عضو نشيط
- معدل تقييم المستوى
- 31
مهارات التفاوض
مهارات التفاوض!!
وتوهجت عند تمسك قادة وشعب المقاومة بكافة فصائلها بالتشبث بحقوقهم وتعلية سقف التفاوض لإخبار العدو بأنه لم ينجح في فرض شروطه وأن إرادتهم لم تكسر، وهو ما يجب فعله في أية مفاوضات (فلا نتعجل) الخروج من الأزمة أو المحنة حتى لا نخسر، وأن نوقن أن من يتسرع يضر نفسه، ومن يتريث ويحافظ على حقوقه كاملة فهو الرابح وإن تألم (مؤقتا)، ومن يُفرط فسيشجع عدوه على المزيد من التفريط، فشهية الأعداء في كل مكان ومجال تتضاعف عند حصولها على التنازلات، ولنتذكر مدرب الأسود الذي التهمه الأسد رغم مهارته في تدريبه، لأنه كان يومها متعبا وشعر بالخوف، وأحس الأسد بذلك فالتهمه.
ولنسعد باعتراف إسرائيل أن الحرب الغادرة كانت معدة قبل ستة أشهر ثم اختاروا التهدئة مع الحصار غير المسبوق لتركيع الفلسطينيين ليجنوا الثمار بدون تكبد أية خسائر ثم فوجئوا بالصمود الفلسطيني.
ولنتذكر ما أكده الخبراء العسكريون أن الإفراط في العدوان ليس دليلا على القوة ولكنه مؤشر لليأس من فرض الشروط على الشعب الفلسطيني، وهو ما يجب أن نتعلمه عندما نواجه في حياتنا اليومية تعامل أحد معنا بالغطرسة أو بالصراخ، فلا نخف ولا ننحني أبدا سوى للخالق؛ لأن البديل لذلك هو خيانة أنفسنا.
ولنتدبر ما فعله مجموعة من الفدائيين حيث تمكنوا بأدوات بسيطة للغاية من اختراق إذاعة العدو وهددوا الصهاينة، وهو ما ينم عن تماسك وتشبث بالأهداف وعدم السماح للخسائر بصرف الأنظار عن الحقوق المشروعة أو بالنيل من إرادتهم، وهو ما نرى عكسه حيث شاهدنا هلع الإسرائيليين من الصواريخ الفلسطينية واندفاعهم بارتياع بالغ نحو الملاجئ.
المفضلات