا يمكنك القول بذل ولكني أعتقد أن السبب هو المعرفة المحتملة بوجود شيء آخر يحدث.
إن للإيمان قوة تستطيع تحريك الجبال، والإيمان مطلب لتحقيق أي هدف. ولا يعني ذلك الكثير من الإيمان بل بمقدار حبة الخردل. هل سبق ورأيت حبة الخردل؟ إنها متناهية الصغر. ومع ذلك فهذا الغر هو ما يكفي لتحريك الجبل. حتى غن تحريك تل صغير سيكون أمرًا ممتعاً باستخدام ذلك القدر اليسير من الإيمان.


وهناك طريقة أخرى لإثبات ذلك القانون، ألا وهي النظر إلى النقيض. هل سبق أن فعلت شيئًا من قبل كنت واثقًا تمام الثقة بأنك لا تستطيع أن تنجزه؟ غذا كنت ستجيب بنعم، فتفكر مليًا وستذكر أنك إذا كنت قد أنجزت هذا الشيء أو حتى حاول القيام به، فإنك بلا شك قد شعرت ولو بقدر بسيط أنك تستطيع القيام به.
فكر في قوة الإيمان واليقين. تأملها. ابحثها جيدًا. نعم احتفظ بعقلك متفتحًا، وأبق ذهنك صافيًا ودعه يدرس ويستعرض ويتفكر في المفاهيم التي تتعلمها.
ستثبت الأمر لنفسك إذا ما كان لديك عقل متفتح. أنا متأكد وواثق من ذلك.