الحياة لا تؤخد بالقوة بل بالصبر والحكمة والإيمان، والتفاوض جزء لا يتجزأ من الحكمة؛ فكوني ذكية ومارسي فن التفاوض حتى في بيتك لتعيشي في سعادة وراحة بال .
و فن التفاوض وكيفية تحقيق المكاسب من خلاله، أن أهم مهارة يجب على الإنسان اكتسابها عند ممارسة هذا الفن،
هي فهم لغة المشاعر الإنسانية ووضعها دائما في الحسبان، لأنها تشكل أهم العوامل المؤثرة في اتخاذ القرارات.
إلى جانب المشاعر يوجد مهارات أخرى يجب علينا أن نضعها في الحسبان، من بينها :
توجيه الأسئلة المناسبة،
وبناء علاقات مع الطرف الآخر بالسعي لفهم اهتماماته،
إضافة إلى تحديد الأهداف بدقة قبل البدء في عملية التفاوض.
وفي الحياة الزوجية مثلاً، يخطئ العديد منا إذا اعتقد أنها تسير بقيادة طرف واحد مهما كانت قوته، والحقيقة أن الحياة بوجه عام مسرح واسع لممارسة فن التفاوض.
كوني حريصة على تبادل كل شيء ولا تعيشي في دور المضحية؛
فتعودي أسرتك على الأنانية دون قصدٍ،
ببساطة طبقي المثل الشعبي ( خد وهات )؛ فإن كل طرف يحقق أهدافه إذا نجح في فهم مشاعر الآخر وميوله ومصالحه وأحلامه، وبالتالي على كل طرف أن يدرك أن التفاوض يشبه السياسة إلى حد كبير، بمعنى أن على المفاوض أن يكون واقعيا، ويتوخى أهدافا واقعية يمكن تحقيقها وليست تعجيزية.
وبما أن النساء، على ما يبدو، هن الطرف الأضعف بسبب تحكم المشاعر والانفعالات في قراراتهن، فقد حاولت الكثير من الدراسات في سرد طرق تمنحهن الأسلوب الأمثل لممارسة فن التفاوض مع أزواجهن، من بينها:
o اختاري دائما الوقت المناسب:
فالوقت المناسب لبدء عملية التفاوض، ولا تتسرعي في الطلب في أي وقت بغض النظر عن حالة الزوج المزاجية أو المادية أو الانفعالية، لأن النتيجة قد لا ترضيك.
o اختاري كلماتك بعناية:
فاللغة، أو بشكل أدق الكلمات، وسيلة هامة لكسب تأييد من نتحدث معه سواء كان الزوج أو الأبناء، ولهذا فاختيار الألفاظ التي نستخدمها يحدد مدى قدرتنا على تحقيق النتيجة التي نرجوها. اجعلي ألفاظك دقيقة ومحددة وغلفيها ببعض المشاعر التي تعبر عن اهتمامك بمن تتحدثين معه.
o مشاعر الزوج أو الأبناء :
إذا كان زوجك يرفض فكرة السفر بسبب التكلفة العالية، إبدائي بالحديث عن كم التعب، والمشقة التي يتكبدها طوال العام، وحاجته الماسة للراحة وتغيير الجو في مكان بعيد حفاظا على صحته مهما كانت التكلفة، فلا شيء اغلى من صحته.
o حددي هدفك:
نحن بطبعنا قد نميل إلى الطمع، وقد نحلم في تحقيق أكثر من مكسب مرة واحدة، وهو أمر وإن تحقق مرة فإن نجاحك لن يتكرر دائما، لهذا عليك التركيز على الهدف الذي تسعين إليه أولا، قبل أن تفكري في مطالب أخرى.
o بناء العلاقات الجيدة:
العلاقة الجيدة التي تربطك بزوجك أو بأولادك هي المدخل الأساسي لنجاح عملية التفاوض التي تقومين بها، لهذا اعملي دائما على كسب ثقتهم في قدراتك على الاختيار الصائب واتخاذ القرارات المناسبة.
o فن التنازل:
كثير من الزوجات يعتقدن أن التنازل عن رأيهن سيقلل من شأنهن ويمس كرامتهن أو كيانهن داخل المنزل، وهو أمر خاطئ، لأنك سيدتي يمكنك أن تتقني فن التنازل لتوظفيه لصالحك فيما بعد. لا بأس من التنازل من حين إلى آخر عن رأيك حتى لا تشعري من حولك انك تحاولين السيطرة، وبالتالي تستطيعين الإصرار على رأيك أو موقفك عندما يتطلب الأمر ذلك فعلا، ثم لا تنسي أن التنازل يعطي مساحة للتسامح بين الزوجين مما ينعكس إيجابا على العلاقة الزوجية.
فرقي بين التفاوض والمساومة:
كوني مفاوضة جيدة ولكن إياك أن تكوني شخصية مساومة تنتهز الفرصة لصالحها دائما دون النظر لمصالح الآخرين أو مشاعرهم أو احتياجاتهم.
* ولتكوني أكثر سعادة في حياتك الزوجية :
أشعري زوجك أنه سي السيد في المنزل، وهيئي له الجو الترفيهي في المنزل وابتعدي عن جلسات التليفزيون التي تشجع علي الخرس البيتي الذي تعاني منه كل الزوجات .
ولا تنسي يا عزيزتي ان تحافظي على الآتي لتهنئي بحياتك الزوجية :
1-الحب.
2- الاحترام.
3- التقدير المخلص.
4- الصداقة.
5- كثرة الموافقة.
6- المدح مع التقدير.
7- الغيرة من غير تحصّن.
8- ترك الانتقاد.
9- ترك اللوم، والعتاب، والتوبيخ.
10- استعمال الرحمة والرفق واللياقة والكياسة بدل الغلظة.
11- الابتعاد عن النكد، وعن اختلاق المشاكل.
12- التزام الآداب، والاهتمام باللفتات البسيطة، كامتداح الاجادات، وتقديم الهدايا.
منقووووووول من منتدى مشكاة
المفضلات