السكوت في موقف معينة

[وحيد منصور]

من الأمور المهمة في الارتقاء الوظيفي ( السكوت ) فإن النتائج تترتب على الأعمال لا على الأقوال، والقول في غير موضعه كثيراً ما يسبب الفشل. والسكوت إنما المراد منة إن يكون عن الأمور التالية :-
أولا _ عن الانتقاد, فلا يفتح الإنسان فاه بانتقاد إنسان أخر مربوط بالعمل أو غير مربوط به, فإن انتقاد الإنسان المربوط بالعمل وان كان على حق يثيره, مما يسبب التقليل من نشاطه, أو قيامه ضد المنتقد وخلق الكراهية, وانتقاد غير المربوط بالعمل يسبب إثارته بما لا داعي له. فيؤثر كلام ذلك المنتقد في أعصاب ونفسية هذا المنتَقد وينقص منه, وكلا الأمرين يرجع لضعف الشخصية من ما يؤدي إلى اضطراب بالعمل, وخلق المشاكل.
ثانياً _ عن الانتقاد الموجة إليه, فانه مهما بلغ الانتقاد, في النهاية لا يؤثر في الإنسان, إذا سكت خلاف ما إذا أجابه المنتقد بالرد, فانه يصرف النشاط وبلا فائدة مرجوة, والناس دائما مع الساكت, حتى وان طال الزمان, فإذا تكلم كانوا له أو علية.
ثالثاً _ عن الهدر في الكلام, وهذا مما يبتلي به الكثير من الموظفين وقد كان أحد أحزاب( اليابان ) الكبار, شعارهم: قلة الكلام وكثرة العمل, وما أجمله من شعار؟ وفي المثل, العمل بكل صمت وهدوء علامة النجاح, أما من تكلم لإنجاز مهمة بقدر الضرورة فان الكلام في مثل هذا الموقع ضروري وليس المقصود من السكوت, الذي نجعله من شرائط الموظف الناجح, المنع عن مثل هذا الكلام المضطر إليه.

إذا كان الكلام من فضة, فالسكوت من ذهب.

من الأمور المهمة في الارتقاء الوظيفي

[نبض شاعر]

كلام جميل ومقبول ولكن احيانا الكلام المبني على مواقف صادرة من الطرف الاخر مطلوب لإيضاح مايقوم به المنتقَد من تصرفات توحي بالبغض تجاه الطرف المنافس وهذا لايعد ضعفا بقدر ماهو وضع بعض النقاط على الحروف لتتضح شخصية الطرف الاخر امام الاخرين

[وحيد منصور]

معذرة أخي نبض الشاعر
ولكني تعذر علي أن أفهم ما تريد قوله من خلال مشاركتك
فأرجو التوضيح أكثر من ذلك
وجزاكم الله خيرا

[نبض شاعر]

أقصد بأن السكوت على بعض زملاء العمل ممن اتضح للشخص سوء نواياهم او انهم يقدمون مصالحهم على الغير الذي هو يستحقها هنا يعد ضعفا عندها تجب المواجهة ليعرف كل طرف حدوده

[وحيد منصور]

أخي نبض الشاعر
أظن أني لم ألمح عن السكوت عن الأخطاء المرتكبة من بعض الموظفين وإنما كان السكوت المعني هنا في ثلاث مواقف (عن الانتقاد - عن الانتقاد الموجة إليه -عن الهدر في الكلام) وأظنني متفق معك إلى حد ما فيما تقصده من وجوب معاقبة المخطئ ولكني قد أرى وجهة نظر أخرى وهي أنك لا تتسرع في المعاقبة والكلام في الخطأ المرتكب من الموظف من اول مرة أو ثاني مرة بل تعطيه فرصة ثانية وثالثة لعله أن يدرك خطأ وحده بدل اللوم والعتاب والجزاء الذي لا يترتب عليه - في أغلب الأحيان - إلا الشعور بالإحباط النفسي جراء هذا اللوم والعتاب مما يؤثر بالسلب على إنتاجية الموظف المحبط

وجزاكم الله خيرا